×

حركة امل تنظم ندوة حاشدة حول السيد المسيح في فكر الامام السيد موسى الصدر في مغدوشة .

التصنيف: سياحة

2023-12-29  10:47 ص  141

 

 

 

المطران حداد : تعالوا نقلل من الطائفية كثيراً لنعطي الوطن أكثر نحن طائفيون بإمتياز ويكاد الوطن يغرق فلنحاول إنقاذ الوطن فينقذنا وطننا ، ولن تنسنا مشاكلنا الداخلية ومشاكل العرب والعروبة القضية الاساس قضية فلسطين .

 

المفتي عبد الله : قضية فلسطين والدفاع عنها وعن مقدساتها ليست شأناً اسلامياً او شأناً مسيحياً هي قضية انسانية وقضية كل الأحرار في العالم والدفاع عنها مسؤولية إنسانية

 

 

في رحاب عيد الميلاد المجيد وتحت عنوان "السيد المسيح (ع) في فكر الإمام السيد موسى الصدر "نظمت حركة امل إقليم الجنوب ندوة فكرية حاشدة في مجمع le ,arc في بلدة مغدوشة حاضر فيها راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران إيلي حداد ومفتي صور وجبل عامل المسؤول الثقافي المركزي في حركة أمل سماحة القاضي الشيخ حسن عبد الله ، وأدارها الإعلامي حسن الدر ، وحضرها النائب شربل مسعد وأعضاء كتلة التنمية والتحرير النيابية النواب علي عسيران ، ميشال موسى وأشرف بيضون ، المسؤول التنظيمي لإقليم الجنوب في حركة أمل نضال حطيط على رأس وفد من قيادة الإقليم ، المسؤول الثقافي لإقليم جبل عامل في حركة أمل الشيخ ربيع قبيسي ، وفد من حزب الله ، مسؤول ملف شرق صيدا في مكتب رئيس مجلس النواب في المصيلح الدكتور أحمد جواد موسى ، حشد من رؤوساء وأعضاء المجالس البلدية والإختيارية من قرى وبلدات شرق صيدا وممثلين عن الطوائف الروحية المسيحية والإسلامية وفعاليات بلدية وإختيارية وطبية وتربوية وحشد من فعاليات الزهراني وشرق صيدا .

الإحتفال استهل بالنشيدين الوطني اللبناني ونشيد حركة أمل .

 

بعدها قدم الإعلامي حسن الدر الندوة وقد استهلها المطران إيلي حداد بتقديم مداخلة حول المسيح في فكر الإمام الصدر قائلاً : كلمات السيد المسيح لها صدى في ذهن الإمام الصدر وكأنها تدوي في عالم لم يسمعها بعد وبعيد عن تطبيقها ، فتعاليم المسيح حول الإنسان أمست بحسب الإمام موسى الصدر وكأنها من الحلول النسبية لا المطلقة وهذا سبب في تنافس الفلسفات وحتى في تقاتل الامم ، لكن هناك بعض سياق لعدالة يرتاح اليها معظم الناس وإن إختلفوا في الجزئيات ، والإمام الصدر كان أحد هؤلاء الدعاة ولمزيد من الغوص في فكره وشخصيته ومعرفته بالمسيح نتوقف عند جملة من العناوين .

 اولاً : كرامة الشخص البشري ، ثانياً: العدالة والوطن ، ثالثاً : الامام والعدالة المسيحية ، ورابعاً : فلسطين وإسرائيل .

 وأعتبر المطران حداد إن الإمام الصدر دفع حياته ثمن نظرته للعدالة البشرية ، بل حضوره في لبنان ولم يختفي مع رفاقه إلا لأن نظرة القذافي للعدالة اللبنانية تحديداً كانت مخالفة تماما لنظرة الامام السيد موسى الصدر ، فهل تعود عدالة الامام ام ان هناك قذافون جدد وكثر يمنعون هذه النظرية النبوية ان ترى الوجود ؟ ، لا يمكن لعدالة الامام الصدر ان تتحقق في الأنظمة الطائفية ، هو الذي آثر أن يطعم بائع البوظة في صور أجره اليومي على ان يقفل دكان المسيحي ويقفل معه العيش الواحد والإنفتاح الديني ، لقد فهم الإمام الصدر أن الأديان إنما هي إنفتاح ومارس هذه القيمة بجرعة مدهشة .

 وأضاف المطران حداد : ما أجمل ما عبر عنه الامام الصدر حين قال آن الاوان ليولد اللبنانيون بفكر جديد فلنفكر بإيجابية عن الآخر فنلغ الأفكار المسبقة .

وتابع : أيها الاخوة تعالوا نقلل من الطائفية كثيراً لنعطي الوطن أكثر فالوطن إذا أكرمناه أكرمنا أكثر من طوائفنا ، والدليل نحن طائفيون بإمتياز ويكاد الوطن يغرق فلنحاول إنقاذ الوطن فينقذنا وطننا .

 

وحول القضيه الفلسطينية قال المطران حداد : بجرأة السيد المسيح الذي ثار على محيطه عبر الامام موسى الصدر على أن القضية الفلسطينية هي أسمى القضايا وأقدسها وقال بأن الارض لا تغتصب وبأنها مكان للعبادة لا للقتل والعنف وكأنه معنا اليوم يشهد على جرف غزة وإبادة شعبها ويشهد على أن ما يجري هو أكبر جريمة في التاريخ بحسب تحليل امريكي وآخر أوروبي ، الم يقل السيد المسيح ذلك ايضاً ؟ أعبدوا الله في كل مكان وزمان لا تكنزوا لكم كنوزاً على هذه الارض فالارض والسماء تزولان وكلامي لا يزول ، وأيات اخرى كثيره تدعو الى بناء ملكوت السماوات ليس على هذه الأرض بل في الحياة الابدية .

وأضاف بوحي السيد المسيح وتعاليم الامام في الصدر ومن هنا من أرض الجنوب المقاوم نرسل الى ارض الميلاد وأرض القداسة تحية وننحني إجلالا لن تنسنا مشاكلنا الداخلية ومشاكل العرب والعروبة القضية الاساس قضية فلسطين ، هناك العنوان الرئيسي في المقاومه وكل قضيه اخرى إنما تنمو على حساب القضيه الفلسطينيه وطموحنا سلام سلامك وعهدك علينا أن نبقى أوفياء لتبقي بكرامتك يا قدس يا مدينة السلام.

وختم المطران حداد كلمته : بتوجيه الشكر للمفتي عبد الله ولحركة امل لتنظيمهما هذا اللقاء البناء في رحاب عيد الميلاد المجيد سائلاً اين الطفولة في أوطاننا اين البراءة والصدق والفرح والمحبة ؟ ، لو كانت أوطاننا تدار من أطفالها لكان الوضع افضل لكانت القدس بقيت القدس وما كانت لداعش لتولد ، واسرائيل لما كانت لتوجد ، ولم تكن القضية الفلسطينية لتعاني ، قائلاً ما زال هيرودوس الذي فينا خائفاً من يسوع لذلك يسارع الى الحرب والقتل والداعشيه والفساد وما شابه ، فيا طفل المغارة اجعلنا اطفالاً في علاقاتنا واعطنا سلام القلب فنشكرك على عطاياك ، وفي هذا الميلاد التوافق نحيي في هذا الميلاد التوافق في بلدنا ومن وراءه فقد برزت مع الامام موسى الصدر ملامح الصيغة اللبنانية على إنها ممكنه دونما تدخل خارجي ، اننا لسنا بحاجة الى أوصياء ، ولدينا من يهدينا فلنعمل بوحيهم والسلام.

 

بدوره سماحة مفتي صور وجبل عامل المسؤول الثقافي المركزي في حركة أمل القاضي الشيخ حسن عبد الله قدم مداخلة ركز فيها على ثقافة الوحدة والمحبة والتلاقي التي جاءت بها الرسالات السماوية المسيحية كما الاسلام وهو ما عبر عنه سماحة الامام السيد موسى الصدر واعظا في الكنيسة كما المسجد داعيا للوحدة معتبراً أن التعايش الإسلامي المسيحي ثروة يجب التمسك بها .

وواكد المفتي عبد الله على التمسك بهذه الثوابت وبهذه العناوين التي تمثل مصدر قوة وغنى للبنان لافتاً الى أن بلاء لبنان هو بالطائفية وليس بتعدد الطوائف التي هي نعمة والطائفية هي نقمة داعياً الجميع الى نبذ الطائفية والابتعاد عن المناكفات التي تشوه قيم الدين وتسيء الى دور لبنان ورساليته .

وفي الشأن المتصل بالعدوان على فلسطين أكد المفتي عبد الله ان قضية فلسطين والدفاع عنها وعن مقدساتها ليست شأناً اسلامياً او شأناً مسيحياً أن قضية فلسطين قضية إنسانية وقضية كل الأحرار في العالم والدفاع عنها مسؤولية إنسانية وسماوية مؤكداً على التمسك بحق لبنان بالدفاع عن أرضه بكل الوسائل المتاحة .

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا