×

محرر العبيد هو حاكم عربي مسلم من أصل تونسي . نعم أول من حرر العبيد

التصنيف: ثقافة

2023-02-11  10:44 م  441

 

روسيا الوثيقة 

محرر العبيد
---------------
محرر العبيد هو حاكم عربي مسلم من أصل تونسي . نعم أول من حرر العبيد في العالم هو أحمد باي عاشر البايات الحسينيين بتونس . ولد في 1806 و توفي في 1855، (49 سنة).

تسلم احمد باي مقاليد حكم الايالة التونسية عام 1837 ومن ابرز إصلاحاته إلغاء الرق عام 1846 لأول مرة في العالم الإسلامي .
لم يتم إقرار إلغاء الرق في 23 يناير 1846 بصفة فجائية، إذ سبقته عدة قرارات من بينها إصدار أحمد باي أمر يتعلق بمنع الاتجار بـ"الرقيق" وبيعهم في الأسواق في سبتمبر 1841. كما أمر بهدم الدكاكين التي كانت معدة لذلك .ثم أصدر أمرا في ديسمبر 1842 يعتبر من يولد بالتراب التونسي حرا ولا يباع ولا يشترى.
اعتمد أحمد باي في حملته ضد الرّق على كسب تأييد عُلماء الدين بالنصوص الدينية . ويظهر الأمر جليّا في رسالة إلى عُلماء الدين يحثهم فيها على دعم موقف حملته من المنهج الشرعي، استنادًا على قاعدة “درء المفسدة مُقدّمة على جلب المصلحة.

وتُعد تونس من أوائل بلدان العالم التي قررت إبطال العبودية والاتجار بالبشر، وما تبع ذلك من تحرير أطفال ولدوا في عائلات من العبيد. كانت تونس من الدول الرائدة في العالم في إقرار منع الرق عام 1846، حيث جاء هذا القرار ضمن سياق إصلاحي عام شهدته البلاد .
كما أنه قرار تقدمي رائد مقارنة بعصره، ففرنسا مثلا لم تلغ العبودية إلا عام 1848، في حين أن الولايات المتحدة ألغتها عام 1865 . فحتى الدولة العُثمانية رفضت التوقيع على مُعاهدة برلين الدولية لإلغاء العبودية وتجارة الرقيق عام 1855، بدعوى أنّ الإسلام لا يُحرّم الرّق .

ألهمت تونس رئيس الولايات المتحدة أبراهام لنكولن لتحرير عبيد أمريكا . وبعد القانون التونسي بأكثر من عشرين عامًا ، أصدر لينكولن إعلانه الخاص بتحرير عبيد ولايات الجنوب في 1 يناير 1863..

فشهدت الولايات المتحدة الأمريكية خلال العام 1863 إحدى أسوأ فترات الشغب والعصيان على مر تاريخها، حيث اهتزت مدينة نيويورك على وقع أعمال عنف تسببت فى سقوط آلاف القتلى والجرحى إحتجاجاً من الشعب الأمريكي على قرار تحرير العبيد السود .

بعث القنصل الأمريكي في تونس، إلى رئيس المجلس البلدي لمدينة تونس، الجنرال حسين، طالبًا منه إيضاح المنافع الناتجة عن قانون تحرير العبيد التونسي.

ردّ الجنرال حُسين على طلب القنصل الأمريكي، برسالة شرح فيها أسباب ذهاب تونس إلى إلغاء الرّق، مُستندًا على المنهج الشرعي، ونصوص القرآن والسنّة الخاصة بهذه القضيّة، والتي من بينها ما اعتمد عليه سابقًا أحمد باي.

عندما تلقى القنصل الأمريكي رسالة الجنرال حُسين، رفعها إلى أبراهام لينكولن. هذا الأخير، أُعجب كثيرًا بالرسالة والإسهاب فيها حول كيفية تحرير العبيد، وأهمية ذلك ، حتى أنّه أمر بترجمتها ونشرها على نطاق واسع كما هي دون تبديل أو تحريف. ولتكون مُحفّزًا لإلغاء الرّق بصورة رسميّة في الولايات المتحدة الأمريكية، عام 1865. وهي الآن موجودة في كتيب صغير في مكتبة جامعة هارفارد.

إلغاء الرقّ والعبودية في تونس مثل خطوة فارقة في التاريخ الحديث، خاصة وأنها جاءت في وقت كانت فيه تجارة البشر مزدهرة جدا ومنتشرة على نطاق واسع . وهي مجلب للفخر للشعب التونسي و كامل الأمة العربية الإسلامية .

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا