×

العرب الدروز في إسرائيل.. جذور الإحباط و"ثمن الولاء"

التصنيف: أقلام

2024-02-22  09:01 م  113

 

كل مقال يعبّر عن رأي كاتبه، ولا يمثّل بأي شكل من الأشكال سياسة الموقع.

 

إسرائيل

العرب الدروز في إسرائيل.. جذور الإحباط و"ثمن الولاء"

ضياء عودة - إسطنبول

22 فبراير 2024

Share on Facebook

Share on Twitter

Share on WhatsApp

دروز إسرائيل

الدروز يشكلون حوالي 2 بالمئة من إجمالي السكان في إسرائيل

بعد ثلاثة أسابيع من هجوم مسلحي حركة حماس في السابع من أكتوبر، كتب زعيم الطائفة الدرزية في إسرائيل الشيخ موفق طريف رسالة لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو قال فيها: "لقد حان الوقت لتأخذ الحكومة الطائفة وجنودها بعين الاعتبار.. وأولئك الذين سقطوا في المعركة". 

 

وبعدما أضاف أنه "حان الوقت للحكومة والكنيست لتعديل قانون الدولة القومية" طالب الشيخ طريف بضرورة "إصلاح الأخطاء التاريخية التي تخص الطائفة الدرزية مع ترسيخ حقوقها".

 

عاد الشيخ طريف وسلّم نتانياهو "ورقة عمل" أخرى قبل أسبوع، حسبما يقول لموقع "الحرة"، موضحا أنها "تتضمن تفاصيل المشاكل التي تواجهها الطائفة الدرزية، والتي لا تخرج عن 3 قضايا ملحّة".

 

الأولى: ضرورة ترخيص كل البناء غير المرخص، والذي بني على أراضينا الخاصة، وإعطاء أصحابه الرخص اللازمة.

 

الثانية: إبطال جميع الغرامات المالية الباهظة جدا، التي فرضت على أفراد من المجتمع بسبب البناء غير المرخص.

 

الثالثة: إيصال الكهرباء إلى كل المنازل غير الموصولة بالشبكة، بسبب غياب الرخص اللازمة للأبنية المشيدة.

 

ورغم أن هذه القضايا "ملحة على نحو كبير"، يشير زعيم الطائفة الدرزية في إسرائيل إلى "قضايا المساواة والميزانيات وتعديل قانون القومية في 2018 وقانون كيمينيتس".

 

وختم حديثه لـ"الحرة" بالقول: "يجب أن تنفذ ونأمل ذلك وخاصة في هذه الأيام الحرجة. لا يعقل بعد 70 عاما أن يكون هناك تقصير وإجحاف بحق أبناء الطائفة الدرزية".

 

"إحباط بعد دفع الدماء"

ومنذ بداية حرب غزة كان للدروز نصيب من الخسائر لكن على الطرف الإسرائيلي، حيث قتل عدد من الجنود والضباط المنخرطين في الجيش، وبينهم عليم عبد الله الذي كان "على وشك أن يتذوق طعم الحياة المدنية لأول مرة بعد أكثر من عقدين".

 

وتنقل شبكة "سي إن إن" الأميركية عن أرملته منى تفاصيل الفترة التي سبقت مقتله وما بعدها، وتوضح أنها طلبت من سياسيين إسرائيليين خلال زيارتهم لها "العمل من أجل الشعب الدرزي"، وتعديل القوانين المتعلقة بالهوية الوطنية وأنظمة البناء.

 

الشبكة أشارت إلى حالة من "الإحباط" باتت تخيّم على أفراد المجتمع الدرزي العربي في إسرائيل. ورغم أنها ربطت الأمر في البداية بما "دفعوه من دماء" لم تفصل المشهد عن أسباب قديمة كانت تعلو الأصوات لأجلها خلال فترات وتخفت.

 

"لقد دفعنا الثمن الباهظ.. فقدان شخص كان على وشك أن يبدأ حياته الحقيقية ولكنه ضحى بها من أجل دولة إسرائيل"، حسبما تضيف منى، وتردف بالقول: "الأمة كلها معنا ولكن ليس الحكومة. إنه حقا مؤلم".

 

لماذا يشعر الدروز بالإحباط؟

بالعودة إلى الوراء وخلال الأشهر التي سبقت الحرب في غزة، تصاعد غضبٌ متزايد في الطائفة الدرزية ضد الحكومة الإسرائيلية. 

 

وكان المحفز في ذلك الوقت خطة مصادرة الأراضي من المزارعين الدروز في مرتفعات الجولان لبناء مزرعة لتوربينات الرياح. 

 

لكن جذور القصة ازدادت عمقا بسبب قضيتين رئيسيتين، الأولى ما يسمى بقانون "كيمينيتس" الذي يجعل من الصعب على الأزواج الشباب الدروز بناء منزل، وقانون "الدولة القومية"، الذي تم إقراره في 2018، ويصف إسرائيل بأنها "دولة يهودية".

 

وعادت المطالب لتتجدد ووصلت إلى حد "الإحباط" مع الإعلان التدريجي عن سقوط قتلى من الجنود الدروز، سواء في حرب غزة أو على الجبهات التي تفصل إسرائيل عن جنوب لبنان.

 

قبل أن تروي أرملة عبد الله قصته قال العقيد المتقاعد جدعون عباس، وهو جد قائد لواء المظليين 101 الرائد جمال عباس، بعد مقتله في غزة: "أشعر بالخجل من كل القوانين العنصرية في البلاد".

الحرة

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا