آمال خليل

تجمع العشرات عصر أمس أمام مبنى بلدية صيدا للمطالبة بمراقبة عمل معمل معالجة النفايات في المدينة. بدعوة من حملات "ضد الفساد" و"بدنا نحاسب" و"جايي التغيير" و"لهون وبس" و"الحراك المدني الصيداوي"، التقى ناشطون من صيدا والجنوب وبيروت لا على رفض جبل جديد للنفايات في صيدا فحسب، بل لنقل قضية زملائهم الناشطين المعتقلين.

حملوا شعارات "لا لجبل نفايات جديد في صيدا" و"دفاعاً عن بيئتنا وصحة أولادنا" و"رفضاً للمجزرة البيئية التي ترتكب بحق المدينة وأهلها". المتحدثون عرضوا جملة من التجاوزات التي تحصل في المعمل ومحيطه من آلية فرز النفايات والطمر العشوائي في الحوض البحري المجاور له.
قبل الاعتصام بساعات، كان كل من اتحاد بلديات صيدا والزهراني ومحافظة الجنوب ينجز التحضيرات لفتح المناقصة أمام الشركات المتخصصة بمراقبة عمل معمل النفايات. في اتصال مع "الأخبار"، أشار رئيس البلدية محمد السعودي إلى أنه عقد اجتماعاً مع محافظ الجنوب منصور ضو ورئيس الاتحاد بالوكالة نقولا أبو ضاهر لبحث تكليف شركة عالمية ذات خبرة بمراقبة المعمل وآلية المعالجة والطمر، نزولاً عند مطالب الناشطين والفاعليات في المدينة بعد حملة التشكيك التي طالت أداء الشركة المشغلة حالياً. أعلن السعودي أن المناقصة فتحت، وتقدم حتى الآن ثلاث شركات أجنبية. ويصار الأسبوع المقبل إلى فض العروض ودراسة الأسعار المقدمة، على أن تبدأ الشركة الفائزة بمهماتها في أقرب وقت. أما بالنسبة إلى الطمر العشوائي الحاصل في الحوض البحري، فقد أصر السعودي مجدداً على أن ما يلقى في الحوض هو العوادم الصادرة عن النفايات بعد معالجتها في المعمل. وجدد مطلبه بتأمين مطمر للعوادم حتى لا يضطر المعنيون إلى طمرها في الحوض.