في بيان مقتضب، أعلنت "رابطة أصدقاء كمال جنبلاط" أنها استرجعت من السيد رجا الزهيري "ميدالية كمال جنبلاط"، وأعادت له المبلغ المالي الذي كان قد قدمه للجمعية لإعداد وثائقي عن الزعيم الدرزي الراحل.

وأضاف البيان ان "الرابطة تعاهد الجميع بان ميدالية كمال جنبلاط لن تُمنح الا لمن يستحقها".
و"رابطة اصدقاء كمال جنبلاط" هي مؤسسة شكلت من رفاق الزعيم الدرزي الراحل ومعاصريه بهدف "السعي إلى تعــريف الأجيال اللبنـانية والعـربية الصاعدة على تـراث كمــال جنبلاط بمكنوناته الفكــرية ومخزونه الفلسفي ورؤيته المستقبلية"، بحسب ما تذكر الرابطة على موقعها الالكتروني.
من هنا، فإن الرابطة لا تعدو في الظاهر كونها مؤسسة ثقافية فكرية لا تتدخل في السياسة، لكن يبدو ان المؤسسات كافة التي تتعلق بكمال جنبلاط لا تخرج من عباءة الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يسعى لتمويل المؤسسة للقيام بابحاثها، واصبحت تمنح ميدالية باسم "اصدقاء كمال جنبلاط" للمتبرعين والمساهمين مالياً وفكرياً في هذه المؤسسة.
ويقول مصدر في "الحزب الاشتراكي" لـ"النهار" ان سبب سحب الميدالية من الزهيري يعود "لشكوك حول قضايا مالية، فضلاً عن البلبلة التي احدثها في شهر اب سنة 2012، وعلامات الاستفهام حول عملية الاختطاف التي تعرض لها، بالاضافة الى دوره السلبي في رفض تشييد مشروع تجاري على الأوقاف الدرزية".
ويوضح المصدر ان "ميدالية تحمل اسم كمال جنبلاط هي قيمة اجتماعية وثقافية كبيرة، ومن غير المنطقي ان تحوم شكوك حول منحها، ومن اجل مبلغ 10000 دولار".
وقد حاولنا الاتصال بالسيد الزهيري للوقوف على رأيه لكن من دون نجاح.