×

اللواء عباس ابراهيم: تسليم السيّد خدمة للشعب الفلسطيني ولتجنّب مسعد آخر

التصنيف: مخيمات

2017-07-07  05:20 م  1296

 

رأفت نعيم


صارح المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم مسؤولي وممثلي الفصائل والقوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية الذين التقاهم في سراي صيدا الحكومي عصر أمس، أنه كان بصدد عقد هذا اللقاء داخل مخيم «عين الحلوة» لشكر القوى الفلسطينية ولا سيما «عصبة الأنصار» وحركة «حماس» على الجهود التي بذلوها في موضوع تسليم خالد السيّد المعروف بـ «خالد مسعد»، المطلوب الأبرز في قضية الشبكة الإرهابية التي تم كشفها من قبل الأمن العام في شهر رمضان الماضي، ولكن بعد نصائح من كل من العصبة والحركة تم تعديل الزيارة ليكون اللقاء خارج المخيم واختير سراي صيدا الحكومي مكاناً للاجتماع لقربه من المخيم، آملاً أن يكون اللقاء المقبل داخل المخيم.

ويكتسب لقاء اللواء ابراهيم مع القوى والفصائل الفلسطينية والذي جاء بعد أسبوع على تسليم مسعد، أهمية كونه يأتي ليتوج مساراً طويلاً من تطور العلاقات اللبنانية – الفلسطينية عموماً والعلاقة بين الدولة اللبنانية ومخيم عين الحلوة بشكل خاص، والتي كان اللواء ابراهيم أول من بادر الى إزالة كل العوائق والحواجز التي كانت تقف في طريق تعزيز هذه العلاقة حين كان يتولى مهام رئيس فرع مخابرات الجنوب ثم نائب لمدير المخابرات في لبنان عندما دخل شخصياً الى مخيم «عين الحلوة» والتقى ممثلين عن «عصبة الأنصار» والقوى الاسلامية فيها وساهم ولا يزال من موقعه كمدير عام للأمن العام في تعزيز جسور التواصل والثقة المتبادلة بين الدولة والقوى الاسلامية في المخيم والتي كان تسليم السيّد مؤخراً أحد مفاعيلها.

واذا كان اجتماع ابراهيم بالفصائل من حيث مستوى التمثيل يعتبر أول لقاء من نوعه بين مسؤول أمني لبناني رفيع وبين الصف الأول لجميع المكونات الفلسطينية في لبنان بمن فيها القوى الاسلامية، فانه سجّل أيضاً أول مشاركة من نوعها من قبل «عصبة الأنصار» و«الحركة الاسلامية المجاهدة» في لقاء بهذا المستوى في منشأة حكومية كسراي صيدا الحكومي.

وقائع الاجتماع

الاجتماع الذي عقد في قاعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في سراي صيدا ودام نحو الساعة، تميز بحضور كل مكونات الوجود الفلسطيني في لبنان وبمشاركة مسؤول «عصبة الأنصار» الشيخ أبو طارق السعدي ومسؤول العلاقات السياسية في حركة «حماس» أحمد عبد الهادي والمسؤولين المركزيين لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية وتحالف القوى الاسلامية وممثلين عن «الحركة الاسلامية المجاهدة» وعن حركة «أنصار الله».

وجرى خلال الاجتماع التداول في أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان ولا سيما مخيم «عين الحلوة»، بحيث حرص اللواء ابراهيم على الاستماع الى ممثلي جميع القوى الفلسطينية المشاركين. وشغل موضوع تسليم المطلوب خالد مسعد مؤخراً الحيز الأكبر من اللقاء. وبحسب أوساط مشاركة في اللقاء، فان اللواء ابراهيم أبدى ارتياحه الكبير الى خطوة التسليم، مثمّناً دور العصبة والحركة. ودعا الى بذل المزيد من الجهد من كل الفصائل «حتى لا نصل الى أن نكون أمام خالد مسعد آخر، ومن أجل الحفاظ على استقرار المخيمات والجوار وإبقاء بوصلتها موجهة فقط تجاه فلسطين».

وإثر الاجتماع اكتفى اللواء ابراهيم بالقول: «أردنا من خلال هذا اللقاء أن نشكر الأخوة في القوى الفلسطينية على الجهد الذي قاموا به في موضوع تسليم خالد السيد، والذي بذلوه خدمة للشعب الفلسطيني أولاً وأخيراً».

من جهته، تحدث بإسم القوى والفصائل الفلسطينية أمين سر قيادة الساحة اللبنانية في حركة «فتح» وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات فقال: «القضية التي بحثت هي قضية المخيمات وخصوصاً عين الحلوة وما جرى أخيرأ من تسليم عدد من المطلوبين في مخيم عين الحلوة والرشيدية وفي باقي المخيمات ولا سيما المطلوب في قضية أمنية خطيرة خالد السيد المعروف بخالد مسعد. واستمعنا الى شرح مفصل وموقف سيادة اللواء حول هذا الموضوع وتأكيده استمرار التعاون مع القوى الفلسطينية من أجل صيانة الأمن داخل المخيمات وأن لا يكون عين الحلوة أو أي مخيم مأوى لأي فرد أو مجموعة تستهدف الأمن اللبناني أو تمس بالعلاقات الفلسطينية - اللبنانية».

أضاف: «أكدنا لسيادته استمرارنا بتوحيد الموقف الفلسطيني حول القضايا كافة التي وقعنا عليها والتزمنا بها التزاماً كاملاً والتي نصت أولاً على حماية الوجود الفلسطيني في المخيمات وأن لا يكون المخيم مأوى أو مقراً أو ممراً لأي فرد أو مجموعة تستهدف الأمن اللبناني. واتفقنا على تسليم المطلوبين للدولة اللبنانية وعلى تعزيز العلاقات الثنائية والوحدة الوطنية الفلسطينية. وأكدنا أن هذه الانجازات التي تمت يجب أن نراكمها من أجل تعزيز الأمن والاستقرار، وأن الأمن في المخيمات هو جزء من الأمن اللبناني وبالتالي بالتعاون والتكامل بيننا على كل المستويات السياسية والعسكرية والأمنية سيتعزز حتماً حتى تبقى بوصلة المخيمات هي فلسطين. كما أكد سيادته أن ما يجري من فتن في المنطقة ومن خراب وفوضى يستهدف القضية الفلسطينية، لذلك نريد أن تبقى بوصلة مخيم عين الحلوة والمخيمات دائماً باتجاه فلسطين وأن نسخر الطاقات والامكانيات لوأد الفتنة وعدم السماح لأي عابث بالأمن سواء فرد أو جماعة أو جهة بأن تعبث بأمن المخيمات. وقدّرنا لسيادة اللواء ابراهيم ولكل الأجهزة الأمنية التعاون الكامل في ما بيننا. وتحدثنا عن الأمور التي تتعلق بعدم بقاء المخيم ملفاً أمنياً فقط بل أمنياً سياسياً واجتماعياً، وعلى تعزيز العمل في المخيم من خلال وحدة الموقف الفلسطيني وتعزيز دور القوة المشتركة وبلسمة جراح أهلنا في المخيم ومواضيع أخرى سنبحث فيها لاحقاً».

وعلمت «المستقبل» أنه سبق الاجتماع الموسع لقاء ضم اللواء ابراهيم والسعدي وعبد الهادي.

من جهة أخرى، أعلن ابراهيم، في حديث تلفزيوني، أنه لا يؤكد ولا ينفي تكليفه التواصل مع دمشق في موضوع عودة النازحين السوريين، لافتاً إلى أن «هذا الحديث هو بتصرف السلطة السياسية ومستعد للتحرك عند صدور التوجيهات».
 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا