جامع العمري الكبير, جامع البحر, جامع البراني, جامع حمزة, جامع الموصللي, جامع بطاح, جامع الزعتري, جامع عثمان, جامع الصديق, مسجد المصطفى, جامع القدس, جامع قطيش, مسجد الشهداء, جامع باب السراي, جامع المجذوب,جامع د. محمد البزري,مسجد الإمام علي بن أبي طالب (الفيلات) , مسجد القلعة البحرية, جامع أبي نخلة, مسجد آل النقيب, مسجد الإمام علي(م. الصناعية), مسجد هند حجازي حريري, مسجد الحاج بهاء الدين الحريري, مسجد الحسين, مسجد عثمان بن عفان(مجدليون), مسجد التقوى, مسجد عمر بن عبد العزيز, مسجد السلام, مسجد نحولي, مسجد بلال بن رباح, مسجد أبو عبيدة بن الجراح, مسجد الكيخيا

مسجد الشهداء

هو مسجد الشهداء في مدينة صيدا، الحديث العمارة، ويقع إلى الجهة الجنوبية من ساحة الشهداء. بناه لوجه الله الحاج يوسف البساط. بدأ العمل به في عام…وانتهى في …

   يقول السيد قطب: "صحيح أنه بناء حديث إنما لديه خصائصه، وتقسم إلى قسمين هما، بيئية ووظيفية:

I  - الخصائص الوظيفية هي: مدخل المسجد، الباحة الخارجية، المئذنة، قاعة الصلاة ومكان الوضوء.

II  - الخصائص البيئية هي: تعاطي المسجد مع الطقس والضوء ودور الحجر في ذلك.

   وكلها قريبة جداً في بنائها من النظام المملوكي الموجود في طرابلس ودمشق، فنلاحظ وجود القناطر في فناء المسجد (الساحة الخارجية)، أيضاً وجود الممر (الرواق)، ويتوسطه بركة ماء مأخوذة عن الطريقة الدمشقية. فيجمع بذلك الخصائص الخدماتية والبيئية والاجتماعية في آن.

   استعمل في بناء مسجد الشهداء، الحجر الزهري الذي استخرج من بعلبك (منطقة دير الأحمر)، سماكته 20 سم، وضعت عليه طبقة عازلة للصوت والرطوبة، بسماكة 5 سم، وحجر مقتطع صخري الشكل من الخارج سماكته 5 سم. إذن يصبح الجدار بكثافة ثلاثين سم، مما يساعد على الهدوء والإحساس بالخشوع أثناء الصلاة. واستخدم الباطون المسلح المقوّى في عملية البناء، ليقاوم الزلازل بمعدّل 7 درجات على مقياس رختر.

   أما النوافذ، فهي قريبة من التراث اللبناني التقليدي، وكثرتها تسمح بدخول الضوء والهواء إلى المسجد، مما يساعد المصلين على الشعور بمناخ طبيعي، وعددها هنا ثمانية مزدوجة. ووجد بالقرب منه نهر جوفي عند الجهة الجنوبية الغربية، وهناك أيضاً بئر ماء قديمة أمامه، تستخدم الآن لري الزرع فيه. وبالنسبة لصحن المسجد (فناء المسجد)، صمم بحيث يتمكن المؤمنون من التباحث في شؤون دينهم.

   يبلغ ارتفاع المئذنة في مسجد الشهداء تسع وعشرون متراً يتخللها قبة واحدة، صنعت من النحاس البرونزي، لتتناسق مع الحجر الزهري المستخدم في البناء. زخرفت من الخارج بالخيط العربي الذي يستخدم للنقش على الأخشاب، مما يعطي رونقاً جميلاً، ومن الداخل بالزخرفة النباتية، وهي موجودة أيضاً على الجدران القبلية للمسجد. وهذه الزخارف قريبة من التراث الدمشقي القديم. قطر هذه القبة 7 أمتار و30 سم وارتفاعها 13 متراً ونصف، من الأرض إلى قمتها. تبلغ مساحة المسجد 21 متراً مربعاً، ومساحة السدة هي الثلث، أما الطابق السفلي فهو معد للتوسيع في المستقبل، إضافة لوجود غرفة خاصة بإمام المسجد، تقع في الجهة الغربية منه، ويوجد أيضاً مركزاً للوضوء، وحمامات صمم مكانها بما يتناسب والشريعة الإسلامية.

   استعمل في بناء المسجد ثلاثة أنواع من الأخشاب، هي: خشب الأرز، خشب الجوزي، والقطراني، حيث صنعت الأبواب من الأرز والزخارف من الجوزي.

   إذن هذا المسجد هو جامع للحديث والقديم، إن في طريقة بناءه الهندسية أو زخارفه وأماكن أركانه، وحتى قوة تحمله.