×

بهية الحريري :للتعالي فوق اشخاصنا الى مساحة هذا الوطن

التصنيف: سياسة

2011-04-26  02:51 م  1385

 

 

قالت رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري ان علينا أن نتعالى فوق اشخاصنا الى مساحة هذا الوطن الذي نتعلق به ونحرص على استقراره ، أما القضايا الأخرى فمهما طالت لا بد تنتهي ..المهم أن نبقى مع بعضنا بعضا متمسكون بثوابتنا ، ومدركون من هو عدونا ومن صديقنا ، معتبرة أنه في الداخل لا يوجد أعداء ، بل هناك تنوع وتعدد في الآراء وهذا أمر نفتخر به ويجب أن يبقى لأن هذا التنوع هو الذي أعطى لبنان هذه القيمة .
كلام الحريري جاء خلال لقائها في مجدليون فاعليات وهيئات جنوبية من مختلف مناطق واقضية الجنوب في اطار اللقاء الجنوبي الدوري الذي تنظمه كل فترة ، وخصص للتداول في شؤون هذه المناطق وشجونها .
وقالت الحريري نحن حريصون على أن تبقى هذه العلاقة مع بعضنا البعض ، بغض النظر عن رأي كل انسان وتوجهه السياسي ، لأن الأرض تجمعنا والثوابت تجمعنا والوطن يجمعنا ، وعداؤنا لإسرائيل يجمعنا ..
وفي موضوع مخالفات البناء قالت الحريري : نحن نترك الموضوع للقوى الأمنية والعسكرية ان تقوم هي بواجباتها . وكلنا تحت القانون ، ولا احد فوق القانون .. ليس لدينا خيار الا الدولة ان تمسك بزمام الأمور وكل انسان يأخذ حقه .
وحول ما يجري من أحداث في محيطنا العربي قالت الحريري: نحن نترك لكل بلد ان يعالج مشاكله ضمن خصوصيته ، لكن يجب ان نفكر دائما بسلامتنا وبسلامة بلدنا وبسلامة الناس فيه ، ونحاول قدر الامكان أن نخفف عنهم في هذه الظروف الصعبة .
وشارك في اللقاء مفتي حاصبيا ومرجعيون الشيخ حسن دلي ، وكاهن رعية رميش الأب نجيب العميل ، والنائب السابق منيف الخطيب ، ومنسق عام تيار المستقبل في جنوب لبنان الدكتور ناصر حمود ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات وهيئات روحية وأهلية واجتماعية من مختلف مناطق الجنوب .
 
الحريري
استهل اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني فالوقوف دقيقة صمت تحية لروح الرئيس الشهيد رفيق الحريري وأرواح شهداء الوطن ، ثم تحدثت النائب الحريري فقالت: يسعدني ويشرفني أن ألتقي بكم وبهذه الوجوه الطيبة من هذه الأرض الطيبة ، أرض الجنوب التي تمثل هذا البلد الذي نفتخر جميعا بأننا ننتمي اليه ، بتعدديته وبتنوعه ، مسلمين ومسيحيين . تعودنا دائما أن نكون على تواصل في كل محطة ، وهذا التواصل هو الذي يقرب المسافات وفي نفس الوقت يجيب على سئلة كثيرة . أفتخر أن ألتقي بكم في بيت رفيق الحريري ، هذا البيت الذي لم يتعود الا على الجمع وعلى التواصل وعلى تقديم النموذج في الحضن لكل اللبنانيين ، وخاصة الجنوبيين .
وأضافت: ان المرحلة التي نمر بها لا شك مرحلة من أدق المراحل ، لكن بالنهاية المهم هو سلامتكم ، سلامة الناس .. فالأزمات السياسية كلنا نعرف ومعظمكم شهد بكل المراحل ، ويعرفون أن الأزمة تنتهي ، لكن علاقة الناس ببعضها بعضا هي التي تستمر .. ونحن حريصون على أن تبقى هذه العلاقة ، بغض النظر عن رأي كل انسان وتوجهه السياسي ، لكن الأرض تجمعنا والثوابت تجمعنا والوطن يجمعنا ، وعداؤنا لإسرائيل يجمعنا .. ففي الداخل لا يوجد أعداء ـ هناك تنوع وهذا أمر نفتخر به ويجب أن يبقى لأن هذا التنوع هو الذي أعطى لبنان هذه القيمة ,. يجب أن نحافظ عليه وعلى علاقتنا ببعضنا ، وسلامة الناس تأتي في المقدمة وهي الأساس .
وقالت: كلنا نتابع ما يجري من حولنا ، هناك حراك شعبي كبير ، ونحن نترك لكل بلد ان يعالج مشاكله ضمن خصوصيته ، لكن يجب ان نفكر دائما بسلامتنا وبسلامة بلدنا وبسلامة الناس ، ونحاول قدر الامكان أن نخفف عنهم في هذه الظروف الصعبة ..لا يدعينّ أحد استشراف المستقبل ، فلا أحد يستطيع أن يرى الى أين سنصل ، لكن بإمكاننا أن نتفاهم مع بعضنا بعضا على الاستقرار . فالاستقرار هو العنوان الأساسي .
وتابعت الحريري : هذه المنطقة هي منطقة فريدة من نوعها في لبنان لأن عنوانها الأساسي هو الصمود والتعلق بالأرض رغم كل الظروف ، وعنوانها الأساسي هو مقاومة اسرائيل ودعمها الدائم لقضية فلسطين . نحن بالنسبة لنا نعتبر أن قضية العرب المركزية هي قضية قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس . ومنذ العام 1948 لغاية اليوم ، هذا الشعب الصامد في منطقة الجنوب كان عنوانا اساسيا في دعمه للقضية الفلسطينية ,. وسنبقى دائما على خط دعم هذه القضية المقدسة مهما طالت . والظلم لن يدوم ، فالحق بالنهاية ينتصر طالما سلامة الناس هي الأساس ,.
واضافت : نحن موجودون هنا لنشد على أيدي بعضنا بعضا ، ولنؤكد دائما على حسن التواصل ، ولنتعالى فوق اشخاصنا الى مساحة هذا الوطن الذي جميعنا متعلقون به وحريصون على استقراره ,.أما القضايا الأخرى ، فمهما طالت تنتهي ، المهم أن نبقى مع بعضنا بعضا متمسكون بثوابتنا ، متواصلون مع بعضنا ، حريصون على استقرارنا ومدركون من هو عدونا ومن صديقنا ... وفي لبنان لا توجد عداوات ، هناك تنوع ، هناك تعدد في الآراء ، لكن هذا لا يعني أن هذا الموضوع يؤدي الى عداوة .. المرحلة لا بد تنتهي وان شاء الله نحن واياكم نبني هذا البلد ونفتخر به ، ونعيش فيه كلنا سويا .. نحن نريد رغم كل الظروف أن نلغي الحواجز بين بعضنا بعضا ونلتقي دائما على خير ومستقبل أهلنا وأولادكم وأولاد أولادكم ، ودائما نتكل على رب العالمين ..
المفتي دلي
ثم كانت مداخلات لعدد من الفاعليات ورؤساء البلديات الحاضرين تناولت قضايا حياتية وانمائية وخدماتية وتربوية تعاني منها معظم مناطق الجنوب. وفي هذا السياق عرض المفتي الشيخ حسن دلي مطولا لبعض هذه القضايا ولا سيما يخص منها منطقة العرقوب  فقال: ان لنا على هذا الوطن كثيرا من العتب ، بل كثير من المطالب ، أن هذه المنطقة على مر العقود السابقة لم يكن هناك اي اهتمام يذكر الا على مستوى مؤسسات خاصة . فالدولة غائبة أو مغيبة ، فلماذا هذا التغييب ؟ لا ندري .. لماذا هذه المنطقة لم يأت اليها الا هذا النذر اليسير من المشاريع ومن بعض الحقوق التي هي لهذا المواطن . ألم يستحق هذا المواطن أن تكون لديه مؤسسات يستطيع أن يبقى في أرضه من خلالها . ألا يستحق هذا المواطن أن يكون له حق في وظيفة في الدولة ؟..
وأثار المفتي دلي قضية مستشفى شبعا المنجزة منذ عامين والمقدمة من الامارات العربية المتحدة ومجهزة كاملة التجهيز ، متسائلا: متى ستفتح هذه المستشفى ..وهل سبب التأخير سياسي أم تقني أم مالي ؟... كما عرض واقع المنطقة وما تعانيه من اهمال على الصعيد البلدي وعلى صعيد الطرقات والأشغال العامة .. وقال : لا ندري هل هذه عقوبة أو لا يوجد مال لهذه المنطقة لتزفيت طرقاتها .. لا بد أن نخرج من هذا الظلم اللاحق بهذه المنطقة .
حوار
وردت النائب الحريري بالتأكيد على أن مشكلة مستشفى شبعا هي كمشكلة المستشفى التركي في صيدا تحتاج الى مجلس وزراء ، وقالت: لكننا سنقوم بواجباتنا حتى يكون الملف جاهزا للبدء بالعمل عند تشكيل الحكومة العتيدة . فالنهوض يحتاج الى ايدي الجميع ...
واكدت الحريري ان اول انسان عبر الطوائف والمناطق والمذاهب هو رفيق الحريري .. وقالت: في التعليم ومن خلال وجوده في الدولة قدم ما استطاع ، لكن من خلال مؤسسته أعطى الناس شهادات يفتخرون بها ويشتغلون بها اينما ذهبوا . ونحن نفتخر بهذه الرسالة التي خطها رفيق الحريري ونحن سنكمل بها على كل الصعد وبكل الاختصاصات .. وفي وقت قريب سنطلق عملية تنموية كبرى اكيد سيكون الجنوب مجالها الأساسي لأننا ابناء الجنوب وله حق علينا وبعدها ننطلق الى كل لبنان كما عودنا رفيق الحريري لا شيء يقف في طريقنا طالما ارادة الناس واضحة وصامدة سنكمل واياها . نحن متمسكون بالدولة وانتم اكثر ناس متمسكون بالدولة لأنكم جربتم كثير من القضايا التي مرت خارج الدولة ولم تؤد الى مكان .. نحن متمسكون بنظامنا التعددي ومتمسكون بحقوقنا التي مهما طالت ستصل الى اصحابها ... الظروف صعبة لكن بالنهاية تنتهي .
وفي موضوع مخالفات البناء وردا على مداخلة من أحد الحاضرين قالت الحريري : لقاؤنا ليس له علاقة بالسجال الدائر حول موضوع المخالفات واسبابها ، ونحن نترك الموضوع للقوى الأمنية والعسكرية ان تقوم هي بواجباتها . كلنا تحت القانون ، ولا احد فوق القانون ..هذا الذي نتمناه وهذا الذي سنبقى نطالب به . ليس لدينا خيار الا الدولة ان تمسك بزمام الأمور وكل انسان يأخذ حقه . . نحن مصرون على التواصل وعلى هذه التعددية ومصرون على الدولة ومصرون على الاستقرار ..
وخلصت الحريري للقول : كل الطروحات التي طرحتموها هي طروحات في صلب المسؤولية والتي هي موضوع التشارك وموضوع انماء المناطق وتفعيل المجالس المحلية وموضوع البطالة والعمل ..كله مرهون بالاستقرار . نحن اولا نؤكد على اهمية الاستقرار ، ونحن طرحنا مئوية لبنان الكبير 2020 ليس كإحتفالية وانما كي نضع ايدينا على الجرح في كل المناطق اللبنانية انطلاقا من الجنوب الى كل لبنان ، بقطاعاته وبمؤسساته وبأولوياته ، وهذه لا تتم من دون التشاور الدائم مع اهل الأرض التي نعيش عليها . ان هذا اللقاء هو لقاء لتحديد كيفية وضع اولوياتنا ، وبعدها نعمل على تنفيذها . ولن ننتظر أزمة تنتهي أو أزمة تبدأ . سنضع برنامجا لنتشاور في وضع أولوياتنا ونعمل على تنفيذها .

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا