×

جان داود: الطب النفسي لعلاج النتائج المترتبة عن زواج القاصرات

التصنيف: تقارير

2015-04-09  01:06 م  829

 

 

زواج القاصرات في بعض الدول ظاهرة طبيعية، وفي دول أخرى أكثر تقدماً يعتبر جريمة بحق الفتيات القاصرات، لناحية عدم الاكتمال الجسدي، والتأثيرات السلبية التي قد تحصل للأم.
جان داود، رئيس مدرسة الفنون الإنجيلية الوطنية في صيدا جنوب لبنان، ومعالج نفسي عائلي من جامعات كندا وأمريكا- مرخص العلاج العائلي في كندا- وعضو جمعية علم النفس في كندا- عضو جمعيةLPA في لبنان- ورئيس جمعية طب النفس EMDR في لبنان، واختصاصي في علاج الأزمات، واختصاصي علاج عائلي، علاج النفس المختصر أو السريع،في لقائنا معه مع حول موضوع الزواج المبكر( القاصرات)، وتداعياته السلبية للناحية النفسية على الفتيات، قال: إن موضوع القاصرات هوموضوع عام، وتتداخل فيه عوامل عديدة، ولا يخضع لاختصاص معين، خاصةً أن علم النفس يدخل في هذا الموضوع لعلاج النتائج و ليس لوضع أُسس، لأنه ليس من اختصاصه أن يتعاطى بموضوع الأمور الاجتماعية إنّما نستطيع أن ندخل فيه كعلم النفس من باب الوقاية، وهنا لا نريد أن نتحدث عن نظريات قابلة للنقاش، فهناك أمور في علم النفس صارت واقعاً، وهذا الواقع هو نتيجة دراسات علمية ميدانية حقيقية نتائجها علمية كنتائج الكمياء و الفيزياء، والعلوم الثانية الثابتة، فالدراسة التي تمت بالولايات المتحدة على 17000 أو 18000 طفل، حيث كانت تكلفة هذه الدراسة مبالغ ضخمة و مدعومة من الولايات المتحدة الأمركية، وقد عملوا على متابعة 18000 طفل صغير حتى كبروا، وتزوجوا وصار عندهم أولاد، ودرسوا شخصياتهم و أمراضهم، وتبين أن الأمراض جميعها التي حصلت عندهم كان سببها الطفولة، ومن هنا فإن الواقع علمي حقيقي لا جدال فيه، وإن أزمات الطفولة على أنواعها هي التي تحدد مسارالإنسان في ما بعد، فهي تحدده بشكل ثابت نهائي، ولا يقدر الإنسان أن يتخطى هذه الأزمات و مضاعفتها إلا بالعلاج في ما بعد، وهو علاج طويل وعميق ومكلف، لذلك فإن الدراسة التي قامت بها الولايات المتحدة تعتبر من أضخم الدراسات في العالم، والتي استنتجت شيئاً واحداً أن الوقاية خير من العلاج، والوقاية مفادها هنا أنه يجب تجنيب الأطفال والصغار أنواع الأزمات كلها، لأنه في حال حصول أزمات عدة لطفل معين، عندها تصير النسبة المئوية لحصولهم على الأمراض النفسية و الجسدية مثلاً على الإدمان 200 أو 300% عدا الأمراض الأخرى.
حتى أمراض السرطان و السكري و الضغط وأمراض الفوبيا والأمراض النفسية والقلق كلها تعود إلى الأزمات، إذاعلم النفس أثبت أن أزمات الطفولة تقرر مصير الإنسان نفسياً اجتماعياً جسدياً، وهذا الموضوع لانستطيع نقاشه.

صيدا تي في - انتصار الدنان

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا