×

عشق الصيداويين للزهر حيث لا يكاد يخلو بيت او حديقته من الورد او الياسمين او الفل والحبق وغيره ، مع ميلهم للتزيّن والنظافة

التصنيف: صور عامة

2009-09-07  02:32 م  2416

 

 

أقامت رابطة آل حبلي الاجتماعية  في مجمع الحاج بهاء الانمائي محاضرة بعنوان " أصول العائلات الصيداوية " الذي ألقاها الدكتور طلال المجذوب وقد حضر نائب رئيس جمعية كشافة لبنان المستقبل القائد رياض الاسير وأمين سر مفوضية لبنان في جمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية القائد خالد عوض  وممثل منسق عام شباب المستقبل الحاج محي الدين القوام و كل من ممثلي الروابط العائلية من آل الحريري بشخص السيد سامي الحريري والسيد عبد المطلب الحريري , آل سوسان بشخص رئيسها السيد محمود سوسان  , ومن آل بعاصيري والمهندس ذياد الحكواتي و المجذوب وجمع من رابطة آل حبلي .وقد افتتح الدكتور  محمد مصطفى حبلي الحفل بالنشيد الوطني اللبناني  مرحبا بالحضور وعرض سيرة و منجزات المحاضر وقد عرض الدكتور طلال  المجذوب العوامل الاساسية لدراسة أي مجموعة بشرية :  ومنها تأثير المحيط الجغرافي , العرق والتجانس بين السكان وقد تحدث عن البيئة الصيداوية بين البحر والتلال والسما الزرقا في خلق روح الانفتاح ومحبة للحياة لدى الصيداويين وتسامحهم وعشقهم للزهر وميلهم للتزيين والنظافة وحبهم للحياة البيتية ولكنتهم وقد تحدث عن أصول الصيداويين من فينيقيا الى اليونانيين الى فارسيين وبلاد الشام واصولهم العربية التي انتشرت منذ عام 636 م  وقد فصّل اسماء العائلات وأصل تسمياتها بالنسبة للجغرافية أو لحرفة أو مهنة أو لقب أو صفة أو أداة أو نبات .. وقد تطرق الى العادات الاجتماعية للمدينة والتسامح الديني بين المسلمين والمسيحيين واليهود سابقاً وقد أوجز في تاريخ عائلة حبلي بأنها من كبرى العائلات الصيداوية والتي تصاهرت مع مختلف العائلات كما أفرد مختلف المهن ومشايخ المهن منذ عام 1909 . و شدة التجانس بين السكان تقوي الرابطة وتوحد العادات والتقاليد بينهم وطريقة العيش .  واذا شئنا الحديث عن اهل صيدا لقلنا انهم من اصول شتى ، مثل بقية المدن الساحلية في لبنان . وان الطبيعة الجميلة والمعتدلة حولهم سواء في البحر الازرق  الجميل ، او في السهل الاخضر الخصيب او في التلال البديعة المحيطة بصيدا من مغدوشة والمية ومية ومار الياس الى الهلالية وعبرا والبرامية حتى تلة شرحبيل بن حسنة ، وهذا خلق في نفسية الصيداي انفتاحاَ ومحبة بالحياة وتسامحاَ مع الاخرين ، وليونة بالتعامل ، ووسم اجسامهم ، رجالا ونساء بالملاحة والجمال كما وصفهم المؤرخان محمد بهجت ورفيق التميمي في كتابهما ولاية بيروت الصادر سنة 1916 .
 
 
ومن تأثير المحيط الجغرافي  في عشق الصيداويين للزهر حيث لا يكاد يخلو بيت او حديقته من الورد او الياسمين او الفل والحبق وغيره ، مع ميلهم للتزيّن والنظافة ، كما وصفهم الرحالة ناصر خسرو عند زيارته لصيدا قبل نحو سبعمائة سنة .
 
الصيداويون عموماَ يميلون  للحياة البيتية الهادئة ، ويقنعون بالعيش مع زوجة واحدة ونسبة الطلاق بينهم ضئيلة ، وان زادت قليلا في السنوات الاخيرة نتيجة لضيق العيش واضطراب الامن .
 
واللهجة الحالية الصيداوية تكاد لا تكون مميزة وان كانت في السابق تميل الى الامالة وتحويل  ( حرف ( ش) الى ( س) مثل( السمس  بدل الشمش ) وحرف (ط)  الى ( ت) مثل ( البتيخ والتابق بدل البطيخ والطابق ) وحرف ( ظ) الى ( ض) مثل الضهر بدا الظهر وحرف ( ق) و (خ) الى (همزة ) مثل مآصد ويا أيي ( يا خيّي ) .
 
وفي نهاية اللقاء  كرّمت الرابطة بشخص رئيسها وأعضاء الهيئة الادارية المهندس أحمد صلاح حبلي الذي شكر  الدكتور طلال المجذوب  على محاضرته القيمة  و منحه درع تكريمي عربون شكر وتقدير لابحاثه المهمة  للمدينة وأهلها لما لها من أهمية في مستقبل أجيالنا .

 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا