نانسي وهيفا وروبي... وكلّ هذا الفجور
التصنيف: المرأة
2009-10-24 06:13 ص 845
حادثة بيونسي ليست الأولى من نوعها. مغنّيات وممثّلات صرن الشغل الشاغل لنواب «الإخوان المسلمين» الذين راحوا يتّهمون السلطة بتشجيع «الانحلال الأخلاقي»
لم يكن مفاجئاً الهجوم الذي شنّه النائب «الإخواني» حمدي حسن على حفلة بيونسي في مصر. النائب المذكور اشتُهر مع زميله في الجماعة محسن راضي بهجومهما الشرس على كل ما يتعلّق بالحفلات الغنائية في مصر. انتقاد حسن لـ«الحفلة الجنسية» التي ستقدّمها «الجوهرة السمراء»، سبقه تاريخ حافل من اتهام الحكومة بتشجيع «الانحلال الأخلاقي» و«نشر الفسق والفجور في المجتمع المصري». حادثة بيونسي أعادت إلى الأذهان ما حصل مع المغنية اللاتينية شاكيرا التي أحيت حفلة غنائية في مصر عام 2007 على وقع احتجاج «الإخوان المسلمين» الذين رأوا في الأمسية خطةً «لا أخلاقية» ومدروسة من الحكومة و«محاولة ساقطة لإلهاء المصريين عن التعديلات الدستورية». وقبل شاكيرا، لم يوفّر نوّاب التنظيم نانسي عجرم، وهيفا وهبي، وروبي ومروة وغيرهنّ كثيرات.
في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) 2006، تقدم النائب محسن راضي بسؤال لوزيرَي الإعلام والثقافة عن سبب السماح لمغنيات لبنانيات بدخول مصر «لنشر أعمال غير لائقة». حينها، ذكّر النائب بقرار السلطات الكويتية منع مجموعة من المغنيات العربيات من إحياء حفلات في الكويت بسبب ملابسهنّ، وبسبب حفلاتهنّ «الماجنة».
غير أن المفارقة المضحكة ـــــ المبكية، كانت في شهر آب (أغسطس) من العام نفسه، حين تراجع النائب راضي عن موقفه الهجومي تجاه المغنيات اللبنانيات «خصوصاً هيفا وهبي ونانسي عجرم». أما السبب فهو «امتناع عجرم ووهبي عن تقديم حفلات غنائية في هذه الفترة تضامناً مع شعبهما اللبناني الذي يتعرّض لعدوان صهيوني». هكذا، بهذه البساطة، تحوّلت المغنيتان من «ماجنتَين» إلى «مقاومتَين» في نظر محسن.
طبعاً، كان للفنانات المصريات نصيبهنّ من الهجوم، وخصوصاً روبي التي تحوّلت في مرحلة معيّنة إلى الشغل الشاغل لنوّاب «الإخوان المسلمين» الذين لم يفوّتوا فرصة إلا هاجموا ترويجها لـ«ثقافة العري والفجور». وارتفعت وتيرة هذا الهجوم في عام 2003، حين طالب نواب بوقف عرض أعمالها. وطبّقت بالفعل هذه السياسة لفترة قصيرة، إلى أن عادت كل الشاشات إلى بثّ أغانيها. وقتها أكد حمدي حسن أنّ من غير المقبول أن «يُقتَل شعب العراق والشعب المصري مشغول بروبي ونانسي عجرم».
اللائحة تطول ولا تنتهي، لكنها غير محصورة بالمغنيات. لنواب «الإخوان» باع طويل في محاربة مسلسلات رمضان. إذ طالب النائب سعد الحسيني العام الماضي «بمحاسبة المسؤولين عن إنفاق الملايين من أموال الشعب لتضييع وقته وإفساد صومه، وتوزيعها على الممثلات والراقصات». كذلك، غالباً ما تواجه أفلام السينما المصير نفسه، فتمثّل مادة دسمة بالنسبة إلى «الإخوانيين». وقد انتقد هؤلاء بشدّة عام 2006، «مهرجان الإسكندرية السينمائي» بعد أسابيع من انتهاء فعالياته.
الأمر نفسه حصل هذا العام مع فيلم «إحكي يا شهرزاد» بعدما انطلقت الدعوات إلى مقاطعة بطلة العمل منى زكي بسبب المشاهد التي ظهرت فيها. أما فيلم «أبو العربي» فقد تمكّن «الإخوان» من منع عرضه في بورسعيد...
بملابس فرعونيّة
أخبار ذات صلة
الهيئة النسائية الشعبية في التنظيم الشعبي الناصري تعايد بشهر رمضان المبارك
2024-03-13 12:32 م 96
الهيئة الوطنية للمرأة في مدينة صيدا وبمناسبة يوم المرأة العالمي
2024-03-09 05:55 م 104
ربع عمليات الإجهاض في بريطانيا سببها "فشل وسائل منع الحمل"
2023-06-30 03:49 م 306
جمعية قل لا للعنف هنأت السعودية على مسيرة التطور والانجازات العالمية
2023-05-23 06:15 م 259
حجاب الصحافيّات اللبنانيّات في سفارة إيران... "ترند" آخر في "مواجهات الحرّية"
2023-05-02 07:01 م 412
برسم المفتي سوسان ونواب المدينة والمعنيين انقذوا مبنى التعازي في المقبرة
2024-04-28 04:28 م
لغياب الأدلة.. الأمم المتحدة تغلق قضايا ضد موظفي أونروا
2024-04-27 05:49 ص
د. محمد حسيب البزري: حوادث الدراجات النارية خطيرة ومكلفة
2024-04-20 09:04 م
بالاسماء: داعمي قرار بلدية صيدا وقائد المنطقة بحق الدراجات النارية المخالفة
2024-04-18 02:52 م
بيان من بلدية صيدا : للتشدد في قمع مخالفات الدراجات النارية