×

تحديّات الزواج المختلط"في صيدا

التصنيف: الناس

2024-05-09  02:22 م  776

 

"

 

ضمن سلسلة النشاطات الثقافيّة التي ينظّمها حرم لبنان الجنوبي لجامعة القديس يوسف، ومطرانيّة صيدا للروم الملكيين الكاثوليك ومعهد الدراسات الإسلاميّة والمسيحيّة في الجامعة، جرى لقاء في دار المطرانية في صيدا، تحت عنوان "تحديّات الزواج المختلط"، مع سيادة المطران إيلي بشارة حداد وسماحة الشيخ القاضي محمد عبدالله أبو زيد، أدارته د. ريتا أيوب.

 

حضر اللقاء، مديرة حرم لبنان الجنوبي بروفيسور دينا صيداني ومديرة معهد الدراسات الإسلامية والمسيحيّة بروفيسور رولى تلحوق إلى جانب جمع من رجال دين ومسؤولين وناشطين ثقافييين وإجتماعيين من منطقة صيدا والجوار. 

وهذا اللقاء هو الثاني لهذه السنة، إذ سبقه لقاءٌ جرى في حرم الجامعة، حول التواصل الإيجابي في إطار الحوار الإسلامي المسيحي. 

بدأ اللقاء بكلمة ترحيبيّة لسيادة المطران إلياس حداد، تلته كلمة لمديرة حرم لبنان الجنوبي بروفيسور صيداني التي أضاءت على مبادرة حلقات الحوار هذه في الجنوب والتي انطلقت في العام 2007.

ثم بدأ الشيخ أبو زيد كلمته، مرتكزًا على دراسة أجراها أظهرت نسب الزواج المختلط مقارنة مع نسب الزواج بشكلٍ عام. وأضاءالشيخ أبو زيد على مفهوم الزواج المختلط، بإطاره الواسع، فهو لا يعني فقط الزواج من شخص ينتمي إلى دين آخر فحسب بل إلى مذهبٍ آخر أيضًا. كما لاحظ الشيخ أبو زيد في دراسته أن إنطلاقة الزيجات المختلطة هي شخصيّة ذاتيّة ولا ترتبط بتوصيات أو قراراتٍ دينيّة. ثم ختم بطرح التحديّات التي ترافق هذا النوع من الزيجات وتلك التي تليه.

 

بعدها، شارك المطران حدّاد مداخلته، فتحدّث عن الزواج المختلط بمعناه الحصري وهو المختلط في العماد، ومعناه الواسع أي بين المعمّدين وغير المعمّدين والذي تسميه الكنيسة "زواجًا مع مانع اختلاف الدين". وهذا الأخير، وإن كان لا يمكن اعتباره عقد زواج صحيح، غير أنه، في الكنيسة الكاثوليكية، يمكن أن يصح في حال كان هناك تفسيحًا من قبل الأسقف الأبرشي. 

وأضاء المطران حدّاد على التحديات التي تواجه الزيجات من غير المعمّدين ومنها عماد الأولاد وتربيتهم، إذ رأى أن التربية الدينية تعدّ سببًا رئيسيًا للتوتر في الزيجات المختلطة، كما أن نجاح هذه الزيجات يبدو ظاهرًا إذ ما سبقه إتفاقٌ على طرق عيش الأسرة لزواجها.  

وقبل فتح المجال لأسئلة الحضور، أضاءت د. أيوب على أبرز المواضيع التي على الزوجين النقاش حولها والتوافق عليها مسبقّا، بغية اتخاذ القرار بالارتباط أم عدمه. من هذه المواضيع المشاركة بالطقوس الدينيّة، واختيارأسماء الأولاد ومدارسهم، ومنطقة السكن، والمشاركة في الأعياد، والتربية الدينية، والعلاقة مع العائلة الكبيرة، والإرث والوصاية وغيره.

انتهى اللقاء بنقاش غنيّ مع الحضور، أبرزَ أهميّة اختيار الموضوع، فالمنطقة غنية بالتنوّع الديني، ويعيش فيها المؤمنون من مختلف الإنتماءآت معًا جنبًا إلى جنب.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا