×

الحجامة وقاية من حوالي تسعة وتسعين داء

التصنيف: الشباب

2009-10-16  06:36 م  6782

 

 

جمال الغربي
"وقاية من كل داء" بهذه العبارة تجيب إم حسن البصراوي الدغستاني  45 عاماً عن فوائد طب " الحجامة " والتي تكاد تكون المرأة الوحيدة في مدينة صيدا تمارسها إذ يقصدها عدد كبير من النسوة من ليس فقط من صيدا إنما من معظم المناطق اللبنانية وحتى من دول عربية عديدة وتحديداً من دول الكويت والسعودية وقطر.
عمل  ودور الحجامة
و حسب المصادر والمراجع الطبية التي تستخدمها إم حسن  فإن عمل الحجامة يرتكز على تنقية الدم من الاخلاط الضارة التي هي عبارة عن كريات دم هرمة وضعيفه لا تستطيع القيام بعملها على الوجه المطلوب من امدام الجسم بالغذاء الكافي والدفاع عنه من الامراض فبالحجامة تسحب هذه الاخلاط الضارة من كريات الدم الحمراء والبيضاء ليحل محلها كريات دم جديدة. وبعد سنالعشرين ينعكس توقف النمو في جسم الإنسان سلبًا على كريات الدم الهرمة في أهدأ منطقة في الظهر، فإذا ما ازدادتالكريات الهرمة سببت عرقلة لسريان الدم في الجسم وأدى ذلك إلى ما يشبه الشلل في عملالكريات، مما يجعل الجسم فريسة للأمراض، فإذا احتجم المرء أعاد الدم إلى نصابهوأزال الفاسد منه وبقي الدم النقي بكرياته الفتية يغذي الخلايا والأعضاء بالجسمويزيل عنها الرواسب الضارة فينشط الجسم ويزيل عنه الأمراض.
 
 
 
الأنواع والأدوات والأمكنة
وتشير تلك المصادر إلى أن هناك نوعان من الحجامة: الحجامة الجافة والحجامة الرطبة اضافة الى الفصد والحجامة بدون العلقة.
أما أبرز أدواتها فهي إستخدام كأس أو "برطمان" صغير بفوّهة قطرها 5 سم به ثقب من جانبه، موصول به خرطوم، والخرطوم له محبس ويُغطَّى فوهة الكأس ببالون مطاط، ويستعمل الحجّام قفاز طبي ومشرط معقّم.
وفيالجسم أربعةعشرموضعا أبرزهاالفقرة وهو مؤخر الرأس والكاهل وهو وسطالقفاء، الأخدعين وهما فوق العنق من الجانبين جميعاً، الزمن وهو تحت الفك الأسفل من الخلف  الكتفين، العصعص على عجب الذنب، الزندين وهما وسط الذراعين، الساقين، العرقوبين والأمراضالمختلفة التي تعالجها الحجامة .
التوقيت
وتجري الحجامة على كل ذكر بلغ من العمر 22 عامًاوكل أنثى تخطت سن اليأس باعتبار أن الحيض يغني المرأة عن الحجامة فهو يتولى إخراجالدم الفاسد بصفة دورية.
في حين أن أفضل توقيت لها هو عندما يميل الجو للدفء، فارتفاع الحرارةفي الصيف يجعل الدم أكثر ميوعة، والافضل في الربع الثالث من الشهر العربي بداية من يوم 15، 17، 19، 21 منه.
التحضير
أما إم حسن التي تزاول هذه المهنة في منزلها منذ العام 2002 بعدما تعلقت فيها حين شاهدتها على إحدى شاشات التلفزة فتشير إلى كيفية تحضير الحجامة فتقول أنها توضع كاسة الحجامة أولاً فارغة وتمص مصاً معتدلاً ولا يطال وضعها من دقيقتينإلى أربع دقائق، وإنما توضع سريعاً وتنزع سريعا لتقبل الأخلاط إلى الموضعإقبالاً مستوياً ويكرر ذلك ويوالي حتى يرى الموضع وقد احمر وانتفخ وظهرت حمرة الدم فحينئذ يشرط ويعاود المص رويداً رويداً ثم ينظر في حال الأبدان فمن كان من الناس رخصاللحم متخلخل المسام فيشرط شرطة واحدة لا غير لئلا يتقرح الموضع ويوسع الشرط ويعمققليلا ويعاد المص في رفق وتحريك لطيف فإن كان في الدم غلظ فيشرط مرتين في المرةالأول لفتح طريق لطيف الدم ومائيته وأما الثانية فهي لإستقصاء إخراج الدم الخليط وإنكان الدم الغليظ عكراً جداً فيكرر الشرط مرة ثالثة لتبلغ الغاية، ويصف الحد المعتدلفي الشرط العميق بأنه عمق الجلد فقط. وبعد الإنتهاء من عملية الحجامة يتم دهن الجرح بالعسل البلدي الطازج ومن ثم يتم تغطيته " بالشاش المعقم ".
كما تضيف على أن أي شخص يريد أن يتعالج لديها فأول شيئ تطلبه هو إحضار فحص دم وآخر للسكري.
المعالجات
وتؤكد على أن الحجامة تشفي من 99 مرضاً إلا الموت ومنها أمراض : الروماتيزم، والشلل النصفي، والكلى، وضعف المناعة، والبواسير وتضخم البروستاتا، والغدة الدرقية، وارتفاع ضغط الدم، وقرحة المعدة، والقولون العصبي، وضيق الأوعية الدموية، وتصلب الشرايين، والسكري، والسمنة، والنحافة، والعقم، والصداع الكلي والنصفي، وأمراض العين، والكبد، والتشنجات، وضمور خلايا المخ وغير ذلك كثير.
السحر والجن
وتشير إلى أن الحجامة أيضاً هي علاج للسحر والجن و " صيبة العين "  . إذ تقول أن الجن يتلبس الإنسان لأسباب عدة منها صيبةالعين والسحر والعشق والأذى ، ويتأثر الجن عندما تستفرغ مادة السحر والعين بالحجامة فتجد المريض في حالة اضطراب وارتعاش بل وإغماء أو حضور كامل أو جزئي قبيل وقت الحجامة . وبعض الجن يكون مقيداً في أماكن محددة في الجسد ، وربما تكون هذه الأماكن هي مواضع الحجامة ، فأما أنه يهرب قبل الحجامة أو ينفر المريض منها ، وقد يحضر الجن حضوراً كاملاً في الجسم فلا يشعر المريض بالألم حتى أنتهي منه ، وحالات يطلب خادم السحر حجامة المسحور في موضع معين من الجسم لتخفيف كمية السحر الذي يؤثر على المريض ، وهذه الأمور غيبية لا نعلم سببها ، فبعض الجن يتأذون من الحجامة وآخرون يطلبون الحجامة والنتيجة واحدة هي منفعة للمريض.
 وتضيف أن الحجامة تنفع في استفراغ السحر المأكول والمشروب والمشموم والمرشوش على الجسم " الداخلي عموما ". فالسحر بعد أن يؤكل أو يشرب يستقر في البطن وينتشر مع الدم إلى معظم أعضاء الجسد ، ويكون في مواضع أكثر من غيرها على حسب أوامر السحر ، والحجامة تنفع كثيراً في استفراغ مادة السحر القريبة من سطح الجلد ، ولكنها لا تصل إلى السحر في أعماق البدن كالذي في أعماق البطن والصدر على الرغم من  أنه  يستفرغ المسحور أو يحصل له إسهالا على إثر الحجامة ، وعموماً هي نافعة جداً في استفراغ مادة السحر إذا ما تابع المسحور الحجامة على مواضع العقد والألم ومجامع السحر .
إجراء الحجامة
وتنصح إم حسن كلرجل سليم بأن يجري الحجامة مرة كل سنة وتحديداً في فترة الربيع وتحديداً حينما يكون البحر متعرج لأن الدم يكون متعرجاً وهو بحاجة إلى " الحجامة" ، أما المرأة اليت هي في سن اليأس ستة أشهر إذا كانت سليمة ،  أما المريض إذا كان ذكراً أما أنثى فهو بحاجة إلى  مرة كل شهر ثلاث مرات متتالية، وأنه لا يوجد ضرراً في ذلك لأنه قد لا يعالج بالكامل في المرة الاولى ويستفيد بنسبة مئوية معينة وتحديداً 63%، ويجب أن يكون "على الريق" أو بدون أكل على الأقل قبل ثلاث ساعات، على أن يمتنع بعدها من شرب اليماه أو العصير البارد، والتعرض للهواء سواء كانت "مروحة" او "مكيّف"، وعدم أكل البهارات أو الحر أو الملح أو الحليب ومشتقاته أو الإغتسال وكل ذلك لمدة أربع وعشرين ساعة فقط.
الأجر
وتوضح بأن أجر عملية الحجامة التي تتقاضاه أم حسن هو فقط ثمن المواد التي تستعملها " كالشاش والمعقمات وغيرها من المسلتزمات إذ لايتجاوز العشرة آلاف ليرة وفي مرات عديدة تجريها مجاناً لبعض الناس الذين هم يرزحون تحت الفقر .
أما الحاجة إم ربيع 67 عاماً التي تعاني من مرض السكري فهي تفضل العلاج بإحدى أعمدة الطب العربي أي " الحجامة. إذ هي مصابة بهذا المرض ومعدل السكري لديها 700 مما يعني أن " الأنسولين " لايجدي نفعاً مع حالتها. فإتخذت " الحجامة "  خياراً لمداوتها من هذا المرض  بعد نصيحة من قريبة لها إستفادت من طريقة العلاج هذه .
وتؤكد إم ربيع على أنها تشعر بنوع من راحة الجسدية والنفسية بالإضافة إلى تماثلها بالشفاء من السكري على فترات بعد كل جلسة " حجامة " بعدما تركت ورائها الكثير من أنواع الأدوية التي لا تجدي نفعاً بالإضافة إلى تكلفة الإستشفاء العالية .
 
كادر
تاريخ الحجامة

 الحجامة ممارسة طبية قديمة عرفها الصينيون والبابليون والفراعنة ودلت آثارهم وصورهم المنحوتة على إستخدامهم لها في علاج بعض الأمراض وكانوا في السابق يستخدمون الكؤوس المعدنية وقرون الثيران واشجار البامبو وكانوا يفرغونها من الهواء بعد وضها على الجلد عن طريق المص ومن ثم استخدمت الكاسات الزجاجية والتي يفرغونها من الهواء عن طريق حرق قطعة من القطن او الصوف داخل الكأس . كما أنها من أعمدة الطب العربي الذي أوصى النبيّ محمد "ص" التداوي بها لما فيها من عظيم الفائدة الصحية والعلاجية، وهو تدواى بها وعنه أنه قال "خير ما تداويتم به الحجامة" وتداووا في ثلاث: شرية عسل وشرطة محجم والكي

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا