×

خط سكة الحديد في صيدا – بقلم فؤاد الصلح

التصنيف: منوعات

2017-11-21  08:22 ص  2000

 

 

سقط الجسر وضاعت الطريق
ما نعرفه نحن وبات يعرفه الناس جميعاً أن السكة الحديدة هي واحدة من وسائل النقل المعمول بها في معظم بلاد العالم " RAIL WAY"، وهذه الوسيلة تقدم نوعين أساسين من الخدمات وهي:
1- نقل الركاب.
2- خدمة الشحن ونقل البضائع، وهذا مرتبط بالقدرة العالية لحمل الأوزان.
وهذه السكك تسير على خطين من الحديد مع مثبتات تغطى بالحصى والخشب (كل 53 سنتم قطعة).
- في عام 1891 نشأت أول سكة حديد في لبنان.
- في حزيران 1956 استردت الدولة اللبنانية الخطوط الحديدية والتمديدات تحت اسم سكك الحديد اللبنانية من الفرنسيين.
- وفي العام 1961 أنشئت مصلحة سكك حديد الدولة اللبنانية.
- في العام 1975 اندلعت الحرب الأهلية اللبنانية ما أدى إلى توقف عمل القطارات عن نقل الركاب، غير أنها استمرت في نقل البضائع والفيول إلى معامل الكهرباء، الأمر الذي أدى إلى منع انقطاع التيار الكهربائي في لبنان. ولكن ضعفت الصيانة.
- في العام 1983 توقف نقل المحروقات بواسطة السكة الحديد بسبب التعديات الإسرائيلية العسكرية التي أدت إلى قصف وهدم جسر سكة الحديد فوق نهر الأولي في منطقة الكنايات، ويذكر أنه في العام 1958 تم نسف خط السكة قبل منطقة مكسر العبد، وأعيد إصلاحه.
- في العام 1989 توقف عمل سكة الحديد نهائياً في لبنان. علماً بأن مصلحة سكك الحديد والنقل المشترك تعتبر إحدى أغنى المرافق العامة في الدولة اللبنانية لما تملكه من أراض وعقارات شاسعة وآبار مياه. توقف عمل سكة الحديد في لبنان، بينما تطورت السكك والقاطرات الحديثة في معظم بلدان العالم.
وبعد هذا العرض نسأل؟ هل تعود سكة الحديد لتعبر بساتين صيدا من جديد؟ وهل ستعود بعد أربعين عاماً من التوقف لتوقظنا بصوتها وهديرها الذي كان ينتظره الكثيرون؟ هل تعود سكة الحديد في زمن نجد فيه ضرورة ملحة تخفيفاً لزحمة السيارات، وتخفيفاً للتلوث البيئي، ومصاريف النقل والتنقل وزيادة فرص العمل؟ هل ستعود سكة الحديد من جديد لتكون ملعباً لأطفال صيدا يحتالون عليها بوضع المسامير على دواليبها لتتحول إلى قطع معدنية رقيقة؟ هل سيعود التباري في السير على قضبانها بين أولاد المنطقة؟ أم ستبقى كما هي الآن موقفاً للشاحنات ودكاكين احتل أصحابها أملاك السكة؟
لأبناء صيدا وأخص هنا أبناء البساتين التي كانت تعبر فيها سكة الحديد، ذكريات جميلة تحكيها الجسور والعبارات والدروب الضيقة. كلها ذهبت ولم يبق منها غير جسر محطم وساقية عطشى، وقطار تآكله الصدأ. لقد سقط الجسر وضاعت الطريق.
وبعد؟؟...

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا