فوائده الشخصية, فوائده الاجتماعية, صلاة الليل, إقامة الصلاة, كيفية الصلاة, كيفية صلاة النبي, ظروف يمر بها الانسان, صلاة التطوع, كتاب الآذان, الوضوء

الصلاة

الصلاة : الصلة بين العبد وربه ، وعماد الدين ، والركن الثاني من أركان الإسلام ، وأول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة وهي التي تميز بين المسلم والكافر … تعرف على ذلك من خلال الموضوعات الآتية صفة صلاة النبي , حكم تارك الصلاة , شروط صحة الصلاة .

الصَّلاة

الصَّلاة لغة: الدعاء، قال تعالى: {..وصلِّ عليهِمْ إنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لهم..} (9 التوبة آية 103) أي ادْعُ لهم. وهي شرعاً: أقوال وأفعال مخصوصة، مُفتَتَحة بالتكبير، مُختَتَمة بالتسليم. ودليل فرضيتها قائم بالقرآن والسنَّة والإجماع.

ففي القرآن قوله تعالى: {وما أُمِروا إلاَّ لِيعبُدوا الله مخلِصِيْنَ له الدِّينَ حُنَفَاءَ ويقيموا الصَّلاة ويُؤتوا الزَّكاة وذلك دين القيِّمة} (98 البينة آية 5) كما وردت في آيات كثيرة، منها: {..فأقيموا الصَّلاة وآتوا الزَّكَاةَ واعتصِمُوا بالله هوَ مولاكُمْ فَنِعْمَ المولى ونِعْمَ النَّصِير} (22 الحج آية 78).

وفي السنَّة: وردت أحاديث متعدِّدة، منها الحديث القدسي الَّذي رواه أبو داود في سننه عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «قال الله تعالى: إنِّي فرضت على أمَّتك خمس صلوات، وعَهِدت عندي عهداً أنَّه من جاء يحافظ عليهنَّ لوقتهنَّ أدخلته الجنَّة، ومن لم يحافظ عليهنَّ فلا عهد له عندي».

وأمَّا الإجماع: فقد أجْمَعَتِ الأمَّة على وجوب خمس صلوات في اليوم والليلة. وقد فُرِضَتِ الصَّلاة ليلة الإسراء قبل الهجرة بنحو خمس سنين، على المشهور بين أهل السيرة. وهي فرض عين على كلِّ مسلم بالغ عاقل؛ لقوله صلى الله عليه وسلم للأعرابي الَّذي سأله عمَّا يجب عليه من الصَّلاة قال: «خمس صلوات في اليوم والليلة، قال الأعرابي: هل عليَّ غيرها؟ قال صلى الله عليه وسلم : لا إلا أن تَطَّوَّع» (رواه البخاري ومسلم)، فالصلوات المكتوبة خمس في اليوم والليلة، ولا خلاف بين المسلمين في وجوبها، ولا يجب غيرها إلا بنذر.

والصَّلاة هي أعظم فروض الإسلام بعد الشهادتين، لحديث جابر رضي الله عنه : «بين الرجل وبين الكفر ترك الصَّلاة» (رواه مسلم). وقد شُرعت الصَّلاة شكراً لنعم الله تعالى الَّتي لا تحصى، ولها فوائد دينية وتربوية على الصعيدين الفردي والاجتماعي. فَمِنْ فوائدها الدِّينية: عقد الصلة بين العبد وربِّه، بما فيها من لذَّة المناجاة للخالق العظيم، وإظهار العبوديَّة له سبحانه، وتفويض الأمر إليه، والتماس الأمن والسكينة والنجاة في رحابه. وهي طريق الفوز والفلاح، وتكفـير السـيئات والخطايا، قال تعـالى: {قد أفلحَ المؤمنون * الَّذين هُمْ في صلاتِهِم خاشعون} (23 المؤمنون آية 1ـ2)، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة كفَّارة لما بينهنَّ، ما لم تُغْشَ الكبائر» (رواه مسلم والترمذي وغيرهما). وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه مرفوعاً أنَّ رسول اللهصلى الله عليه وسلم قال: «إن العبد إذا قام يصلِّي، أُتي بذنوبه فَوُضِعَتْ على رأسه أو على عاتقه، فكلَّما ركع أو سجد، تساقطت عنه» (رواه ابن حِبَّان في صحيحه).