×

سعودي رعى حفل السحور السنوي للمركز الوطني للعيون في صيدا

التصنيف: المرأة

2015-07-02  08:20 ص  883

 

 

رعى رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي حفل السحور السنوي  الذي أقامته رئيسة المركز الوطني للعيون في صيدا السيدة نجلاء سعد في إستراحة صيدا السياحية وذلك بحضور السعودي وعقيلته السيدة سميا وحشد كبير من الشخصيات السياسية والإجتماعية والخيرية والصحية والمصرفية والثقافية والنقابية والقانونية  ورجال أعمال وسيدات المجتمع ، حيث كانت في إستقبال الحضور السيدة سعدة والهيئة الإدارية للمركز .
 
بداية النشيد الوطني اللبناني، فكلمة ترحيب ألقتها السيدة هبة غانم بإسم المركز، وقالت : كم يسعد المركز الوطني للعيون أن يكون ضيفنا لهذا السحور المبارك رجلا إستثنائيا طبع الحياة العامة في صيدا بطابعه الخاص والمميز، عنيت به رئيس بلدية صيدا المهندس الأستاذ محمد السعودي، الذي شكل بالنسبة للمدينة وأهلها قيمة وطنية مضافة نظرا إلى المجهود الكبير الذي قام به على صعيد تنمية المجتمع المحلي للمدينة وجوارها، فأهلا به ضيفا عزيزا يغمر المركز الوطني للعيون بمحبته.
السيدة سعد
وألقت السيدة نجلاء سعد كلمة جاء فيها : عندما يكفهر وجه الوطن وتتلبد في سمائه الغيوم السود ، نصبح أكثر حاجة الى قامات وطنية كبيرة من الرجال تنهض بأعبائه متنكبة تحمل المسؤولية إعلاء لشأن الوطن ورفعته ومنعته .
وبين هؤلاء الرجال منهم من يناضل بالبندقية ، ومنهم من يناضل بالسياسة ومنهم من يناضل بالتنمية والإعمار ، وأشهد أن رئيس بلدية صيدا المهندس الأستاذ محمد السعودي هو واحد من أبرز هؤلاء المناضلين الذين حملوا همّ التنمية والتطور لمدينة صيدا ومنطقتها ، واصلاً الليل بالنهار كي يعود إلى هذه المدينة العربية ألقها وسحرها وروعتها .
هو نضال بالعلم والمعرفة إذن ، خاضه الأستاذ محمد بشغف مابعده شغف، لتكون هذه المدينة التاريخية الأثرية، التي تتوضأ جدرانها بموج البحر المتكسر عند جنباتها، لؤلؤة المدن العربية على ساحل المتوسط .
لم يكن الأستاذ محمد عندما ترشح الى رئاسة المجلس البلدي لمدينة صيدا يحتاج الى إنجاز جديد يضيفه الى سجل إنجازاته الكبيرة والكثيرة التي حققها من خلال موقعه الريادي في إدارة شركة( سي سي سي)  حيث أسهم من خلال حياته المهنية الحافلة في النهوض بمسيرة التطوير المدني والعمراني في أكثر من دولة من دول العالم ، لكنه عزّ على هذا الرجل الرؤيوي الحالم  أن يتخلف عن ركب إنقاذ مدينة صيدا وإلحاقها بمصاف المدن الحديثة المتطورة ، فكان إنخراطه في العمل البلدي في المدينة،  ليضع خلاصة خبرته وعصارة تجربته الكبيرة في خدمة مدينته التي نشأ وترعرع في حاراتها، واندفع في ريعان شبابه حاملا قضاياها الوطنية والقومية في ستينات وسبعينات القرن الماضي، مناضلاً بين صفوف مناضليها انذاك وفي مقدمهم الشهيد الكبير معروف سعد .
أيها الأخوة والأخوات ...
في المحن الكثيرة التي عاشتها المدينة قبل الاحتلال الصهيوني لها وخلاله وبعده ، لم يبخل الأستاذ محمد السعودي على مدينته بشيء ، كان حس انتمائه الوطني والقومي غالبا لديه على أي انتماء آخر ، لذلك مد ّيد العون لها في كل استحقاقاتها الوطنية مساهما بكثير مما يملك في نصرة هويتها الوطنية والعربية الجامعة .
إن نظرة سريعة الى انجازات بلدية صيدا في عهد رئيسها الاستاذ محمد السعودي كافية لإعطاء صورة واضحة عن مدى التطور الهائل الذي أحدثه منذ ترؤسه لمجلسها البلدي وحتى اليوم ، من إعادة النهوض ببنيتها التحتية تحديث طرقها الداخلية وخطته الثاقبة لتنمية أسواقها وصولاً الى الإنجاز الكبير الذي لطالما نغص عيش الصيداويين ، عنيت به معالجة مشكلة جبل النفايات الواقع عند مدخلها الجنوبي ، ليقيم مكانه حديقة عامة غناء تليق بالمدينة وأهلها ، وليضع مدينة صيدا في مصاف أجمل المدن المشاطئة للمتوسط بضفتيه الغربية والشرقية .
 لقد أعاد الأستاذ محمد السعودي عبر خططه التنموية الملموسة مدينة صيدا مجدداً على خارطة المدن المتوسطية ذات التراث الإنساني والثقافي، والتي كدنا نفقد موقعها الريادي هذا،  ونشطب من لائحة منظمة الأونيسكو للتراث الثقافي بفعل أزمة جبل النفايات المزمنة التي بلغ بعض آثارها شواطئ جنوب فرنسا ، كدليل على العجز المزمن والمتراكم عن إيجاد حلول ناجعة لهذه الأزمة المستفحلة والمتفاقمة .
اليوم وبعد خمس سنوات على تجربة العمل البلدي في صيدا برئاسة المهندس الاستاذ محمد السعودي، لابد وان نشهد بأن هذا الرجل المعطاء المتسم بالتواضع قد ترك بصمات بيضاء في إدارة الشأن البلدي في عاصمة الجنوب ، وكم يحتاج الوطن الى رجال مخلصين أمثاله، يحملون بصمت ودون أدنى إدعاء قضايا التنمية والتطور والحداثة سواء على المستوى الوطني أو المحلي لإستنقاذ لبنان من براثن التخلف والجهل والتعصب والشروع في بناء دعائم المحبة والإلفة والإنفتاح كطريق وحيد لبناء لبنان المشتهى والمرتجى.
أيها الحضور الكريم،
لقد نشأ الأستاذ محمد وطنيا حداثويا وحدويا، وهاهو ثبت وحدويته مجدداً في التنمية قافزاً فوق الإنقسامات السياسية المحلية التي مزقت المدينة لسنين طويلة، جامعاً الصيداويين على إختلاف إنتماءاتهم خلف مشروع التنمية والتحديث ، هذا المشروع الجامع لكل أبناء المدينة ، ليثبت بعفويته الصيداوية المجبولة بالمحبة والطيبة والصدق ، أنه في التنمية يمكن فعل الكثير ، وأنه بالإمكان تجسير الهوة السحيقة التي صدعتها الإنقسامات السياسية ، وأسمح لنفسي أن أتوجه الى الأستاذ الصديق محمد السعودي ، بإسم كل أبناء المدينة لأقول
 له، شكراً على كل ما فعلته لصيدا وأهلها ، وسيكتب التاريخ بأحرف من نور حكاية هذا الفارس الرؤيوي الكبير والمتواضع في آن ، الذي أقدم على خوض معمودية التنمية في صيدا ونجح فيها، محولاً المدينة لؤلؤة على شاطئ البحر الأبيض المتوسط .
أهلاً بكم جميعاً في هذا السحور الرمضاني المبارك ، وكل عام وأنتم بخير. 
 
السعودي
من جهته إستهل السعودي كلمته شاكرا للسيدة سعد ما تضمنته كلمتها تجاهه . وقال : لا نعرف قيمة الصحة إلا عندما يأتينا المرض ... مثل مشهور نعرفه جميعا ، لكننا جميعا ايضا للأسف ، نطبقه. قد لا نشعر بأهمية مؤسسة خيرية مثل بنك العيون، لأننا ببساطة حتى عندما يتعلق الامر بنعمة النظر ، نطبق المثل الشهير فلا نعرف اهمية هذه النعمة إلا عندما نتهدد نحن أو احد المقربين الينا بخسارتها .
 
من هنا فإن فكرة انشاء بنك العيون من قبل السيدة نجلاء سعد، اتت بعد معاناة طويلة مر بها الشهيد مصطفى سعد بعد خسارته نظره نتيجة محاولة اغتياله. وليس البصر وحده ما خسره مصطفى سعد ، إذ خسر ابنته وما توقف عن التضحية بالغالي والنفيس من اجل الكثير من القضايا، التي لطالما حارب من قبله الشهيد معروف سعد لأجلها، وربى معروف ابناءه وأبناء المدينة على هذه المبادىء وعلى اهمية التضحية في سبيلها .
 
من هنا، فإن المناسبة اليوم هي صيداوية الإنتماء بإمتياز قبل أن تكون جنوبية أو وطنية . ومن صيدا مدينة الخير لطالما انطلقت مبادرات من ابناء المدينة، أمثال رياض الصلح ونزيه البزري ومعروف سعد ومصطفى سعد ورفيق الحريري، الذين لم يتوقفوا عند حدود المدينة، بل تجاوزوها ليطال خير مشروعهم كل لبنان .
 
رسالة بنك العيون اثبتت انها لا تعترف بحواجز المذهبية والطائفية التي يرسمها كل يوم بعض رجال السياسة في لبنان حيث يسجل المركز نجاحات كل يوم في اجراء عمليات زرع القرنية، ليبصر المسيحي بعين المسلم، والمسلم بعيم المسيحي ، وتدرجا في طوائف الفئتين دون اي حواجز ...
تقديم الدرع
بعد ذلك  قدمت السيدة نجلاء سعد درعا تقديريا للمهندس السعودي بإسم المركز الوطني للعيون وبحضور الهيئة الإدارية للمركز .

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا