ماكرون: حزب الله لا يمكنه أن يكون جيشا محاربا لإسرائيل وميليشيا الى جانب سوريا وحزبا محترما في لبنان

التصنيف: سياسة

2020-09-27 07:42 م 222

اعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استمرار المبادرة الفرنسية تجاه لبنان والتي سبق واعلنها في الاول من ايلول، وحمّل كل القوى السياسية بمن فيهم حزب الله والرئيس سعد الحريري مسؤولية فشل تشكيل الحكومة الجديدة لانها برأيه "فضّلت مصالحها الشخصية على مصالح لبنان شعبه". وكشف ان انه سيعمل على ترتيب مؤتمر جديد مع الامم المتحدة والشركاء الدوليين للاستفادة من المساعدات الدولية للشعب اللبناني وفي قطاعات الصحة والغذاء والتعليم والمأوى.

وقال ماكرون في مؤتمر صحافي عقده مساء اليوم للحديث عن الوضع اللبناني: ان القوى السياسية اللبنانية لم تحترم تعهداتها التي قطعتها خلال لقائي بها في قصر الصنوبر، وهي فضّلت مصا لحها الفردية على مصالح شعبها. واختارت ان تمنع لبنان من الاستفادة من المساعدات التي كانت مقررة.

اضاف: لقد تم تكليف رئيس للحكومة محترم وصريح، وحاول ان يفعل ما يستطيع لمساعدة لبنان، لكن المسؤولين في لبنان فعلوا المستحيل لمنع تشكيل الحكومة لتحقيق الاصلاحات المطلوبة، والبعض فضل تعزيز مصلحة فريقه على مصلحة الشعب، ومن خلال محاولة إيقاع الاخرين في المأزق عبر عدم الاتفاق على اختيار الوزراء. كما لو كانت الكفاءة مرتبطة بالطائفة.

وتابع ماكرون: كما ان الآخرين اعتقدوا ان باستطاعتهم فرض شروط حزب الله وشروط حزبهم لتشكيل حكومة تتعارض تماماً مع الالتزامات التي قطعوها في اول ايلول ورفضوا اي تسوية. وحزب الله ليس باستطاعته ان يكون جيشا يحارب اسرائيل وميليشيا في سوريا، وان يكون في الوقت ذاته حزباً محترماً في لبنان، وهو اظهر العكس، وعليه ان يفهم انه يخسر لبنان بأسره. وانا آسف ان السلطات اللبنانية لا تريدان تتحمل مسؤولية هذا الفشل، والكل يريد تغليب مصالح عائلاتهم وفريقهم السياسي.

لكل هؤلاء اقول ان احدا لا يستطيع ان ينتصر على الاخرين، وأكرر انه كانت هناك خيانة جماعية لإلتزام المسؤولين اللبنانيين بالعقد الذي تعهدوا به، ويجب ان يتحملوا المسؤولية كاملة وهي ستكون ثقيلة، وعليهم ان يجيبوا الشعب اللبناني على ذلك.

وكرر ماكرون ان فرنسا لن تترك الشعب اللبناني، وان خريطة الطريق التي وضعناها في اول ايلول مستمرة، وهي الخيار الوحيد والمبادرة الوحيدة المقبولة على المستوى الاقليمي والدولي وهي مستمرة. وقال: يجب تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن لكن الاصلاحات ضرورية وهي الشرط الاكيد ليتمكن لبنان من الحصول على المساعدة الدولية اللازمة.

وقال: من الآن وحتى نهاية تشرين الاول كما التزمت سابقا، سنرتب مع الامم المتحدة والشركاء الدوليين مؤتمرا جديدا للاستفادة من المساعدات الدولية للشعب اللبناني وفي قطاعات الصحة والغذاء والتعليم والمأوى ايضا. وهو التزام تجاه الشعب اللبناني وغير مشروط.

واضاف: خلال عشرين يوماً سأجمع اعضاء مجموعة الدعم الدولية للبنان لتجديد وحدة المساعدات للبنان على مراحل، على ان يتم الاعلان عن نتائج التحقيق في انفجار المرفأ وتحديد المسؤولية.

واعلن اننا ندخل في مرحلة جديدة لمن على السلطات اللبنانية ان تقرر وتعطي جوابها. وحيا الجيش اللبناني واكد استمرار فرنسا بالوقوف الى جانب الشعب اللبناني.

وردا على سؤال قال ماكرون: لا نقول اننا فشلنا في المبادرة، لكن ما هي مسؤوليات لبنان حيال المبادرة، اعتقد ان الرئيس سعد الحريري اخطأ حينما اضاف معيارا طائفيا في توزيع الوزارات، وهذا الشرط الذي وضعه لم يكن جزءا من خريطة الطريق الموضوعة واضعف ايضا الآلية الموضوعة، وطريقة العمل التي اختارها كانت غلطة، لكنه عاد وتراجع عن هذا الشرط ووافق على التسوية، حيث لم تكن هناك اي شروط طائفية في توزيع الحقائب الوزارية. كما ان امل وحزب الله تمسكا بتسمية وزرائهم وهذا ادى الى عدم التوصل الى التسوية والى عدم احترام المبادرة التي تعهدوا بها. لكننا سنسعى مجددا، واذا حصل فشل سيكون فشلهم وليس فشلي انا.