موظفو الأونروا في لبنان يعتصمون أمام مراكزها

التصنيف: إقتصاد

2009-09-08 05:57 ص 1996

بدعوة من اتحاد العاملين في وكالة الأونروا في لبنان، توقف مئات الموظفين والعاملين في الوكالة في مراكز الوكالة عن العمل لمدة ساعة واحدة ظهر أمس، استنكاراً لسياسة التقليص التي تعتمدها الوكالة في التوظيف والخدمات المقدمة في جميع المجالات الصحية والاجتماعية والتربوية.
في مدينة صيدا (المستقبل)، نفذ اعتصام للعاملين في الوكالة أمام مكتبها رفع خلاله المعتصمون لافتات تتضمن المطالبة بتحسين الخدمات المقدمة وإنصاف الموظفين والعاملين. وتحدث في الاعتصام رئيس المجلس التنفيذي لاتحاد العاملين في الأونروا في لبنان موسى النمر، فأعرب عن استياء العاملين من عدم رد إدارة الوكالة على مطلبهم بتحسين ظروف عملهم وأوضاعهم بعد تدني القيمة الشرائية لمدخراتهم. وقال: "في هذا اليوم، يتوقف أكثر من ثلاثين ألف عامل محلي عن العمل تلبية لقرارات اتحادات العاملين المحليين، أمام أهم المطالب المحقة. ومن أهم المطالب رفع قيمة تعويض نهاية الخدمة من شهر عن كل سنة خدمة الى شهرين حسب قوانيين الأونروا، مع العلم أن لنا مطالب أخرى في التعليم والصحة والتوظيف. وأعلن عن خطوات قادمة "من التصعيد المتدحرج في حال استمرت إدارة الأونروا بسياسة إدارة الظهر لأدنى مطالب لنا كعاملين محليين بحجة عدم توافر الأموال وهذا ينعكس بشكل سلبي على خدمات أهلنا وتشملها التقليصات المستمرة في الخدمات الصحية والاجتماعية والتعليمية وتأمين فرص العمل للاجئين".
وتليت خلال الاعتصام مذكرة تم تسليمها الى مدير مكتب الأونروا في صيدا طالبوا فيها بضرورة الإسراع في إصدار تعديلات على تعويض نهاية. وناشد المعتصمون المفوض العام للأونروا بذل أقصى الجهود من أجل تحسين الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية وتأمين فرص عمل للاجئين وايقاف سياسة تقليص هذه الخدمات.
وفي صور، نفذ العشرات من العاملين في وكالة "الأونروا" اعتصاماً أمام مقر المنظمة عبروا خلاله عن موقفهم الموحد ومعاناتهم الواحدة مستنكرين "سياسة التقليص في الوظائف والخدمات لإغاثة وتشغيل اللاجئين".
وألقى النمر كلمة قال فيها "فوجئنا بعدم رد المنظمة الدولية على مطالبنا والتذرع بحجج واهية بعجز الميزانية وشح الموارد". وحذر من "ان استمرار إدارة الظهر لمطالب العاملين وتراجع الخدمات للاجئين والحرمان من الزيادات والعلاوات والترقيات أجبرنا على اتخاذ هذه الخطوة الأولية التحذيرية والتي سيليها خطوات لاحقة وفاعلة لانتزاع حقوق العاملين وتحسين أوضاعهم".
وفي طرابلس (المستقبل)، نفذ موظفو الأونروا اضراباً عن العمل أمس أمام مكتب الأمم المتحدة في معرض رشيد كرامي، وأعلنوا رفضهم الأسلوب الذي تتعاطى فيه إدارة الأونروا مع قضايا اللاجئين. ووجه المعتصمون رسالة الى المراقب المالي العام في الأونروا دعوه فيها لمحاسبة من يعبثون بحقوق الأساتذة والعاملين. كما عبروا عن استيائهم من تقليص أعداد الموظفين والخدمات وتعيين موظفين دوليين جدد. كما استهجنوا عمليات الهدر والفساد داخل الإدارات ودعوا لمحاسبة المسؤولين الذي يعبثون بمقدرات اللاجئين الفلسطينيين.
وتلا أحد الموظفين بياناً باسم المعتصمين أعلن خلاله رفضهم للوعود المتكررة التي تستخدمها الأونروا باستمرار للتذرع بعجز الميزانية وشح الموارد التي قالوا إنهم يعتقدون أن هذا العجز قد يكون نتيجة لفساد مالي وموازنات مضللة والتي كشف عنها المراقب المالي العام.
كما وجهوا رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة طالبوه فيها بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في ما ورد في رسالة المراقب المالي العام وكشف نتائجه ومحاسبة المسؤولين.