×

خطبة الجمعة لفضيلة الشيخ ماهر حمود من على منبر مسجد القدس – صيد

التصنيف: سياسة

2014-11-14  12:15 م  426

 
بسم الله الرحمن الرحيم
موقف سياسي أسبوعي

يوزع على الإعلام ويلقى في خطبة الجمعة

بتاريخ 21 محرم 1436هـ الموافق له 14 تشرين الثاني 2014م

طريق فلسطين تتسع للجميع

ينبغي علينا أن نؤكد أن بني إسرائيل المذكورين في القرآن الكريم، هم الصهاينة الذين يغتصبون فلسطين ويعتبرونها ارض ميعادهم، هنالك فئة قليلة لا تؤمن بأن الكيان الصهيوني يمثل الدين اليهودي بل يعتقدون أن إقامة كيان سياسي لليهود قبل مجيء الملك المخلص هو (سيدنا عيس عليه السلام)، هؤلاء الذين يسمون أنفسهم حراس الهيكل يرفعون علم فلسطين ويؤيدون التحركات الفلسطينية في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية، هذه الفئة التي تسمي نفسها (حراس الهيكل) ليس بيننا وبينهم عداوة في هذه المرحلة... كما أن هنالك بعض اليهود والعلمانيين الذين لا يعتقدون أصلا بأنهم (إسرائيليون) إلا بحدود انتمائهم إلى الدول التي ينتمون إليها.

أما اليهود الذين يغتصبون إسرائيل ويعتقدون بفكرة الشعب المختار ويعتقدون أنهم لا يعذبون مهما فعلوا أيضا لأنهم شعب الله المختار ويكذبون عن موسى عليه السلام في أمور كثيرة ويصورون الله تعالى (بخيلا) لا ينفق حاشا لله تعالى، وكل ذلك مفصل في كتاب الله تعالى، هؤلاء هم الصهاينة الذين نقاتلهم ونعتقد جازمين أن الله سيهزمهم وسيزيل كيانهم على أيدينا قريبا بإذن الله تعالى.

والآن:

فلسطين تنتفض وتؤكد هويتها من جديد وتواجه (بمفردها) الغطرسة الأميركية والعنصرية الصهيونية والتخاذل والتآمر العربي.

فلسطين تؤكد من جديد رغم كل المؤامرات أنها هي قبلة الجهاد وميزان الإسلام ومعيار الوطنية.

فلسطين من جديد تؤكد أن قدر الله أقوى من المؤامرات وان دفع الله الناس بعضهم ببعض هو التاريخ وليس ما يتآمره المتآمرون وما يخطط له المخططون.

فلسطين تئن وتنزف وترتجف ولكنها متماسكة صلبة قوية تعرف ماذا تريد وتعرف أن القرار بيدها إذا ما انتفضت الأمة كلها وراءها تسير برعاية الله إلى النصر المؤزر المبين.

هذه فلسطين تعرب عن نفسها وتهزأ من المثبطين والمرجفين والقاعدين وتفتح آفاق المستقبل حين يغلقها الآخرون..

كلمات نكررها ولا نملها لأنها الأمل والطريق والقدر الذي لا مفر منه.

نحب لكل من يسير على درب فلسطين أن يعلم أن الدرب عريض وان الطريق طويل يسع الجميع ويحتاج الجميع، لا تستطيع (فتح) أن تحتكر فلسطين ولا تستطيع (حماس) أن تلغي الآخرين ولا تستطيع حركة الجهاد أن تلغي نفسها إرضاءً للآخرين مثلا.

فلسطين تحتاجنا جميعا وإياكم والاختلاف والتنازع الذي يؤدي إلى الفشل... الإسرائيلي يخاف من الطفل الذي يحمل الحجر الصغير، كما يخاف الأنفاق وما فيها من صواريخ، كما يخاف الخطيب المحرض على الجهاد، كما يخاف الدبلوماسي الذي ينتزع اعترافا بفلسطين من دولة أوروبية أو أخرى شرقية، الإسرائيلي يخاف من كل من يعمل على طريق فلسطين ولا ينبغي لأحدنا أن ينكر الآخرين بل عليه أن يتكامل معه.

يعز علينا أن يحصل خلاف في إحياء ذكرى الشهيد (عرفات)، كما يعز علينا الاتهامات المتبادلة بين فتح و حماس، كما يعز علينا أن يتحول خلاف تفصيلي إلى خصام حقيقي.

فليتعاون الجميع وليعترف كل فريق للآخر انه يحتاجه، قد ينجح احدنا هنا ويفشل هنالك، قد يمثل احدنا التاريخ والآخر المستقبل وفريق ثالث هو الحاضر مثلا... قد يكون فريق هو الداخل وآخر هو الشتات وفريق ثالث بين هؤلاء وهؤلاء لا يهم، المهم أننا جميعا نريد فلسطين كاملة من البحر إلى النهر ومن الشمال إلى الجنوب، ونريد القدس كلها عاصمة موحدة لفلسطين التاريخية، ونؤمن أن إسرائيل شر مطلق وأنها عرض زائل وان الله على كل شيء قدير.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا