×

لمناسبة عيد الاستقلال أسامة سعد يزور ضرائح شهداء الاستقلال الحقيقيين

التصنيف: سياسة

2015-11-23  08:13 م  632

 

 لمناسبة عيد الاستقلال، ووفاءً للشهداء الذين سقطوا في صيدا خلال المواجهات مع الانتداب الفرنسي وأعوانه ، قام أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد بزيارة ضريحي الشهيدين محمد مرعي النعماني، وعبد الحليم الحلاق، كما زار ضريح رجل الاستقلال الشهيد معروف سعد في جبانة صيدا القديمة، ووضع أكاليل الزهر على أضرحة الشهداء، و قرأ والحاضرون من اهالي الشهداء وفاعليات سياسية وأعضاء من قيادة التنظيم والهيئة الشعبية  الفاتحة على أرواح الشهداء.
 يشار الى أن الشهيدين الحلاق والنعماني قد سقطا سنة 1936 خلال تظاهرة ضد الانتداب الفرنسي، كما أصيب الشهيد معروف سعد في معصم يده خلال التظاهرة ذاتها.
 وقد ألقى سعد كلمة في المناسبة على أضرحة الشهداء اعتبر فيها  أن الاستقلال الحقيقي لن يتحقق إلا بعد تحرير لبنان من التبعية للخارج، وإلا بعد تغيير النظام الطائفي السائد، نظام التبعية والفساد والاستغلال.
 واعتبر سعد ان رجال الاستقلال الحقيقيين  هم  أفواج المناضلين والمقاومين والشهداء الذين  واجهوا الجيوش الاستعمارية، كما واجهوا قوات الاحتلال الصهيوني ومن بينهم الشهداء: محمد مرعي النعماني، وعبد الحليم الحلاق، ومعروف سعد.
ومما جاء في كلمة سعد:
" نعتبر أن عيد الاستقلال له معاني أخرى تختلف عن تلك المعاني التي تعبر عنها الأطراف السلطوية في لبنان .
فبعد 72 عاماً من الاستقلال  لا زلنا نعاني من مشكلات عديدة، وذلك بسبب السلطات التي استلمت مقاليد الحكم بعد انتهاء الاحتلال الفرنسي والانكليزي في لبنان والمنطقة،  وأصرت أن تبقى أتباعاً وأذيالاً وأذناباً للاستعمار  وكان المفروض من الاستقلال أن ينقلنا نقلة نوعية نحو الأفضل الا أن هذه السلطات أبقتنا في أوضاع مأساوية .
وفي لبنان لم يحصن البلد في مواجهة الأطماع والتهديدات الاسرائيلية، ولكن الشعب اللبناني  الملتزم بقضايا وطنه شكل المقاومة لمواجهة الاحتلال وتهديداته ورفض التبعية لأي دولة خارجية، على عكس رجال السلطة الذين تعامل قسم كبير منهم مع الاحتلال.
ونؤكد أننا نريد سلطة تعبر عن مصالح شعبنا وإرادته، لا عن مصالح القوى الخارجية.  نريد سلطة تعمل لمصلحة الناس لا لاثارة الفتن والعصبيات والغرائز من أجل مصالحها . ونتساءل ماذا يفعل النواب والوزراء والمسؤولون في الإدرات العامة من أجل مصلحة الشعب؟ لا شيء، لذلك نعتبر أن عيد الاستقلال هو للشعب اللبناني ولكل من استشهد أوجرح أواعتقل في المواجهات مع الاحتلال.

 
 و نقول أن المكان الصحيح هو هنا عند معروف سعد والشهيدين الحلاق والنعماني و كل الذين استشهدوا  في المقاومة الوطنية و الاسلامية، هؤلاء هم رجال الاستقلال الحقيقيين.
و نحن نؤكد أننا على العهد،  وأن النضال مستمر من أجل شعبنا ومن أجل أن يبقى الشعب مرفوع الرأس. فيكفينا ذلاً وهواناً، وسنبقى أوفياء للشهداء وسنواصل النضال  بالرغم من كل الصعوبات .وعلينا أن نقوي صفوفنا ونجذر مسيرتنا، ونبتعد عن الصراعات الطائفية والمذهبية .
تحية لرجال الاستقلال الحقيقيين وأبناء شعبنا الطيب والمعطاء، ومهما طال الليل سينبلج الفجر بإرادة الشعب لمواجهة الظلاميين". 
كما كانت كلمة للشيخ غازي حنينة  أكد فيها أن معركة الاستقلال التي خاضها رجال الاستقلال وأبطال الاستقلال، وفي مقدمتهم الشهيد معروف سعد في مواجهة الاحتلال الفرنسي،إنما كان هدفها كرامة الانسان. وأبناء مدينة صيدا وفي مقدمتهم معروف سعد مع أخوته الابطال في ثورة 1936 كانوا ينقلون السلاح للمقاومة الفلسطينية. وذلك يؤكد أن صيدا منذ ذلك الوقت تعيش قضية فلسطين وتواجه الصهاينة على ارض فلسطين. صيدا الوطنية العروبية ستبقى على هذا الخط،  وستبقى حاضنة للمقاومة ومعبراً للمقاومة، وأبنا صيدا مقاومون مهما حاول البعض، باسم الدين أو غير الدين، أن يبعدوا صيدا عن خطها الحقيقي سيبقى  الخط الوطني العروبي خط صيدا  لتكون شعلة لإضاءة الطريق نحو فلسطين.

من جهة ثانية، قام سعد بجولة على أسواق صيدا حيث التقى بالباعة والعمال والمتسوقين، ووجه  التحية  لهؤلاء الكادحين مؤكداً أن استقلال لبنان لا يكون إلا باستقلال السلطة  عن حيتان المال وزعماء الطوائف الذين يستولون على ثمرة جهود الناس، ويحرمونهم من أبسط حقوقهم الحياتية.
 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا