×

العلامة النابلسي: تدمير مقام الصحابي حجر بن عدي ونبش قبره تجاوزت كل حدود الإنسانية والأخلاق

التصنيف: سياسة

2013-05-03  02:48 م  620

 

قال سماحة العلامة الشيخ عفيف النابلسي في خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة الزهراء عليها السلام في صيدا:  لا يمكن لأحد أن يتصور حجم الانحراف الخطير في واقع الأمة . بعد هذه المشاهدات المؤسفة التي هاجت فيها الغرائز إلى حدود الجنون والعبث. فمنذ أيام شاهدنا تدمير مقام الصحابي الجليل عمار بن ياسر في الرقة والبارحة شاهدنا أيضاً تدمير مقام الصحابي حجر بن عدي الكندي في عدرا ونبش قبره بطريقة تجاوزت كل حدود الإنسانية والأخلاق.

لا يمكن أن يكون هؤلاء الفاعلين إلا ضد الدين والإسلام ، ولا نعلم سبباً واضحاً لدعم مثل هذه الجماعات التي تعيث في الأرض فساداً وتخريباً وتشويهاً لصورة الإسلام . إنّ على علماء الإسلام أن يرفعوا صوتهم عالياً ضد هذه الممارسات البشعة التي تمزق وحدة المسلمين ، وعليهم أن يعلنوا بشكل صريح إدانتهم لهذه الأفعال لا أن يسكتوا كما جرت العادة أمام جرائم القتل التي يقوم بها انتحاريون ضد الناس الأبرياء في الأسواق والشوارع والمساجد كما هو الحال في العراق وباكستان وأفغانستان وسوريا.  والتي تمر من دون أدنى تعليق يذكر وكأنّ هذه الدماء  بلا قيمةٍ وكرامةٍ في الحياة وعند الله

إنني أقول بكل صراحة إنّه لا يجوز بعد اليوم السكوت على وجود هؤلاء الذين ينشرون الدم والبشاعة في الأمة. وإنّ الصمت إزاء استقدامهم إلى سوريا سيفتح المجال أمام مخاطر متصاعدة وسيرفع ذلك من منسوب التوتر والتصادم بين المسلمين.

إننا نعلم أنّ أحد أهداف الممولين والداعمين لهذه الجماعات هو تدمير سوريا بحيث يتم الضغط عليها لتخرج عن مبادئها وثوابتها تجاه الشعب الفلسطيني والتزامها بخط المقاومة . فهم يريدون سوريا أرضاً محروقة ، بلا إمكانات ولا موارد ولا مؤسسات ولا جيش . وكذلك هم يريدونها مصدراً لانتشار الفتنة بين السنّة والشيعة بحيث يتم إلهاء قوى المقاومة بحروب هامشية ويتم إبعاد الصراع عن العدو الإسرائيلي.

إننا نحذر من هذا المسار الذي يريد للأمة أن تخوض في غمار الفتنة بدل أن تخوض غمار الجهاد الحقيقي مع العدو الإسرائيلي. نحذر تلك الجماعات التكفيرية من هذا المسار الذي يحقق للعدو ما لم يكن يحلم به . وندعو إلى تصحيح هذا الوضع من خلال العودة إلى قواعد الحوار والتسامح والمحبة والأخوة والاعتصام بحبل الله . إذ لا يمكن أن يكون للأمة أي نهضة ما لم يعد المسلمون إلى العدل والحرية وممارسة الأخلاق العملية وإلا فإن المستقبل لا يبشر إلا بمزيد من الشرذمة والانقسام والدماء.

 

أخبار ذات صلة

إعلانات

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا