×

الحريري صيدا التي اعتادت تحويل أزماتها الى فرص حولت جبل البشاعة الى واحة من الجمال

التصنيف: الشباب

2015-09-16  04:50 م  937

 

اعتبرت رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري ان ما يشهده لبنان في هذه الساعات من ازمات بيئية ، عانت منه مدينة صيدا لسنوات طوال ، وكانت على الدوام تحول ازماتها الى فرص وها هي اليوم تحول جبل البشاعة الى واحة من الجمال..
وخلال رعايتها تخريج طالبات "ثانوية حكمت صباغ- يمنى العيد الرسمية للبنات" في صيدا حيث اطلقت على هذه الدفعة طليعة "لبنانيات مئوية دولة لبنان الكبير" ، اعتبرت الحريري ان صيدا التي أعطت الكثير من قلبها ومحبتها وأخوّتها والتزامها بخيار الدولة القادرة والعادلة والحديثة يؤلمها أن يتنكّر الكثيرون لها ولتضحياتها ..
تقدم حضور الإحتفال الذي أقيم في باحة الثانوية: منسق عام تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود، ممثل رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي عضو المجلس البلدي محمود شريتح ، رئيسة الدائرة التربوية في الجنوب سمية حنينة، الاديبة حكمت الصباغ (يمنى العيد )، وعدد من مدراء الشبكة المدرسية لصيدا والجوار واعضاء الهيئتين الادارية والتعليمية للثانوية واهالي الخريجات ..
ثم تحدثت الحريري راعية الحفل النائب بهية الحريري فقالـت : عاماً بعد عام يأخذ هذا الاحتفال الحدث مكانه المشرق والجميل في سياق حياتنا المثقلة بالتعب والضجيج .. وفي كلّ عام نقف هنا لنجدّد الأمل بغدٍ أفضل لبناتنا وأبنائنا .. وبوطننا الوحيد لبنان.. في كلّ عام نجد الكثير من الكلام لنقوله ونحن نحتفل بجيل جديد من خريجات ثانوية البنات في صيدا .. وهن مرفوعات الرأس عاليات الجبين.. وكلّهن عزيمة وقوة وإرادة ..يتطلّعن إلى المستقبل الآمن والمستقر والمزدهر .. ليكملن طريقهن طلباً للعلم والمعرفة .. وليحققن أحلامهن بالتّقدم والنجاح..نأتي كلّ عام لكي نستمدّ من بريق الأمل في عيونهن بعض الأمل .. لكي نكمل ما بدأناه قبل عقود طويلة في إعادة بناء الثّقة بين الإنسان ووطنه لبنان .. تلك الثّقة التي كلما أعدنا بناء جسر هنا يُدمّر جسر هناك .. وكلّما عبر جيلٌ إلى بر الأمان يضيع منّا جيل آخر في العبث وعدم المسؤولية والإستهتار في بناء مؤسسة الدولة .. وكأننا أمام لعنة كبيرة تجعل دائماً من أفراحنا ممزوجة بالأحزان.. نأتي إلى ثانوية البنات في صيدا  وكلّنا ثقة بأنّنا سنجد كلّ تضحية وتفانٍ من الإدارة الرشيدة.. والهيئة التعليمية المتنورة.. والطالبات التّواقات إلى العلم والحياة..
وتطرقت الحريري الى الشأن البيئي فقالت : إنّ ما يشهده لبنان في هذه الساعات من أزمات بيئية عانت منه صيدا لسنوات طوال وتعاظم حتى صار جبلاً كادت أن تمحوا كلّ ما هو جميل وعريق في صيدا التراث العريق منذ آلاف السنين وصيدا العلم والمعرفة والصحة والتجارة والحرف.. كلّها كادت أن يذهب بها جبل الإهمال الذي فرض عليها.. إلاّ أن صيدا الآن كما كانت على الدوام تحوّل أزماتها إلى فرص .. وآلامها إلى قوة وهمة وعزيمة.. ها هي تحوّل جبل البشاعة إلى واحة من الجمال..
واعلنت الحريري عن اطلاق " طليعة لبنانيات لبنان الكبير " على دفعة هذا العام من خريجات الثانوية فقالت : كنّا قبل أيام أي في الواحد من أيلول من هذا العام نستعد للاحتفال بالذكرى الخامسة والتسعين لإعلان دولة لبنان الكبير في العام  ١٩٢٠ .. وأردنا أن تكون الذكرى المئوية لقيام دولة لبنان الكبير من صنع لبنانيات لبنان الكبير..  إلاّ أنّ الظروف الدقيقة التي يمرّ بها لبنان جعلتنا نؤخر هذ الاحتفال.. إلاّ أنّنا اليوم وفي الخامس عشر من أيلول ومن ثانوية البنات في صيدا.. هذ الصرح التربوي الكبير المحصن بالمناقبية والأخلاق الوطنية والتربوية والإنسانية والحداثة والتنور.. نرى في هذه الدفعة من الخريجات طليعة لبنانيات دولة لبنان الكبير الذي نتطلع في مئويته لأن يكون وطناً للمعرفة ..ويشرفني أن أعلق على صدورهن قبل أي لبنانية شعار لبنانيات دولة لبنان الكبير.. وأتوجّه من إدارة الثانوية وهيئتها التعليمية.. ومن أسر الطالبات بعظيم التقدير والتهنئة بالتّفوق والنجاح.. وستبقى هذه المناسبة من كلّ عام محطة مضيئة لا بل مشعة مهما تعاظم الظلم والظلام..  وقلدت الحريري بالمناسبة المديرة الجبيلي وسام " لبنانيات دولة لبنان الكبير" .
يمنى العيد
وكانت كلمة للأديبة يمنى العيد ( حكمت الصباغ ) عبرت فيها عن فخرها واعتزازها بأن يطلق اسمها على هذا الصرح التربوي العريق ..وقالت: اشكر السيدة الفاضلة النائب بهية الحريري التي اعادتني الى صيدا المدينة التي احتفظ لها في قلبي بمكانة سرية وليس فقط خاصة ،واشكرها لانها اعادتني الى هذه الثانوية التي لها تاريخ في حياتي، تاريخ من التعب والفرح والاحلام ، اشكر ايضا السيدة المديرة الحالية فاديا جبيلي كما اشكر المديرات الغائبات اللواتي حافظن بكل اخلاص على مستوى معين لهذه الثانوية وجهدن جميعا لبقائه واستمراريته ، واتوجه بمحبتي الى المتخرجات والى كل الطالبات في الثانوية بكثير من الاعتزاز بهن وبطلب واحد هو انهن عندما يتخرجن لا ينسين هذه الثانوية لتبقى منارة للعلم وللمعرفة وللتقدم وللحرية وللانطلاق وللحلم وللامال ولكل ما نريده ان يتحقق في هذا الوطن الحبيب لبنان .
 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا