المسجد الأقصى, المسجد النبوي الشريف, المسجد الأموي, المسجد الحرام, مسجد قباء, مسجد قبة الصخرة, مسجد عمرو بن العاص.

المسجد النبوي في المدينة

تاريخه وبناؤه

  مقدمة:

المسجد النبوي هو أبو المساجد في الإسلام، شرع الرسول صلى الله عليه وسلم في إنشائه لبضعة شهور من هجرته إلى المدينة المنورة، ولم يستغرق إنشاؤه وقتاً طويلا، فتم في نحو شهرين في العام الأول للهجرة.

ولاختيار الأرض التي بني عليها هذا المسجد المعظم وكيفية بدء البناء ننقل عن الإمام الزهري قوله: بركت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موضع مسجده، وهو يومئذ يصلي فيه رجال من المسلمين، وكان مربداً ( موضعاً لتجفيف التمر) لسهل وسهيل، غلامين يتيمين من الأنصار، كانا في حجراً سعد بن زرارة، فساوم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه، فقالا: بل نهبه لك يا رسول الله. فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ابتاعه منهما بعشرة دنانير...

وكان الذي يؤم جماعة المسلمين فيها قبل مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم أسعد بن زرارة، وكان فيه شجر غدق ونخل وقبور للمشركين، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقبور فنبشت، وبالنخيل والشجر فقطعت وصفت في قبلة المسجد.

 

صفة المسجد النبوي الأول

وجُعل طوله مما يلي القبلة إلى مؤخره مائة ذراع (نحو 70 مترا) وفي الجانبين مثل ذلك أو دونه (63م)، وجعل أساسه قريبا من ثلاثة أذرع (1.5م) ثم بناه باللبن، وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يبني معهم، وينقل اللبن والحجارة بنفسه، ويقول: الله لا عيش إلا عيش الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة، وجعل قبلته إلى بيت المقدس.

قال الذهبي: هذه القبلة كانت في شمال المسجد، فلما حولت القبلة بقي حائط القبلة الأولى مكان أهل الصفة. وجعل له ثلاثة أبواب: باباً في مؤخّرة، وباباً يقال باب الرحمة، والباب الذي يدخل منه رسول الله صلى الله عليه وسلم. وجعل عمده الجذوع وسقفه بالجريد.

وسَقَف جزءين منه بجذوع النخل: الأول: كان عريشاً في المقدمة للصلاة، حيث وضع صفين موازيين من جذوع النخل لجدار القبلة، في كل صف ستة جذوع تقوم مقام الاساطين، والثاني: عريش أهل الصفة وهو مساوٍ لعريش القبلة في الهيئة والمقياس.

ولم يكن أول الأمر في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم منبر يقف عليه، بل كان يستند إلى جذع شجرة، حتى كانت سنة 6هـ أو ما بعدها صنع له غلام رومي اسمه باخوم منبراً من خشب له درجتان ومقعد.

وقد زاد النبي صلى الله عليه وسلم في بنائه فيما بعد: عشرة أذرع في الشرق، وعشرين ذراعاً في الغرب، مع زيادة جذوع النخل واحداً في الشرق واثنين في الغرب.

وغدت مساحة المسجد في السنوات الأخيرة من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم نحواً من ثلاثة آلاف وخمسمائة متر مربع (3500م2).

كما لم يكن للمسجد مئذنة، بل كان المؤذن يرتفع فوق بيت عال بجوار المسجد لينادي للصلاة.

 

بيوت الزوجات الطاهرات

وقد بنى بيوتا إلى جانبه، ولما فرغ من بنائه بنى بعائشة رضي الله عنها في البيت الذي بناه لها شرقي المسجد، وهو مكان حجرته اليوم. وكانت تلك البيوت في منتهى البساطة والتواضع، كما أشار إلى ذلك الحسن البصري عندما ذكر أنه كان ينال سقفها بيده وهو مراهق.

التجديدات والترميمات:     

وقد جدد بناء مسجد النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكر الصديق رضي الله عنه في خلافته سنة 12هـ، لكنه لم يزد فيه شيئاً، واستبدل بجذوع النخل القديمة جذوعاً جديدة.

ثم قام بتجديده عمر بن الخطاب رضي الله عنه في خلافته سنة 17هـ، وزاد في مساحته ووسعه، فغدا طول المسجد (130) ذراعاً وعرضه (120) ذراعاً، واستبدل بجذوع النخل أساطين من لبن، وسقف العريشين الذين كانا فيه بخشب، وأوصى البنائين أن لا يحمروا أو يصفروا حتى لا يفتتن الناس.

ثم إن عثمان  بن عفان رضي الله عنه جدد بناءه تجديداً كاملاً في خلافته سنة 29هـ، زاد في المسجد النبوي حتى صار طوله 160 ذراعاً وعرضه 130 ذراعاً، بنى جداره بالحجارة المنحوته، طلى الجدران بالقصة (الجبس)، جعل أعمدته من الحجارة بدلاً من اللبن، رفع جدرانه، وفتح في أعلاها نوافذ قرب السقف عن اليمين والشمال في بيت الصلاة، وولي الاشراف على هذه الزيادة الكبيرة الصحابي الجليل زيد بن ثابت رضي الله عنه.

 

الدور الأموي:

وفي سنة 88هـ كتب الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك إلى واليه على المدينة عمر بن

عبد العزيز يأمره بإعادة بنائه، كما يأمره بإدخال حجر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في مسجده، وأن يشتري ما في نواحيه حتى يكون مائتي ذراع في مائتي ذراع، ويقول له: قدم القبلة إن قدرت ( أي أصنع لها محراباً). وأرسل إليه العمال من الشام.

وبعث الوليد إلى ملك الروم يعلمه أنه قد هدم مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ليعمره، فبعث إليه ملك الروم مائة ألف مثقال ذهب ومائة عامل، وبعث إليه من الفسيفساء بأربعين جملاً فوضعوا أساسه وابتدءوا بعمارته. كما ذكر ذلك ابن الاثير.

ولم يكن تجديد الوليد للمسجد النبوي متضمناً توسعة كبيرة إلا أن البناء زاد متانة وجمالاً وكانت هيئته نفس الهيئة التي بناه عليها الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، وكان المشرف على الهدم صالح بن كيسان، وقد ذكر أنه استحدث في هذا التجديد لأول مرة ـ المحراب في جدار القبلة ـ كما وضعت للمسجد مئذنة. وتقدر توسعة الوليد بنحو 2369م2 ضمت للمسجد النبوي.

الدور العباسي:

وقد أعاد بناء مسجد النبي صلى الله عليه وسلم سنة (160هـ) ثالث الخلفاء العباسيين المهدي، فوضعه على جانب من الفخامة، والمتانة وزخرف المجنبة الخلفية المقابلة لبيت الصلاة بالفسيفساء، وزاد فيه من جهة الشمال نحو 65 ذراعاً عرضاً، وقد أورد ابن جبير وصفاً له بعد زيارته فأفاد بأن له صحناً واسعاً يحيط به بيت صلاة من ناحية القبلة، ومجنبات ثلاث: شرقية وغربية وخلفية، وأن بيت الصلاة عمقه (5) أساكيب ( مجموعة عقود) وعرضه 18 بلاطة تقوم على (17) صفا من الأعمدة عددها 290 عموداً...

الدور المملوكي:

وبقي هذا البناء على حاله طيلة خمسة قرون، حتى تعرض لحريق عام 654هـ أيام السلطان الظاهر بيبرس، فأعاد بناءه على نفس النمط السابق الذي كان عليه. واستمرت العناية به أيام المماليك فجدد أكثر من مرة، كما عينت إدارة خاصة بالحرمين الشريفين.

وكان آخر تجديد للمسجد النبوي في عهد المماليك بعد بيبرس اعادة بنائه من قبل سلطان مصر المملوكي سيف الدين لاشين عام 868هـ.

الدور العثماني:

ولما تولى الأمر سلاطين آل عثمان بدأت حقبة جديدة من ترميم وتجديد المسجد النبوي، ،وذلك ابتداء من السلطان سليمان القانوني الذي جدد الحرمين كليهما سنة (940هـ)، وكان من مآثره في المسجد النبوي أن أهدى إليه منبراً من أفخم المنابر الخشبية وأكثرها إتقاناً وجمالا وزخرفة. ولا تزال كثير من آثار ذلك التجديد باقية إلى اليوم عند باب السلام في الواجهة الغربية.

كما صنع العثمانيون للمسجد في العام 1196 محراباً جديداً من المرمر الملون البديع ونصبت فوقه قبه جميلة رائعة.

وفي عام 1266 هـ أعيد بناء المسجد بأكمله بأمر من والي مصر محمد على باشا وبمشاركة مهندسين من مصر وتركيا، وعلى رأسهم مشاهير مهندسي ذلك العصر، كالمهندس حليم باشا مهندس قصور العثمانيين في الأستانة، والمعلم ابراهيم كبير البنائين المصريين، والخطاط التركي المشهرة شكر الله ـ كما أوردهم الدكتور حسين مؤنس ـ  وكان المشرف على البناء إبراهيم باشا ابن محمد علي باشا. وفي هذا التجديد بنيت القبة الخضراء الجميلة التي لا تزال رابضة فوق سطح المسجد النبوي إلى يومنا هذا، بعد أن كان بناها لأول مرة السلطان قايتباي، ثم جددها السلطان محمود الثاني. وقد عني معلم البناء إبراهيم بأن يعيد بناء المسجد بالحجارة القديمة التي كانت فيه من بناء الظاهر بيبرس قبل أن يستخدم غيرها.

ولم يمر طويل عهد حتى كسى السلطانُ العثماني عبد الحميد الأول (ت 1277هـ) كل جدران المسجد من الداخل بالرخام الوردي الذي أضفى على المسجد جمالاً ورونقاً بديعين حتى أطلق على المسجد النبوي اسم المسجد الوردي ولم يبخل السلطان في عمله هذا بمال، بل أنفق بسخاء وكان دائم الاستفسار عن تنفيذ العمل، حتى وهو على فراش الموت.

ويقال: بأنه مات قرير العين وهو ابن تسع وثلاثين عاماً بعد أن أبلغوه بتمام العمل وانجازه.

وقد أعاد السلطان العثماني عبد المجيد الأول بناء المسجد النبوي بعد هدمه كلية باستثناء الحجرة النبوية الشريفة، وتضمنت هذه العمارة مساحة إضافية ( 1293م2) وسع بها المسجد، وكانت آخر توسعة للمسجد النبوي قبل التوسعة السعودية الأولى، وفيها تجلى والاتقان والجمال والمهارة الفنية بأبهى صورها، سواء في الخطوط أو النقوش أو الألوان أو الزخرفة.

 

التوسعة السعودية الأولى

ولما تولى الملك عبد العزيز بن سعود عرش المملكة لاحظ ضيق المسجد النبوي الشريف بالزائرين والمصليين، كما بلغه أن بعض الأعمدة والجدران في المسجد قد اعتورها الخراب والتصدع فأصدر ـ يرحمه الله ـ  أمراً بتوسعة الحرم النبوي وبدأ في عام 1370هـ 1951م العمل بذلك واستمر حتى عام 1375هـ 1955م فأضيفت للمسجد مساحة كبيرة في الجهة الشمالية منه بلغت أكثر من ستة آلاف متر مربع لترتفع المساحة الكلية للمسجد النبوي إلى مايزيد على 160 آلف متر مربع تتسع لأكثر من 300 ألف مصل في وقت واحد.

وقد حافظت التوسعة السعودية على العمارة العثمانية وما حوته من بعض العمارة

المملوكية، فلم تمسها بتعديل أو تبديل، بل رممتها وزينتها،هذا سوى ما أضافته للمسجد الشريف من أبواب ضخمة توصل إلى بيت الصلاة الواسع الذي تنتشر فيه أعمدة الرخام الفخمة التي ترتفع فوق الأرض المكسية بالمرمر.

وبلغ عدد الأعمدة الجديدة في التوسعة السعودية الأولى 232 عموداً. كما بنيت للمسجد واجهة في غاية الحسن والجمال، وعلى جانبيها مئذنتان سامقتان في السماء ترتفعان (75) متراً فأصبح بذلك عدد المآذن في المسجد تسعاً وقد عرفت تلك الواجهة بواجهة الملك عبد العزيز.

خطوة عظيمة نحو المستقبل:

ومع الزيادة المضطردة في أعداد الحجاج والزوار، والتي بلغت في السنين الأخيرة أكثر من مليون مسلم في الوقت الواحد لم يكن هناك بد ولا مفر من إعادة النظر في مساحة المسجد النبوي ومرافقه وخدماته وطرقه الموصلة إليه وساحاته التي حوله، لذا فقد أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود أوامره عام 1985م للبدء في توسعة كبرى شاملة للمسجد ومرافقه وساحاته وأجهزته وكل ما يتصل به بعد رضع كافة الإمكانات الكبيرة مالياً وفنياً مما أفاء الله على  المملكة العربية السعودية. وقد بدأ العمل عام 1986م وتكاد تكون التوسعة الآن منتهية بعد سنين طويلة من الدراسات والتخطيط والعمل المتواصل الدؤوب ليلاً ونهاراً.

وقد غدا المسجد النبوي بعد هذه التوسعة أضخم مسجد في الدنيا بعد المسجد الحرام، إذ بلغت مساحة المسجد بعد التوسعة 98.000م2 ومساحة سطح التوسعة المعد للاستخدام للصلاة

67.000م2 ،ومساحة الساحات الخارجية المحيطة به 235.000م2 أي ما مجموعه ( داخلاً وخارجاً وسطحاً) 400 ألف متر مربع تتسع في أوقات المواسم والزحام لما لا يقل عن مليون مصل في وقت واحد.

ويحتاج الحديث المفصل عن هذه التوسعة الكبيرة إلى وقفة طويلة، إلا أننا نقول عنها باختصار شديد ووصف عابر:

وصف التوسعة الجديدة

إن مبناها الجديد يحيط بالمسجد، ويتصل به من الشرق والشمال والغرب، وفي وسط هذا المبنى من الناحية الشمالية يوجد مدخل الملك فهد بن عبد العزيز وهو المدخل الرئيسي للتوسعة، وتعلوه سبع قباب، ويحده من كل جانب مئذنة بارتفاع (104م) وبذلك يكون للمسجد مع التوسعة الأخيرة عشر مآذن، ست منها جديدة بارتفاع (104) م، وتتوزع هذه الست ـ إضافة إلى جانبي المدخل الرئيسي ـ على الأركان الأربعة.

وهناك للتوسعة الجديدة سبعة مداخل رئيسية بالجهات الثلاث الشرقية والشمالية والغربية وهذه المداخل الرئيسية يحتوي كل منها على ثلاثة بوابات متجاورة هذا بالاضافة إلى عشر بوابات جانبية، واثنتي عشرة بوابة أخرى لمداخل ومخارج السلالم الكهربائية المتحركة، التى تخدم سطح التوسعة المغطى بالرخام ويرتفع السقف في التوسعة أكثر من 12.5متراً ويبلغ عدد الأعمدة فيها 2015 عموداً تشكل فيما بينها أروقة وأفنية داخلية وتحت التوسعة يوجد دور سفلي معد للخدمات بارتفاع (4) أمتار توجد فيه أجهزة التكييف والتبريد والخدمات الأخرى.

ومن حول التوسعة ساحات كبيرة غطيت أرضيتها بالرخام والجرانيت وفق أشكال هندسية بطرز اسلامية وألوان متعددة، ويمكن استخدام جزء كبير منها للصلاة وقت الحاجة، وتضم هذه الساحات مداخل للمواضئ بها 6800 وحدة وضوء، و2500 دورة مياه، و 560 نافورة ماء للشرب، وأماكن لاستراحة الزوار وتضاء بوحدات اضاءة خاصة مثبتة على 120 عموداً رخامياً.

وتحت تلك الساحات مواقف للسيارات من دورين تكفي لاستيعاب 4163 سيارة.

قباب وظلال:

وقد زود المسجد في التوسعة الجديدة بسبع وعشرين قبة متحركة. زنة الواحدة منها 80 طناً، تغطي كل واحة مساحة (324) م2، ويتم فتحها وغلقها كهربائياً بالتحكم عن بعد، وذلك للاستفادة من التهوية الطبيعية عندما يسمح الجو بذلك، أما في أوقات الحر ـ وبلاد الحجاز حارة عموماً ـ فقد صممت أعمال تلطيف الهواء بحيث يهدفع الهواء البارد من قواعد الأعمدة الجديدة بواسطة الفتحات المغطاة بالنحاس، كما تمت أعمال تلطيف الهواء في المبنى القديم للمسجد النبوي بطريقة لا يحتاج معها ازالة أي جزء فيه أو تعديله.. وتمت تغطية الساحة الواقعة بين المسجد بشقه العثماني والتوسعة السعودية الأولى باثنتي عشرة مظلة ضخمة بنفس ارتفاع السقف، تظلل كل واحدة منها مساحة (306) م2 ويتم فتحها وغلقها أوتوماتيكياً، وذلك للحماية من أشعة الشمس أو المطر مع امكان الاستفادة من الجو الطبيعي المعتدل، وهذه المظلات تضفي مسحة جمالية رائعة عند فتحها فتؤدي بذلك دوراً مزدوجاً في آن واحد.

 

الزخرفة والنقش:

أما أعمال الزخرفة فقد صممت بحيث تتناسب وتنسجم مع أعمال الزخرفة التي في التوسعة السعودية الأولى، ويشمل ذلك أعمال الجليات والزخارف، والكرانيش لتجميل الحوائط، والكمرات والكينارات والمآذن، وأعمال الحديد المشغول كالمشربيات والشبابيك والدربزينات، والأبواب الخشبية المطعمة بالنحاس، وتيجان الأعمدة، والثريات المطلية بالذهب، وأعمال التكسية بالرخام المزخرف على كامل الجدران الداخلية للتوسعة، والأعمدة المكسوة بالرخام  المستدير وقواعدها أيضاً مكسوة برخام مزخرف بأشكال هندسية جميلة، وبها تجويفات خاصة لوضع المصاحف الشريفة بطريقة منظمة هذا غيض من فيض الحديث عن أعظم الأعمال المسجلة في تاريخ المسجد النبوي الشريف وهي مفخرة ومأثرة، وتوفيق من الله عظيم.