مدير مشروع قطار المشاعر: عقد التكلفة لن يتجاوز 6.7 مليار ريال حتى بعد التوسعة

التصنيف: Old Archive

2011-07-12 09:41 م 1411

أكد مدير مشروع قطار المشاعر المهندس فهد أبو طربوش "أن المشروع يسير وفق جدوله الزمني المحدد، والهدف الأساس منه هو تخفيف حركة النقل في المشاعر بين منى ومزدلفة، وسوف يتم تشغيل القطار هذا العام ليمر نحو عرفات ومنى ومزدلفة، وهو الخط الجنوبي لتنقل الحجاج، أما الخطة التالية فهي وصول القطار إلى الحرم المكي الشريف، أما الخطة المستقبلية فهي عمل القطار في مواسم العمرة أي طوال العام كجزء من الشبكة العامة والمتكاملة للقطارات بالمملكة ليتم ربطه بين مكة والطائف.

وقال المهندس فهد في حديثه لـ "العربية نت" إن القطار سيعمل خلال موسم حج هذا العام بكامل طاقته التي تصل إلى 73 ألف حاج في الساعة وهي أعلى طاقة استيعابية للقطارات في العالم، نافيا في الوقت ذاته زيادة تكلفة المشروع حال امتداده للمناطق التي يصل إليها.

وذكر المسؤول السعودي في جانب آخر من حديثه "إن التكلفة التي تم رصدها 6.7 مليار ريال هي تكلفة إجمالية لمراحل المشروع حتى إن طرأت عليها بعض الزيادات فستكون طفيفة للغاية، وستتولاه وزارة الشؤون البلدية والقروية التي تم إسناذ العمل لها بقرار سام منذ العام 1418هـ بعد حريق منى الشهير. وقدمت الوزارة العديد من الإنجازات المتميزة في المشاعر المقدسة ومنها مشروع المجزرة الحديثة، والبنية التحتية لإطفاء الحريق وغيرها من المشروعات، ونتوسم أن يكون مشروع قطار المشاعر إضافة جيدة لمحور النقل في الحج".

مسار المشروع

وذكر المهندس أبو طربوش "أن قطار المشاعر سيدار بأيد وكوادر سعودية العام المقبل، حيث إن مدة عقد الشركة الصينية ثلاثة أعوام لتشغيل القطارات، مضيفا أنه سيتم تدريب عدد من الكوادر السعودية لتسليمهم التشغيل والصيانة كاملة.

يشار الى أن مشروع قطار المشاعر سيمثل نقلة نوعية في قطاع النقل داخل المملكة العربية السعودية خاصة وأنه سيعتبر أهم الوسائل لتنقل الحجاج بين المشاعر، ورغم طول الانتظار الذي طال حول تنفيذ المشروع والتوقعات بشأن إطلاقه خلال فترة وجيزة إلا أن مراحل الإنجاز باتت قريبة خصوصا وأن المشروع سيتحول الى استثمار حقيقي للنقل داخل المملكة بعد التوسعة.

وكان الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، صرح في وقت سابق أن هذا التأخير يعود إلى أن القطار عمل العام الماضي بطاقة 35% وسيعمل هذا العام بنسبة 100% إذ تم العمل على زيادة مقاعد الجلوس وصيانة وتنظيم خدمات الصعود والنزول من القطار، وسيتم قريباً إدخال القطار من المشاعر إلى مكة المكرمة، إذ أن المشروع يدرس من جهات عدة من أجل تحديد مساره، لذلك تأخر المشروع لهذا السبب.

الربط المجاور

وتؤكد الدراسات التي أجريت للتأكد من فعالية القطار السريع في المشاعر أنه سيعطي حلولا جذرية لمشكلة النقل في المشاعر إلى جانب إمكانية ربطه بشبكة القطارات على مستوى المملكة عموما وربطها بالدول المجاورة مستقبلا مؤكدا أن القطار قادر على نقل كتل من البشر في أزمنة قياسية مع عدد من الميزات تتمثل في قلة المساحة المطلوبة لنقل الشخص الواحد مقارنة بالوسائل الأخرى وهذا يساعد على خفض المساحة المطلوبة للقطار ومن ثم خفض كامل المساحة المطلوبة بين المشاعر. وتوفير مساحات حرة خالية من التقاطعات باستخدام مسارات مرتفعة أو أنفاق.

ويمر القطار بثلاث محطات في مشعر عرفات ومثلها في مزدلفة ثم محطة في أول مشعر منى من جهة مزدلفة ومحطة في وسط منى وتكون المحطة الأخيرة عند الدور الرابع بمنشأة الجمرات، وكان العمل بدأ في هذا المشروع في محرم عام 1430هـ جنوب المشاعر المقدسة ووقع الاختيار على هذا الخط لاعتبارات عديدة منها أن معظم السيارات التي تدخل المشاعر المقدسة لحجاج الداخل والبر ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذين تقع معظم مخيماتهم جنوب المشاعر المقدسة وبالتالي سيسهم هذا المشروع الحيوي في سحب نحو 35 ألف مركبة وحافلة من الدخول إلى المشاعر المقدسة مما يسهم في تيسير الحركة المرورية وانخفاض عدد المركبات والحافلات الداخلة إلى المشاعر المقدسة