×

توقعات بمقتل 100 ألف شخص في زلزال هاييتي المدمر

التصنيف: صور جوية

2010-01-13  10:42 م  1958

 

 

هاييتي- وكالات
شوهد قتلى وجرحى في شوارع بور أو برنس الأربعاء 13-1-2010 في حين تتوقع هاييتي التي ضربها زلزال قوي دمر مباني عدة منها القصر الرئاسي، حصيلة مروعة مع مقتل آلاف الأشخاص. وقال رئيس وزراء هاييتي جان ماكس بيلريف الأربعاء إنه يخشى أن تتجاوز حصيلة قتلى الزلزال العنيف الذي ضرب بلاده الثلاثاء "100 ألف قتيل".

كما أعرب رئيس هاييتي رينيه بريفال عن خشيته من مقتل الآلاف في هذا الزلزال الذي ضرب بلاده الثلاثاء، داعيا العالم الى تقديم مساعدات للمنكوبين، في تصريح أدلى به لصحيفة أمريكية الأربعاء.

وكان بريفال الذي يتحدث للمرة الاولى منذ وقوع الزلزال رفض تحديد عدد للقتلى في مقابلته مع صحيفة ميامي هيرالد. وقال "علينا تقييم" حجم المأساة، واصفا المشاهد التي رآها في بور أو برانس حيث يوجد هو وزوجته بأنها "لا توصف"، وتابع "انهار مبنى البرلمان. انهار مبنى الإدارة المالية. انهارت مدارس. انهارت مستشفيات (...). بعض المدارس مملوءة بالجثث".

وقالت زوجته اليزابيت بريفال في الصحيفة عينها "إنها كارثة"؛ ففي شوارع العاصمة "شاهدت جثثا هامدة. طمر عدد هائل من الناس تحت الركام. المستشفى العام انهار. نحتاج الى الدعم. نحتاج الى المساعدة. نحتاج الى مهندسين".

وقالت اميت مورفي رئيسة بعثة إحدى المنظمات غير الحكومية في هاييتي في بريد الكتروني لوكالة فرانس برس "الدمار تام هنا. شخصيا اني محظوظة لأنني ما زلت على قيد الحياة"، واضافت من منطقة تقع على بعد 40 كلم جنوب بور أو برنس "وكأن الجبل انهار".

من جهته أكد سفير هاييتي لدى منظمة الدول الأمريكية، ومقرها واشنطن، أن الزلزال المدمر الذي ضرب هاييتي الثلاثاء تسبب في مقتل عشرات الآلاف وفي خسائر مادية كبيرة. وقال دالي بروتوس "حتى الآن تشير التقارير الأولية التي وردتنا الى عشرات آلاف الضحايا والى خسائر مادية جسيمة".

ووعد الرئيس باراك أوباما الأربعاء بتحرك أمريكي "سريع ومنسق وفعال" لإنقاذ أوراح السكان، وان المساعدة الأمريكية ستصل في الساعات المقبلة.

وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون انه سيتوجه "في اسرع وقت ممكن" الى بور او برنس، للوقوف على الكارثة التي قال انها "مأساة لهايتي وللأمم المتحدة" ستتطلب جهود اغاثة ضخمة.

واعلنت الأمم المتحدة انها ستوجه نداء عالميا من اجل مساعدة المنكوبين.

وبعد حالة الهلع التي اعقبت الزلزال العنيف الذي وقع الثلاثاء في الساعة 16,53 بالتوقيت المحلي (21,53 تغ) على بعد حوالى 15 كلم غرب العاصمة المكتظة، امضى عدد من سكان هاييتي ليلتهم في العراء بانتظار بزوغ الفجر لاحصاء موتاهم والاضرار المادية.

واعقب الزلزال الذي كان بقوة سبع درجات، حوالى ثلاثين هزة ارتدادية وصلت قواتها الى 5,9 درجات.

وبحسب مراسل وكالة الصحافة الفرنسية فإن الزلزال الذي استمر لاكثر من دقيقة واحدة رفع السيارات من على الطرقات، وأحدث سحابة من الغبار على هاييتي التي يقيم فيها مليونا نسمة.

وانتشر قتلى وجرحى على الطرقات وانهارت مباني عامة في عاصمة افقر الدول الاميركية.

وفي جنيف، قال الناطق باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر جان لوك مارتيناج اثر اجتماع طارئ ان هذه الكارثة التي قد تكون اودت بحياة الآلاف "تتطلب مساعدة دولية كبيرة".

واضاف ان الصليب الأحمر يستعد لتقديم المساعدة الى "ثلاثة ملايين شخص على الأكثر"، مستندا الى عدد السكان في المنطقة المنكوبة، وأكد ان نداء اول "لجمع اموال سيطلق نهار اليوم" الاربعاء.

ولم تشهد هاييتي زلزالا بهذه القوة منذ قرن تقريبا.

ورغم حال الفوضى السائدة في هاييتي استقبلت منظمة "أطباء بلا حدود" 600 جريح في احد مراكزها وسترسل مساء مستشفى ميدانيا يمكنه استيعاب مائة جريح.

وقال فرنك وليامز من منظمة "وورلد فيجن" الانسانية ان المباني المدمرة قطعت عدة محاور رئيسية.

وانهار المقر العام لبعثة الاستقرار التابعة للأمم المتحدة في هاييتي التي يعمل فيها 11 الف شخص، وقال بان كي مون ان رئيس بعثة الأمم المتحدة للسلام في هاييتي التونسي هادي العنابي قد يكون قضى مع "كل من كان معه وحوله" في مقر البعثة في بور او برنس واصفا ما حدث بـ"المأساة بالنسبة لهايتي والأمم المتحدة".

وقال آلان لوروي رئيس دائرة عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة ان ما لا يقل عن خمسة أشخاص قتلوا في انهيار المبنى ونجهل مصير مئات الموظفين.

وانهار مقر الرئاسة وعدد من الوزارات والبرلمان وكنائس منها كاتدرائية بور او برنس، وقال وزير التعاون الفرنسي آلان جواندي إن حوالى 200 شخص تحت انقاض فندق مونتانا.

وأثر الزلزال على الاتصالات في البلاد ما زاد صعوبة نقل الجرحى الى المستشفيات.

وقال أحد السكان الذي قطع مسافة عدة كيلومترات للعودة الى منزله وسط مشاهد ذعر "ان وسط بور او برنس دمر. انها كارثة حقيقية".

وتحركت الأسرة الدولية الاربعاء لمساعدة هاييتي. واضافة الى الولايات المتحدة قدمت دول عدة مساعدتها منها فنزويلا وكندا والبرازيل وايطاليا وبلجيكا وبريطانيا وفرنسا.

وكانت اعاصير ضربت هاييتي في 2008 وأوقعت أكثر من 800 قتيل وشردت مليون شخص.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا