القشلة, مدرسةعائشة أم المؤمنين, البرج العالي في القلعة البحري, قلعة المعز, خان الفرنج, قصر دبانة

مدرسة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها.

كانت هذه المدرسة سرايا لآل حمود،  ومركز استقبال،  وتمتاز هذه السرايا بجمال هندستها وزخارفها الجميلة حتى أن القاعة الرئيسية فيها تمتاز بجمال باهر يضاهي قاعة الاستقبال في قصر بيت الدين،  ويتصدر قاعتها حكم وأدعية وابتهالات نقشت بخط جميل منها:

" الله كما أنعمت فزد في العطايا الوافرة

                              واغفر ذنوبا قد مضت مثل البحور الزاخرة"

ومنها

"مولاي قد عمرت وبنعمة لك وافرة

                            يا ربي ساعدني عسا أعمر بالآخرة"

ويعلو باب قاعة الاستقبال من الداخل أبيات من الشعر تبين الأسباب التي دعت آل حمود إلى بناء هذه السرايا،  تقول الأبيات:

ودار غدت بالفخر والجود وطناً         بلطف. . شاد في غرف المجد

وساحة اقبال وقاعة منهل               وايوان اجلال تجمل بالرفد

فدامت بها الأفراح والجاه والعلا      . .  جواد زاكي الأب والجد

كتب وقد أرخها لتمامها                 ابناء علي الحمود في طالع السعد

                                   1133هـ

انتزعت الدولة العثمانية هذه السرايا من آل حمود واتخذتها مقراً للحاكم العثماني،  ثم وهبتها لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا،  لتكون مدرسة،  وقد سميت هذه السرايا،  بعد أن تحولت إلى مدرسة باسم مدرسة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها.  ومع توسع المدينة انتقلت مدرسة عائشة إلى خارج مدينة صيدا،  واقفلت المدرسة داخل مدينة صيدا،  وهي تنتظر الآن من يرمها ويعيد إليها جمالها الذي غيرته السنون.

دليل معالم صيدا الاسلامية

د. عبد الرحمن حجازي