×

العلاقة مع سعد ثابتة ومستمرة وسنكرس هذا التحالف في مفترقات أساسية عدة

التصنيف: سياسة

2009-09-01  12:08 م  1623

 

 

يتعرض رئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري لحملة شعواء من قبل خصومه فقط لأنه أراد أن يمارس دوره الطبيعي الذي ورثه عن والده طبيب الفقراء المرحوم نزيه البزري لجهة وقوفه ضد موجة التسونامي المذهب كما وصفها ويتجلى ذلك في دعمه لمرشح التحالف الوطني أسامة سعد أو لجهة موقفه الحازم والداعم للمقاومة . كما هو حال موقفه السياسي لجهة تأليف الحكومة والداعي أيضاً إلى إيلاء الحكومة الهموم المعيشية والحياتية للمواطن حيزاً أساسياً في سياساتها. البناء إلتقت البزري في منزله في صيدا مستطلعة مواقفه و أراءه من القضايا الراهنة.
حاوره جمال الغربي
رأى رئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري  أن الإنتهاء من  تشكيل الحكومة قد يحدث الآن أو غداً أو قد يأخذ أسابيع أو أشهر ولكنه لن يكون مرهوناً بعناصر الوفاق اللبناني  على أهميتها وإنما مرتهناً لعناصر التوافق الإقليمي والدولي – الإقليمي ولبنان الذي طالما كان ساحة لهذه التصارعات. مشيراً إلى أن من يدعم قوة ما في معينة لتصل بحجم ما معين كبير إلى الندوة البرلمانية لابد من أن يكون لها مطالب وإلا فالدول التي دعمت تلك الأطراف السياسية اللبنانية ليست جمعيات خيرية ولا منظمات أهلية إنسانية وإنما هي دول لها مصالح تعتبر أن جزء من مصالحها بالإمكان تكريسه من خلال الساحة اللبنانية .
وأشار إلى أن البعض حاول أن يجعل اللبنانيين يعيشون أوهام الحرية والسيادة والإستقلال في حين أنه كان أداة في يد مشروع إقليمي أكبر . وإذا كانت بعض القوى اللبنانية التي وصلت إلى الندوة البرلمانية هي التي تملك قرارها فقط دون حسابات أخرى فلماذا لا يمارس هذا البعض حقه في التأليف أو في تشكيل الحكومة فالجميع يعلم أن معظم القوى مرتهنة بتأثيرات خارجية أو بالحد الأدنى تتأثر بعناصر و بعوامل إضافة. كما أننا  ندفع ثمن سقوط المشروع الوطني لصالح المشروع المذهبي الذي هو أساساً مرتبط بمشاريع صراعات إقليمية تعكس نفسها على الساحة اللبنانية من خلال المصالح الإنتخابية وتوزيع الحقائق الوزارية إلى مجموعات من المذاهب كما أن هناك حصريات مذهبية أو حق فيتو مذهبي لبعض المذاهب مقابل المذاهب الأخرى .
الإنتخابات كانت نوع من المحطات التي لابد من تجاوزها
وأكد البزري أن الإنتخابات النيابية الأخيرة  التي جرت في لبنان لها أبعاد كثيرة وهي إنعكاسات لصراعات متعددة جزء منها محلي وآخر إقليمي كما أن هناك حيز دولي أيضاً . وأكبر دليل على ذلك الأزمة التي عصفت في البلاد منذ سنوات وبلغت ذروات هامة هامة منذ إغتيال الرئيس رفيق الحريري وصولاً إلى حرب تموز العدوانية مروراً بما حصل في أيار وصولاً إلى الأزمات الأخرى التي يعيشها البلد . كل ذلك يدل على أننا نعيش في أزمة وطنية وأن هذه الأزمة مازالت ترخي بظلالها على الساحة السياسية . وبالتالي فإن إجراء الإنتخابات النيابية كما تجاوز العديد من الاستحقاقات الأخرى من إنتخابات رئاسة الجمهورية وصولاً إلى تأليف حكومة وفاق وطني وغيرها كانت نوع من المحطات التي لابد من تجاوزها.
 وأضاف لذلك فإن الإنتخابات النيابية جاءت لتعكس في حقيقتها ارتددات الصراع المعقد الذي يحدث على الساحة اللبنانية بالطبع العنوان الرئيسي كانت هذ الانتخابات هي بامتياز انتخابات حملت ثلاثة عنوان رئيسية. العنوان الأهم كان نوع الصراع المذهبي تمكن البعض من إقناع اللبنانيين إننا نعيش في ظل كانتونات أو فيدراليات طائفية وأن لكل مذهب أمير ورئيس قبيلة وغيره. حيث تمكن كل من رفع شعاراً مذهبياً تمكن من تحقيق إنتصارات في هذه الإنتخابات ولكن الخاسر الأكبر الوطن لأن أحداً لم يرفع شعاراً وطنياً في هذه الإنتخابات.
 أما النقطة الثانية هي الإختلاف في الروؤية بين جبهتين عريضتين واسعتين في لبنان. وهذه الروؤية لها بعدها الإقليمي في الصراع العربي – الإسرائيلي . والموقف من المبادرات الأميركية التي تهدف إلى إنهاء الصراع وإعطاء الأفضلية للعدو الإسرائيلي. فمن هنا جاءت الإنتخابات أيضاً لتعكس صراعات إقليمية فكل معسكر من المعسكريين الرئيسيين له دعم وبعد إقليمي نستغرباً أن تكلف الإنتخابات اللبنانية أكثر مما كلفت الإنتخابات الرئاسية الأميركية.
 في حين أن النقطة الثالثة هي الإختلاف حول الروؤية لطبيعة النظام الداخلي والإصلاح الإجتماعي وموضوع العلاقة بين المواطن ودولته، وصولاً إلى الحقوق الإجتماعية والمعيشية والحياتية للمواطنيين .
المعارضة تتحمل جزء من خسارتها في الإنتخابات
وحول ممن يتحمل مسؤولية خسارة المعارضة قال البزري لاينفي أن المعارضة الوطنية اللبنانية التي خسرت النتيجة المباشرة للانتخابات تتحمل أيضاً جزء من المسؤولية في خسارتها فهي أولاً كان خطابها السياسي دفاعي دون مبرر و غير مبرر ولو كان صحيحاً إلى حد كبيرفي ظل تفوق الموالاة عليها من ناحية وسائل الإعلام التي تمكنت من الوصول إلى عقول الناس وتصوير المعارضة بأنها صاحبة مغامرات أكثر مما هي صاحبة مشروع معيشي. وبالتالي فقدت المعارضة أهم ماكنت تملكه فكانت أن طرحت نفسها في الإنتخبات النيابية دون مشروع سياسي إصلاحي .
ويتابع هناك أيضاً  جزء من النتيجة التي حصلت في الإنتخابات هي مسؤولية المعارضة نفسها لأنها لم تنسق جهودها ولم يكن هناك تنسيق حقيقي بين أطرافها  وتم التغاضي عن الكثير من نقاط القوة والضعف عند المعارضة لصالح نقاط ضعف أو قوة عند الموالاة . فكانت أن دفعت بعض المناطق ثمناً سياسياً نتيجة لتوجه الحملة الانتخابية من المشروع الوطني بالكامل إلى المشروع المذهبي بالكامل .
أما صيداوياً فالمعارضة بشكل عام لم تعطي التحالف الوطني الصيداوي حقه الكامل. فإن صيدا عاشت أزمة التخلي عن المشروع الوطني نتيجة للاتفاق الذي تم في الدوحة كما يقول البزري وإن محاولة إضعاف التحالف الوطني في مدينة صيدا منذ إتفاق الدوحة حتى الآن سوف يكون له تأثير كبير وخلل كبير على التوازن بين الموالاة والمعارضة أو بين المشروع الوطني أو المشروع البديل في السنوات القادمة . وأنا أعتقد أنه هناك خطأ كبير وقع فيه الاصدقاء والحلفاء وهناك نوع من التذاكي تمكن المعسكر الآخر من فرضه على سير الأمور في الدوحة .
التسونامي المذهبي والمالي
وحول ما آلت إليه نتائج الإنتخابات في دائرة صيدا أردف البزري صيدا لا نستطيع أن نعتبر صيدا جزيرة داخل المحيط اللبناني وهي جزء من لبنان وصحيح أنها تميزت لفترة طويلة وخلال السنوات الأخيرة بأنها لن تتحول إلى بؤرة للصراع المذهبي وبقيت أمينة على أرثها لناحية دعمها للمقاومة والتعايش الوطني ووقوفها إلى جانب المطالب المعيشية للمواطنيين. إلا أن الرأي العام الصيداوي تأثر سواء سلباً أو إيجاباً بالموجات التي كانت تطلقها وسائل الإعلام وبالتالي صوتت صيدا إنتخابياً ضمن مايسمى النمط التي تحكم بالإنتخابات النيابية اللبنانية حيث كان هناك نوع من التسونامي المذهبي والمالي الذي أثر على كافة المناطق اللبنانية.
وعزا البزري  أسباب ما آلت إليه الإنتخابات النيابية في لبنان بشكل عام إلى الصراع الإقليمي والمذهبية التي عنونت المرحلة الإنتخابية في ظل غياب المشروع الوطني بالكامل، وبعض الشعارات التي اطلقها البعض وتخلى عنها فور وصوله إلى مايسمى المسؤولية وإن كانت لم تكتمل وصوله إلى المسؤولية، وبالطبع دور المال السياسي الذي كان عاملاً هاماً في هذه الإنتخابات حيث كان حجمه يوحي ويؤكد تورطاً إقليمياً كبيراً .
الخروج من المأزق بحاجة لمشروع وطني
وأكد البزري إلى أننا كلبنانيين بحاجة إلى العودة إلى مشروع وطني على المستوى الوطني للخروج من المأزق المذهبي والطائفي التي تعيشه البلاد . ولكن الخطوات العملية لإنشاء مشروع وطني حقيقي هي صعبة جداً في ظل الظروف التي نعيشها .
ولفت إلى أن  من يتحكم في أمور البلاد هم مجموعة من أمراء الطوائف الذين وضوعوا نفسهم فوق مستوى السلطة ومؤسسات الدولة .  في حين أن دولة غائبة ولايوجد عقد إجتماعي حقيقية بين المواطن ودولته وبالتالي فإن المواطن الآن مقدار وصول خدمات الدولة إليه هي مقدار نفوذه لدى زعيم طائفته ومقدار نفوذ زعيم طائفته داخل مايسمى أروقة الدولة وماتبقى من مؤسساتها وعلى هذا الأساس نجد أنه من الصعب جداً ان تنتج الطبقة السياسية الحالية والتي جاءت محمولة على بساط من الشعارات الطائفية و المذهبية والشعارات الزائفة التي تخلت عنها فور وصولها إلى المسؤولية، نظاماً سياسياً حقيقياً.
ويضيف كيف يمكن  تحاسب كمواطن نظاماً سياسياً تتداخل فيه الموالاة والمعارضة بشكل يجعل من الصعوبة والإستحالة محاسبة الحكومة لأننا نتكلم عن حكومة إتحاد وطني وبالتالي فإن جزء من المعارضة سيكون شريكاً في هذه الحكومة .  في ظل  أسئلة كبرى عن روؤيتها وسياساتها  وربما بنفس أهمية الصراع مع العدو الإسرائيلي هي حول توجه الحكومة الإقتصادي والإجتماعي والحياتي وحول مشاريع متعددة وحول إلتزامها الكامل بسياسة البنك الدولي وبإملاءته  في حين أن تلك السياسات أثبت فشلها من خلال النظام الرأسمالي الحر الذين يتمسكون بعد اللأزمة الإقتصادية العالمية  الأخيرة .
 ويشير إلى أن السياسة ليست فقط إصطفاف في صراع المنطقة على أهميته إنما أيضاً إدارة شؤون الناس اليومية والمعيشية والحياتية والتخطيط لمستقبلهم ونحن نعتقد "للأسف" إنشاء بسبب الظروف الإستثنائية والدعوة الدائمة من أجل وحدة البلاد وإنشاء حكومة وفاق الوطني سوف تسقط الخطوط الواضحة بين المعارضة والوالاة وبالتالي سوف تسقط الخطوط الواضحة بين من يحاسب ومن لا يحاسب وعلى أي أساس تكون التحالفات السياسية القادمة والمقبلة .
العلاقة مع سعد ثابتة ومستمرة
وأكد البزري على أن العلاقة التحالفية مع رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد ثابتة ومستمرة وهي علاقة قوية ومتينة. لافتاً إلى الدور الذي لعبه تياره في الإنتخابات الماضية لمصلحة سعد .
وأضاف نحن سنكرس هذا التحالف في مفترقات أساسية عدة سواء منها إنتخابية أم إجتماعية أم حياتية لأن هنالك الكثير من المؤسسات التي تم الهيمنة عليها وإلغاء ومصادرة قرارها وتحويل هذا القرار إلى أداة داخل مؤسسات أخرى و كأنهم كواكب سيارة صغيرة تدور حول قطب أكبر. حيث تم  إلغاء إستقلالية الكثير من المؤسسات المنتخبة أو الغير المنتخبة على الساحة الصيداوية .
إعادة الإعتبار للبلدية
  وعن إنجازات المجلس البلدي الحالي الذي يرأسه البزري أشار إلى أنه تمكن  من إنجاز الكثير رغم الظروف الإستثنائية التي عاشتها البلاد أولاً، فبلديتنا خدمة في ظل ظروف كانت بها الدولة غائبة بالكامل وليس فقط عن صيدا إنما عن الوطن ككل ولكن أهم شيئ إستطعنا إعادة الإعتبار لبلدية صيدا . في ظل البعض الذي كان قد تجاوز البلدية وحاول أن يلغيها ويجعلها مؤسسة تابعة لمؤسسات أخرى تتبع له وأعدنا إلى البلدية اعتبارها على أساس أن البلدية ملك المدينة ككل.
كما أن البلدية تمكنت من تحريك الحركة الاجتماعية في المدينة والتطور الاجتماعي والانفتاح التي أصاب المدينة فتحولت صيدا من مدينة تتهم أنها تنام قبل الغروب إلى عاصمة حقيقية سياحية ونعتقد أن كل العالم يلحظ الفرق التي عاشته المدينة وتحديداً في شهر رمضان وبعض المواسم السياحية.
أما على مستوى  المشاريع الإنمائية يشير إلى أن  هناك مشاريع كانت موجودة واستكملتها البلدية الحالية بالإضافة إلى مشاريع جديدة وضعت ونفذت في عهدها فضلاً عن مشاريع أخرى يتم دراستها حالياً لكي تنفذ في وقت قريب . بالرغم من وجود بعض العراقيل التي جزء منها مقصود وتحديداً من خلال وزارة الأشغال العامة التي عطلت مرور شبكة مياه الصرف الصحي تحت مناطق تمر به "سكة الحديد " القديمة بالإضافة إلى عدم قيام مجلس الإنماء والإعمار بدفع المستحقات للمتعهدين .
وكشف البزري عن مشروع جديد ستقوم به البلدية من خلال إنشاء مركز لمعالجة النفايات الطبية في منطقة سينيق بعدما تمكنت البلدية من حصول على هبة من الحكومة الإسبانية تقدر ب600000 يورو لكن المشكلة الوحيدة التي تواجهها أن الحكومة اللبنانية لم توافق حتى الآن على الأرض التي إختارتها البلدية والتي هي ملك وزارة الموارد المائية لأننا ننتظر إنتهاء بعض المعاملات. بالإضافة إلى دارسة مشروع مع الحكومة الإسبانية لترميم القلعة البحرية.
فندق سياحي في صيدا
كما كشف البزري أيضاً عن أن البلدية ستنشأ فندقاً مكان فندق صيدون القديم على مدخل صيدا الشمالي بإسم فندق صيدا السياحي وسيتم وضع حجر الأساس له بعض حوالي شهرين حيث تمكنت البلدية بجهد كبير من إنهاء الإشكال القانوني الذي كان موجود مع صاحب العقد السابق وتخليص العقار من كافة الإشارات القانونية التي كانت عليه .
 وأوضح البزري بأن البلدية بعدما تابعت موضوع سندات الملكية لأهالي تعمير عين الحلوة من خلال عقدها أكثر من 20 إجتماعاً مع التنظيم المدني تمكنت البلدية من إعادة صياغة المخطط لبيوت التعمير حيث أصبح المرسوم المتعلق بهذا الأمر موجود الآن على جدول مجلس الوزراء. مشيراً  أيضاً إلى مشاريع أخرى تنوي البلدية القيام بها لكنها بإنتظار إنعقاد المجلس النيابي لأن تمويلها بموجب قرض ومنها مشروع تحديث اسواق مدينة صيدا .
إفشال معالجة المكب
وعن مشكلة معالجة مكب النفايات قال البزري عندما جاء المجلس البلدي الحالي إلى سدة المسؤولية أعلن أن معالجة مكب النفايات همه الأول ورغم أن هذا الموضوع وفق القانون اللبناني هو مسؤولية الحكومة اللبنانية وليس منمسؤولية البلدية فأثر المجلس البلدي أن يأخذ على عاتقه هذا الموضوع فكان لابد من تحقيق 3 شروط أساسية الأول التمويل الثاني إجراء الدراسات اللازمة والتي لم تكن موجودة أما الثالث هو الحصول على التصاريح . التمويل تمكنا من الحصول عليه من قبل مؤسسة الوليد بن طلال والدراسة تم الحصول عليها وإجراءها وأخذت موافقة وزارة البيئة حيث وقع عليها الوزير يعقوب الصراف آنذاك والمدير العام للوزارة . ومن ثم بدأت البلدية المباشرة بالأعمال بعد الإنتهاء من كافة التفاصيل اللوجستية ولكننا تفاجئنا بأن كافة الحلول التي وضعناها تم التصدي لها إما لأسباب سياسية وإما لأسباب تسمى بعدم معرفة البعض بطبيعة الأعمال التي نود أن نقوم بها كإفشال مشروع " كسارة زغدرايا " بالرغم من أن دراسة الأثر البيئي للمشروع تؤكد عدم وجود أي ضرر بيئي في هذا الإطار.
وأضاف الآن أصبح الموضوع بيد الحكومة اللبنانية ولدى الرئيس السنيورة مبلغ 45 مليون دولار بين المكرمة السعودية التي تبلغ 20 مليون دولار و5 ملايين دولار من مؤسسة الوليد بن طلال وأنا أعتقد أن المؤسسة لاتمانع بأن تضاف هذه الهبة إلى المكرمة كما أن هناك 20 مليون دولار مرصودة من ميزانية الدولة اللبنانية على سنتين ب30 مليار ليرة لبنانية . لكنني أقول بصراحة العمل بإزالة المكب لن يبدأ قريباً وذلك لأسباب هي أن الحكومة ستقع بنفس المشكلة التي أوقعتنا بها .
كارثة جديدة والحاجة إلى مكان آخر
 وكشف البزري عن كارثة جديدة وخطيرة تهدد صيدا إذ قال بصراحة أن صيدا بحاجة إلى مكان آخر لترمي نفاياتها به لأن الموقع الحالي لم يعد يحتمل وهو ليس فقط معرض للإنهيار في البحر بل معرض للإنهيار على العاملين فيه . وكنا قد طلبنا من دولة الرئيس فؤاد السنيورة بما يملك من "مونة" على شركة سوكلين السماح لنا باستخدام مكبها أو أن تأتي الدولة اللبنانية وتجد مكان آخر لمدينة صيدا للتخلص من نفاياتها وإلا فإن أعمال المعالجة لن تبدأ .
أما بالنسبة لمركز معالجة النفايات في سينيق رغم أنه مركز متطور ومشروع جديد إلا أنه تأخر 5 سنوات وباعتقادي أنه رغم الأموال الكثيرة التي دفعها المستثمرون بأن المركز لن يبدأ بالعمل بشكل سليم وجيد في القريب العاجل لذلك إذا لم يتم معالجة المشكلة بشكل سليم بما يضمن مصالح المدينة وحل هذه المشكلة فإن هذا المركز سيبقى مشكلة معقدة في الفترة القريبة القادمة وبالتالي أيضاً لن تستفيد صيدا من خدماته.
الدولة ليس بموقع أفضل من البلدية
 ويؤكد البزري على أنه بالرغم من المبلغ الموجود لدى الدولة اللبنانية على أهميته فلن تجعل الدولة اللبنانية بموقع أفضل من بلدية صيدا في حل مشكلة النفايات . مضيفاً إننا نقول بإسم كل أهالي مدينة بإننا مستعدون للتعاون مع الحكومة اللبنانية إذا كانت جادة في حل إشكال جبل النفايات لصيدا . لكن أن تجري الإجتماعات بعيداً عن بلدية صيدا ومع أطراف رغم أن لهم علاقة في موضوع المكب دون إستشارة البلدية صاحبة الشأن في هذا الموضوع لأن تسييس المكب ضدنا كما حصل طيلة السنوات الخمس الماضية لن يفيد إلا المكب نفسه والأدوار سوف تنقلب وينقلب السحر على الساحر .

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا