بحرفية كبيرة قدم الكاتب والممثل والمخرج اللبناني جو قديح عرضاً لمسرحيته "  Daddy" على مسرح مركز معروف سعد الثقافي في صيدا على طريقة one man show ،  ناقلاً الجمهور إلى تجربة الأبوة الأولى له بطريقة راقية مليئة بالمشاعر على الرغم من  طابعها الكوميدي.
ولعل اختيار Daddy  عنواناً لمسرحيته كفيل بأن نعرف أنها تتناول تجربته وخبرته كوالد. فهو انطلق من تجربته الشخصية بدءً بمرحلة ما قبل الزواج، ثم الزواج، ثم ولادة ابنته، وبعدها المساعدة بتربيتها وحقيقة ومدى العلاقة والارتباط فيما بينهما، كما تتضمن المسرحية  اكتشافه للأبوة بإيجابياتها وسلبياتها.
جو قديح حول حياته عملاً مسرحياً قدمه من مركز معروف سعد الثقافي في صيدا الذي يحتضن كافة أنواع الفنون والذي يعتبر من المراكز الثقافية المهمة في لبنان. كان بالأمس المركز حاضناً لعمل مسرحي متنوع أضاف جواً من المرح والتجاوب العفوي بين قديح والحاضرين.
حضر عرض المسرحية عدد من الشخصيات الفنية والثقافية والاجتماعية، ومن بينهم: الممثل مازن المعضم، وسام سعد "أبو طلال الصيداوي"، الفنانة إليان محفوظ،  الممثلة هالة الإبريق، المخرج المسرحي خليل المتبولي،  المخرجة منار سعد، عازفتا الجيتار الفنانتان جيسيكا ونانسي القاضي، نجم The Voice سلام النقوزي،  الشاعرة انتصار الدنان، رئيس اتحاد الفنانين التعبيريين الفلسطينيين محمد الشولي، المخرج محمد عيد رمضان، المخرج جاد حكواتي، بدوي الجردلي منسق النشاطات في مركز معروف سعد، ليال معروف سعد، وحشد من المثقفين والمهتمين.
المسرحية عرضت بتنسيق من شركة Carla Saad for Wedding and Events لصاحبتها السيدة كارلا سعد  التي أبدت اهتماما كبيراً بالتحضير للمسرحية وعرضها في مركز معروف سعد الثقافي، وقالت سعد:" إن اختيار مسرحية   Daddy  وعرضها في مركز معروف سعد إنما جاء لأهمية هذا العمل. جو قديح من أنجح الممثلين والمخرجين في لبنان. وهذا العمل لم يعرض في الجنوب حتى اليوم، لذا كان قرار عرضه في هذا المركز".
جو قديح أعرب عن سعادته لعرض مسرحيته في مركز معروف سعد الثقافي في صيدا. وأكد أن المسرح يعتبر مرآة المجتمع. وهذا النوع من الفن يستنبض الإيقاع الخاص به من يوميات الإنسان ونعرضها بشكل طريف للمشاهد.
هذا العرض الذي قدمه جو قديح والمليء بالجرأة استقاه من تجربته الشخصية وأحب مشاركة جمهوره، وليكون بصمة رائعة في تاريخ الأعمال التي قدمها ، فكانت تحية محبة لعائلته الصغيرة المؤلفة منه ومن زوجته وابنته جوليا التي كان من المفترض أن تشاركه بإحدى المشاهد الصغيرة في المسرحية. وأراد جو قديح من خلال تقديمه لمسرحية Daddy  أن يترك بصمة خاصة لابنته جوليا عندما تكبر، وليؤكد لها أن قدومها إلى عائلة قديح كان له تأثير كبير وبأنها عنصر مهم يتباهى به أمام العلن، وما يدل على ذلك هو تخصيص مسرحية لها ليعبر عن الحب الكبير الذي زرعته في قلبي والديها عند قدومها، وليؤكد لها أنها فرد مهم، ولعل وضع صورتها على إعلان المسرحية وإشراكها بها يعكس مدى رغبة جو قديح ووالدتها بإدخالها إلى عالم خاص مليء بالفن. جو دخل عالم الأطفال من خلال مسرحية Daddy ، وجوليا دخلت عالم الفن من أبوابه ببراءتها... فكان مسرحية Daddy  إهداءً لأب عشق ابنته.