الدور التربوي والاجتماعي للمسجد

 

رابعاً : نماذج لمساجد حفل بها المجال التربوي والاجتماعي

لقد كان المسجد منذ أنشئ جامعاً للعبادة وجامعاً للعلم، وما نشأت الدراسات الفقهية إلا في صحون المساجد، وكان روادها يخرجون منها بزاد متكامل من المعارف والآداب، بل كانت هذه البيوت مفزعاً لمن يريد الإقبال على الله يلتمس في جوها الخاشع السكينة والرضا.

وقد أجمل ابن تيمية وظائف المسجد على عهد رسول الله  صلى الله عليه و سلم   بقوله : >وكانت مواضع الأئمة ومجامع الملة هي المساجد، فإن النبي  صلى الله عليه و سلم   أسس مسجده المبارك على التقوى، ففيه الصلاة، والقراءة والذكر والتعليم، والخطب، وفيه عقد الألوية وتأمير الأمراء وتعريف العرفاء، وفيه يجتمع المسلمون لما أهمهم من أمر دينهم ودنياهم<.

ولعل الوقوف على نماذج لبعض المساجد التي أَثْرَت الجانبَ التربويَّ والاجتماعيَّ عبر مراحل تاريخنا الإسلامي، يمكن أن يسهم في استعادة المساجد لدورها في القيام بعمل عظيم في تزكية النفوس، وتنوير العقول، ورفع مستوى الجماهير في جوانب شتى من حياتهم، فضلاً عن المشاركة في الحياة الاجتماعية والنهوض بالمجتمعات الإسلامية، والمساهمة في تحقيق التنمية الشاملة لها، وفيما يلي عرض لهذه النماذج :

   أ) الرسالة الروحية للمسجد

ب) الرسالة التعليمية للمسجد

ج) المسجد وتعليم المرأة

د) المسجد والمكتبة

هـ) المسجد دار إغاثة ورعاية اجتماعية وصحية

و) المسجد دار للغريب

ز) المسجد دار علاج وتطبيب

ح) المسجد مكان لعقد الزواج