استقبل الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد في مكتبه الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب على رأس وفد قيادي من الحزب، وبحضور عدد من  أعضاء القيادة في التنظيم. وقد جاء اللقاء للتشاور في التطورات على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية على الساحتين اللبنانية والعربية، وبخاصة ما يتعلق بالقمة العربية الاسلامية الاميركية وسبل مواجهة المخاطر التي ستنتج عن هذه القمة في لبنان، كما تناول اللقاء التشاور في سبل تجميع القوى الديمقراطية  من أجل العمل على فرض  قانون انتخاب  يفتح باب التغيير الديمقراطي على الصعيد الوطني ، كما تطرق اللقاء الى الاحتفالات التي ستقام لمناسبة عيد المقاومة والتحرير.
وقد صرح سعد بعد اللقاء مشيرا الى الذكرى 25 للمقاومة والتحرير، معتبرا أن المقاومة التي أنجزت هذا التحرير من جبهة المقاومة الوطنية والمقاومة الاسلامية اليوم هي  مستهدفة من قبل التحالف الاميركي الرجعي العربي والعدو الصهيوني، مؤكدا على التمسك بخيار المقاومة، هذا الخيار الوطني الاستراتيجي، الذي حقق انجازا تاريخيا  للبنان وللشعوب العربية.
وأشار سعد الى القمة الاميركية العربية الاسلامية معتبرا أن العدو الصهيوني كان حاضرا في هذه القمة من خلال تغييب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، معتبرا أن هناك تآمرا كبيرا على القضية الفلسطينية بهدف تصفيتها تصفية نهائية .
كما لفت الى أن هذه القمة تصعد الصراعات الموجودة في المنطقة، وهذا التحالف الاميركي العربي الرجعي الصهيوني هو من أطلق وغذى الصراعات، وهو من رعا الإرهاب والحركات الإرهابية التي نشأت وترعرت في احضانه في اكثر من منطقة، و لا يزال هذا الارهاب الذي يّدعون محاربته يحظا الرعاية من قبلهم ويعمل على تفيتت المنطقة، والسيطرة عليها .
 واشار سعد  الى أنه  لن يسلم أحد حتى الدول التي كانت جزءا  من هذه القمة والمشروع الشرق الاوسطي من المخاطر التي ستثيرها هذه الموجة الجديدة من فتح الصراع الكبير والخطير. واعتبر أن "اسرائيل" شريكاً في إدارة هذا الصراع ومسؤولة عما يجري في سوريا وفي اكثر من منطقة عربية؛ من لبنان، وسوريا ،و مصر وغيرها، وبخاصة ان القمة المذكورة استهدفت احد أركان النسيج اللبناني الاجتماعي، ونحن امام استهداف للملف الفلسطيني ليس فقط في فلسطين وانما ايضا في لبنان. فلا بد من تحصين الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي.
  وعلى الصعيد اللبناني، اعتبر سعد أنه لا بد من معالجة حقيقة لما وصلت اليه الأمور عبر التغيير الديمقراطي الحقيقي المستندعلى قضايا الناس والثوابت الوطنية في مواجهة التحديات. وشدد على أهمية  العمل على هذا الملف من أجل تجميع القوى لايجاد معادلة سياسية وشعبية وازنة تدفع للتحصين في مواجهة  التحديات والمخاطر القائمة والتي ستستجد بسبب هذا التحالف الذي أُعلن عنه البارحة.
بدوره غريب  صرح بعد اللقاء معتبراً ان القمة العربية الاسلامية الاميركية هي قمة الخيانة الكبرى، التي تكشف الأمور التي كانت في السابق على المستور واصبحت اليوم على المكشوف، والتي تكشف خبث التحالف الاميركي السعودي، وتوسع رقعة هذا التحالف، وما يحضره للدول العربية وشعوبها مع حليفهم المستور " اسرائيل".كما  تبين هذه القمة من هي الأدوات التي تنفذ مشروع الشرق الأوسط الذي ترعاه الولايات المتحدة لمصلحة اسرائيل لوضع يدها على ثرواتنا النفطية والمائية.
وأكد غريب على أهمية مواجهة هذا المشروع وفضحه، لأن هذه القمة جاءت  في العلن بحجة شراء السلاح، أما في المستور فهي لتدمير المنطقة، وهذا السلاح سيستخدم لضرب قضيتنا القومية العربية ولتصفية القضية الفلسطينة.وها هو  ترامب ذهب اليوم الى اسرائيل لتشجيع نتنياهو على تصفية ما تبقى من القضية الفلسطينية. 
كما أكد غريب على أهمية تنظيم الصفوف لحماية المقاومة كخيار مقاومة عربية شاملة من أجل مواجهة هذا المشروع الأميركي الرجعي العربي الذي ينكشف أكثر فأكثر.
كما لفت غريب الى أهمية تجميع القوى المكونة لحالة الاعتراض على الصعيد الوطني،  بخاصة فيما يتعلق بملف قانون الانتخاب، ونحن طرحنا قانون النسبية ولبنان دائرة واحدة  وخارج القيد الطائفي ولكننا منفتحون على كل الاقتراحات التي تفتح باب التغيير الديمقراطي.
وأشار غريب الى لقاء يُحضر له من أجل التلاقي  دون دعوة من اي طرف حول كل المشاريع والمبادىء التي يمكن الاتفاق عليها، واسقاط كل مشاريع السلطة حول قاون الانتخاب التي لا تراعى مصلحة المواطن فيها. مع التأكيد خلال اللقاء على الاتفاق على مبادى القوانين التي تفتح باب التغيير ، وسبل المواجهة في حال فرضت السلطة مشروع ما لفرض قانون متعلق بقانون الانتخاب.
ولفت الى أن اللقاء تطرق الى الاحتفالات التي ستقام لمناسبة عيد المقاومة و التحريرفي  25 ايار، والنشاطات المشتركة، موجها التحية لشهداء المقاومة ومن يقاوم  ضد اسرائيل،  ولخط المقاومة الوطينة الديمقراطية بمواجهة اسرائيل. واعتبران هذا العيد  هو مناسبة لشد العزيمة ولزيادة الوحدة، ولاكمال المسيرة لكي نكون أوفياء للدماء، وحتى يكتمل التحرير بالتغيير بالملف الاجتماعي ايضاً.

المكتب الإعلامي لأمين عام التنظيم الشعبي الناصري