×

قيادة المستقبل في دارة مصطفى سعد....!

التصنيف: سياسة

2012-06-23  10:01 ص  1407

 

 رحم الله أمواتنا وأمواتكم وأدخلهم الجنة، ما أجمل الشارع الصيداوي السياسي الذي يتخطى كافة العقبات السياسية أمام الموت. هذا ما شاهدناه عندما زارت قيادة المستقبل في الجنوب دارة الزعيم الوطني الراحل معروف سعد الذي احبته مدينة صيدا بكل أطيافها السياسية والأهلية،لتقديم التعازي بوفاة السيدة نتيجة سعد عمة الدكتور أسامة سعد، وتوجت الزيارة باتصال من معالي الوزيرة النائب بهية الحريري للدكتور أسامة سعد، وزيارة السيد شفيق الحريري الذي يحب أن ينادى العم أبو فادي. زيارة العم أمر طبيعي لأنه يداوم على الواجبات الاجتماعية وهو الوحيد من آل الحريري الذي لم يمارس العمل السياسي أما النائب بهية الحريري فهذا أول اتصال لها بعد الانتخابات النيابية والبلدية رغم أنها لم تقطع الاتصالات غير المباشرة مع الدكتور أسامة سعد من خلال المفتي سليم سوسان. وهنا العجب، لأول مرة قيادة تيار المستقبل تقوم بزيارة اجتماعية لهذا البيت وتلتقي مع الدكتور أسامة سعد، ومن المعروف أن قيادتا المستقبل والتنظيم الشعبي الناصري كانتا على عداوة شديدة في عدة مراحل سياسية واستعمل بينهما الكثير من الجمل القاسية ولكن حسب ما بحثنا عنه نتيجة هذه الزيارة وحسب استطلاعنا لآراء المواطنين وتحدثنا مع شخصيات سياسية خلاصة الكلام "هيدي صيدا التي مهما اختلف أهلها يعودون أحباب"، والمعروف أن تيار المستقبل لدى زيارته لهذا البيت يحتاج إلى قرار من رأس الهرم . والجميع فوجئ بهذه الزيارة لتقديم التعازي ومن ضمن التساؤلات حول هذه الزيارة لماذا الآن ؟ سألت كإعلامي أحد الشخصيات القيادية في التنظيم والذي يعتبر من الصقور وهو مقرب من حزب الله قال لي لقد سألت الدكتور أسامة عن هذا الموضوع فقال إنه أمر طبيعي فصيدا لها ميزة خاصة بعلاقاتها الاجتماعية تتميز بها عن سائر المناطق اللبنانية وأردف قائلاً نحن لا يوجد خلاف بيننا وبين آل الحريري والمستقبل في صيدا، مشكلتنا الآن مع الذين يستعملون اللغة الطائفية ويغذونها. كما حدثني أحد الشباب في أحد المقاهي فقال هل سنشهد لائحة انتخابية واحدة تشترك فيها السيدة بهية والدكتور أسامة فقلت له مالذي أتى بهذه الفكرة قال هذه الزيارة. فحبذا لو تحصل هذه المفاجأة لأن الجهة السياسية التي كانت تتحكم في لبنان الآن مشغولة بحربها والمطلوب لبنانياً أن نتحد مع بعضنا البعض. وهنا نذكر مثالاً وهو شكر أبناء حزب الله لدولة الرئيس سعد الحريري عندما وضع طائرته الخاصة في خدمة المخطوفين اللبنانيين وما قالته النائب الحريري أن هذه أخلاقنا وأخلاق رفيق الحريري وما قاله الدكتور أسامة سعد عن رفيق الحريري "هذا الرجل الذي بنى لبنان وأنه زعيم وطني". ولن ننسى الدكتور أسامة سعد عندما مشى جنباً إلى جنب مع العم أبو فادي في مسيرات في صيدا وشارك في الاحتجاجات التي عمت لبنان عند اغتيال الرئيس الشهيد في دارة العائلة في مجدليون وفي دارة شفيق الحريري.

 

وأخيراً تذكرني هذه الزيارة بقول رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي في بداية عهده البلدي أنه يريد أن يجمع البلد من خلال سياسييها وبدأنا نلاحظ منذ أشهر عودة العلاقات الطبيعية بين عائلة المرحوم معروف سعد وعائلة المهندس محمد السعودي بعد انقطاع . فلعل هذه المناسبة الاجتماعية الحزينة تكون الفرصة لاستكمال مبادرة السعودي في مصالحة المدينة. 

 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا