مقام النبي يحيى, مقام شرحبيل بن حسنة, مقام السيدة نفيسة, مقام النبي داوود, مقام صيدون, مقام الزويتيني, مقام أبي نخلة, مقام أبا روح, مقام عمر الجلالي

مقام النبي صيدون :

يقال ان المقام كان هيكلاً للإله الفينيقي صيدون ويقال أن المقام يعود إلى أحد أبناء يعقوب عليه السلام ويدعى صيدون،  واليهود يدعون أنه لأحد انبيائهم ويدعى زبلون(2).

لا يوجد داخل المقام تاريخ للمقام ليدل على الزمن الذي شيد فيه وانما كان يوجد فوق الضريح ستائر عليها آيات قرآنية وكلمات عبرية.  وكانت اليهود تزور المقام في عيد الفطير وكانت تقضي نهاراً كاملاً أمام المقام .  كما أن المسلمين يزورون المقام.

يروي الاستاذ أحمد الحبال- عضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى والمكلف برئاسة دائرة أوقاف صيدا عام 1962- أن حاخام صيدا ويدعى " براون" وكان يتردد في بعض الاحيان على دائرة الأوقاف لاستطلاع الشهور القمرية وذات يوم وقد تعمد المزاح سألني هل تبيع مقام صيدون قلت لمن قال لرجل مسلم وبطريقة الاستبدال المعتمدة في الأوقاف قلت ان المسلم إذا أراد استبدال الوقف لا يحتاج إلى وساطتك فأفصح عن غايتك،  قال أقول بلا لف ولا دوران أرغب شراء مقام صيدون باسم أحد المسلمين ولا حرج عليك في ذلك لقد سبق لدائرة الأوقاف ان باعت في عهد سابق لرهابات الفرنسيسكان وقف جمال حيث تقوم الآن مدرسة الراهبات المعروفة،  قلت هذا أمر آخر قال لا بأس فالمبدأ قائم ولك ترضية خاصة،  قلت هذا عرض مرفوض،  قال أو لو جئتك بشيك موقع تضع بنفسك قيمتة الترضية،  قلت هذا هراء لا أقبله قال محتدا: إذا كنت لا تقبل أقول انه سيأتي يوم نأخذ فيه المقام دون مقابل(2).

كان المقام يحوي على حاكورة بعل مشجرة بأغراس مختلفة تبلغ مساحتها 1792 متراً مربعاً،  وضمنها مقام للنبي صيدون مؤلف من غرفة وايوان مسقوف.

وبجانب هذا المقام غرفتان للسكن،  أحداهما حديثة البناء،  ويوجد ضمن الحاكورة بركة ماء وبئر ماء نبع،  ويقع المقام في المنطقة العقارية رقم 3 دكرمان،  ويحمل العقار رقم 75.

تعرض المقام للتصدع- بعد القصف الاسرائيلي الذي تعرضت له صيدا في حزيران 1982- فقامت بلدية صيدا بهدم الغرف والايوان من حول المقام وعملت على ترميم المقام.

وقد تمكنّا من الدخول إلى غرفة المقام،  وقد أزيلت الستائر من على المقام نتيجة التصدع وتبين لنا ما يلي:

للمقام محراب إلى جهة القبلة،  ويمكن القول أن المقام عبارة عن مصلى تؤدى فيه الصلوات،  وبئر الماء الذي في الخارج هو للوضوء.

يوجد إلى جهة المحراب شاهدان لقبر تبلغ المسافة بينهما 340 سنتيمتراً كما أن الشاهد الذي يدل على موضع الرأس هو إلى جهة الغرب،  مما يوحي أن القبر أقيم وفق الشريعة الاسلامية لأن رأس المدفون كان إلى جهة القبلة.

ونستنتج من ذلك .

ان المدفون في هذا المقام،  هو أحد الصالحين المسلمين،  واتخذوا من ذلك المكان مصلى يصلي فيه الناس وهم في طريقهم من مكان إلى آخر.

المدفون في ذلك المكان هو أحد اتباع سيدنا ابراهيم الخليل عليه السلام كان على الاسلام،  ولذلك تم الدفن على الطريقة الاسلامية وطول القبر يعطي صورة على ان الانسان في الماضي كان طويلاً.

ولقد حاولت جمعية المؤاساة والخدمات الاجتماعية في صيدا بالإتفاق مع دائرة الأوقاف الإسلامية استغلال أرض المقام للعمل الخيري.  وأن تقيم فوق أرض المقام.

اقامة مبنى مستقل لكل من المسجد وجمعية المؤاساة.

تخصيص القسم الشمالي من الواجهة لبناء المسجد

تخصيص القسم الجنوبي من الواجهة لمبنى جمعية المؤاساة.

ان يتراجع مبنى جمعية المؤاساة عشرة امتار عن تخطيط الطريق لاقامة حديقة امام المبنى تساعد على اظهار مبنى المسجد.

يتراجع مبنى جمعية المؤاساة ثلاثة امتار ونصف عن الحدود المخصصة له بموجب الخريطة المنوه عنها اعلاه وذلك من الجهة الشمالية لايجاد طريق تفصل ما بين المسجد ومبنى الجمعية وتصل الطريق العام بالمقام الواقع ضمن العقار في الداخل(1).  لكن اشكالات قامت بين الجمعية ودائرة الأوقاف حالت دون اتمام المشروع.

يقع المقام في منتصف نزلة صيدون المتفرعة من شارع رياض الصلح وتشرف على المقام عائلة من آل عوكل.

 

دليل معالم صيدا الاسلامية

د. عبد الرحمن حجازي