×

جبه الهزات في لبنان... يحتاج الى "مقاومة" ايضاً

التصنيف: صور جوية

2014-07-07  07:48 ص  1063

 

انشغل اللبنانيون في الساعات الـ 48 الاخيرة باخبار الهزة التي ضربت اقليم الخروب وامتدت الى صيدا وجزين والنبطية، وكأنه لا تكفيهم الهزات السياسية والامنية والاقتصادية المتواصلة بفعل "ترددات" المسؤولين وخلافاتهم وعدم قدرتهم على معالجة قضاياهم وما اكثرها بانفسهم. وفي ذروة مشاهدتهم مباراة هولندا وكوستاريكا تلقوا الهزة –الصدمة التي شعروا بها وظنوا للوهلة الاولى انها تفجير امني جديد من " داعش" واخواتها.
وتكشف صورة حصلت عليها "النهار" الترددات الاولى التي سجلت في محطتي بحنس ودير القمر وهي تظهر حركة الهزة الاخيرة.
وامام هذا المشهد الزلزالي يرفع الامين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور معين حمزةالصوت، وهذا ما قاله امس لعددكبير من المسؤولين من 8 و14 اذار بضرورة اخذ الاجراءات المطلوبة في اعمال البناء وتشييد المباني في بيروت والمناطق.
ويبقى لسان حال حمزة بأي فريق يستطيع ان يواجه هذا التحدي ويرفع التقارير ويضع الخطط لاتخاذ الاحتياطات المطلوبة ولو في حده الادنى" اذا كان في المركز الوطني للجيوفيزياء 3 خبراء يعملون فقط! يغطي هؤلاء الخريطة اللبنانية.ويوضح لـ"النهار" ان المركز "يحتاج الى ما لا يقل عن 20 خبيراً لتوزيعهم على محطات الرصد لمراقبة النشاط الزلزالي".
ويضيف "الان هو الوقت المناسب لتطبيق قانون البناء المقاوم للهزات الارضية ، وان هذه المسؤولية تقع على الوزارات المعنية ونقابات المهندسين والتنظيم المدني والبلديات للقيام بالمهمات المطلوبة وعدم التسامح والتهاون في مشاريع البناء "، ويبقى هذا الامر من المسائل التي لا تلعب بها المجتمعات التي تحرص على صورتها وحياة شعبها.
وليس من باب بث الذعر بين اللبنانيين، يجب ان يوحد هذا الملف الخطر والحساس نظرة المسؤولين والنواب، والى اي جهة انتموا، الى اخطار الهزات لحماية ارواح المواطنين وممتلكاتهم لاصدار قوانين تشدد على قواعد البناء والانتباه اكثر الى المباني المصدعة والقديمة.
ولمن لا يريد ان يعلم ، فان هذا الموضوع هو محل اهتمام عدد من السفارات والبعثات الديبلوماسية التي لا تقدم على شراء شقة او استئجارها في بيروت والمناطق قبل تأكدها من شروط السلامة في المبنى وامكانية مقاومته للحد الادنى من الزلازل حفاظاً على حياة ممثليها وطاقمها الديبلوماسي.
هل فكر المسؤولون عندنا بهذه القضية، واين اصبحت هيئة ادارة الكوارث التي لا تزال حبراً على ورق، و"التنظير" من هنا وهناك.
معين حمزة ينبه ويدق جرس الإنذار قبل فوات الاوان ووقوع الكارثة و"خراب بيروت" هذه المرة وليس البصرة.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا