×

ش حمود القدس وام حيران

التصنيف: سياسة

2017-01-20  10:37 م  133

 

هنالك فارق كبير بين الخطوة العدوانية الخطيرة التي ينوي الرئيس دونالد ترامب ان يقدم عليها، عنينا نقل السفارة الاميركية في اسرائيل من تل الربيع (تل ابيب) الى القدس، مما يعني اعترافا اميركيا بأن القدس عاصمة إسرائيل، مما يعني بالتالي ان كل مساعي السلام المزعوم تصبح سرابا واثرا بعد عين: خطوة خطيرة، مغامرة او مقامرة "بجهود" حثيثة بذلت منذ عقود من الزمن، ومقامرة ايضا بمستقبل الكيان الصهيوني نفسه او بالحد الادنى بأمن هذا الكيان.

ان مجرد زيارة للمسجد الاقصى قام بها شارون مع بعض مساعديه الى باحة المسجد الاقصى، في 28 ايلول 2000، اشعلت انتفاضة غير عادية دفع الامن الصهيوني ثمنها غاليا، فكيف بخطوة من هذا النوع تعتبر تحديا مباشرا لكل مسلم في العالم ولكل الشرفاء، الا يحسب ترامب حسابا لمثل هذه الخطوة المجنونة؟.

نحن نقول دائما ينبغي علينا ان ننظر الى الكيان الصهيوني من منظوره هو، من منظور النظرية الصهيونية وليس من موقعنا الاسلامي والعربي، لنؤكد ان هذه الخطوة المجنونة ستشكل تهديدا حقيقيا للأمن الصهيوني، ومن ناحية ثانية ان هذه الخطوة ستنعش ثقافة المقاومة في المنطقة ككل، لان ثقافة المقاومة ترتكز على استحالة تحقيق سلام مع الكيان الصهيوني وعلى حتمية زوال إسرائيل، فيما ترتكز فكرة السلام المزعوم على ان تكون القدس عاصمة فلسطين ضمن تفضيل معروف.

ستحصل المقاومة بهذا القرار على "دعم" حقيقي لنظريتها السياسية أو ستصبح اكثر فاعلية وستستقطب حجما اكبر من الانصار والأتباع.

هذه هي المغامرة التي يغامر بها (ترامب) فيما يزعم انه يدعم اسرائيل وسياستها في المنطقة.

ويأتي استقدام ترامب لمهامه في البيت الابيض مصحوبا بالضجيج السياسي الكبير بموضوع القدس مترافقا مع تهديم قرية فلسطينية في النقب (ام الحيران)، وهي قرية لم يعترف بها الكيان الاسرائيلي أبدا، وقام بهدمها عدة مرات ليؤكد لمن يريد ان يعلم ان الغطرسة الاسرائيلية هي اكبر داعم لثقافة المقاومة التي تحدثنا عنها.. وان الشعب الفلسطيني انتفض من اجل هذه القرية الصغيرة، فكيف سيكون الحال بالنسبة للقدس؟.

ولنا ان نتساءل: اوباما وكلينتون صنعا داعش والنصرة، والآن ترامب سيوقف هذا الدعم كما يقول، ولكنه سيزيد من دعم الكيان الصهيوني، وكأنه كتب على امتنا ان تدفع دائما ثمن مغامرات الرؤساء الأميركيين منذ ايزنهاور ومشروعه التدميري الى بوش وكلينتون واوباما والآن ترامب... الخ.

ولو كان حكامنا مخلصين لقضايانا لما وصلنا الى هنا، ولكن كما قال الشاعر:

لا يُلام الذئبُ في عدوانه           إن يكُ الراعي عدوَّ الغنم ِ

كما نعتبر ان قرار القضاء المصري بتأكيد سيادة مصر على جزيرتي صنافر وتيران، قرار في محله اثلج صدورنا رغم انهما جزيرتان صغيرتان غير مسكونتين، ولكن القضية قضية مبدأ.. ويأتي هذا الحكم القضائي المبرم كنقطة ايجابية في ظل تراكم السلبيات.

كما نهنيء الامة بتحرير الموصل وباستكمال تحرير سوريا من الإرهاب، وان غدا لناظره قريب...

وفي لبنان نحذر من ان يكون هنالك صفقة في موضوع امير الكبتاغون، فان حصل ذلك في هذا العهد الواعد، فمعنى ذلك نهاية كل آمال الاصلاح ولن يكون ذلك بإذن الله، ولن يكون هنالك اي صفقة فساد بإذن الله، املنا في ذلك كبير.
 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا