×

. د اسامة سعد: نحن نرى ان مطالب الشعب السوري مشروعة ومحقة

التصنيف: سياسة

2011-04-22  12:29 م  1172

 

 

في لقاء مع الهيئة النسائية الشعبية، سعد يتناول شؤوناً عربية ولبنانية ومحلية
 
 
 
رأى رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد أن العالم العربي سادت فيه روح الانكسار والانهزام لسنوات طويلة، وعلى الرغم من ذلك برزت محطات أظهرت إرادات وطنية كبيرة، تمثلت بالمقاومة في لبنان بدءاً من عام 1982 وانطلاق جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، إلى تحرير قسم كبير من الأراضي اللبنانية عام 2000، وصولاً إلى حرب تموز عام 2006، واستمرار الشعب الفلسطيني وكفاحه في مواجهة المشروع الصهيوني، وتصدي المقاومة في غزة أثناء عدوان 2008-2009، وتصدي الشعب العراقي للغزو الأميركي للعراق، وصمود سوريا في مواجهة الهجمة الأميركية الصهيونية الرجعية العربية التي كانت تدفع باتجاه فرض التصالح المذل لسوريا مع العدو الصهيوني. وأضاف:" كل هذه المحطات كانت محطات مضيئة ومشرقة في حياة أمتنا العربية. وهي التي أسست للتحركات الشعبية التي بدأت بتونس، وانتقلت إلى مصر واليمن والبحرين وعمان والأردن وحتى الساحة الفلسطينية التي تحركت للمطالبة بإسقاط الانقسام الفلسطيني والدعوة لاستمرار النضال الفلسطيني تحت راية خيار المقاومة. ومن جهة ثانية طالب سعد بالاسراع في تشكيل حكومة قوية قادرة على مواجهة الأزمات التي يمر بها لبنان. وفي ما يتصل بالأزمة البيئية في مدينة صيدا دعا سعد إلى تشغيل معمل المعالجة بدون أي تأخير".
 
 
كلا سعد جاء خلال لقائه عضوات الهيئة النسائية الشعبية.
 
واعتبر سعد أن الحراك الشعبي في مصر من شأنه إعادة مصر للقيام بدورها الأساسي في النضال العربي. والشعب المصري يستعيد تدريجياً قدرته على تحرير مصر من كل أشكال التبعية للولايات المتحدة الأميركية والتصالح مع العدو الصهيوني. كما أنه يستحضر أيام جمال عبد الناصر لإعادة دور مصر الوطني الفاعل على المستوى العربي والافريقي والعالمي، وقال:" لقد تم اسقاط حسني مبارك، والكثير من الرموز. ولا يزال أمام الشعب المصري الوقت ليقضي على كل ما تبقى من النظام الرجعي المتآمر على شعبه".
 
واستنكر سعد دخول الولايات المتحدة الاميركية على خط الثورات الشعبية العربية في محاولة لتخريبها وحرفها عن مسارها الحقيقي خدمة لمصالحها الاستراتيجية مستخدمة أدوات تابعة لها تتمثل بالأنظمة العميلة، وقوى سياسية تابعة لها، وبعض منظمات المجتمع المدني، ومراكز النفوذ على المستوى الاقتصادي والعسكري. كما اعتبر سعد أن المصالح الاستراتيجية التي تسعى الولايات المتحدة الأميركية إلى حمايتها هي: إسرائيل، النفط، الرغبة في السيطرة على المنطقة العربية نظراً لموقعها الاستراتيجي الذي يتوسط العالم.
 
 
وفي ما يتعلق بسوريا اعتبر سعد أن سوريا كانت رأس حربة في مواجهة الهجمة الأميركية الرجعية العربية على الأمة العربية. وهي تكاد تكون الدولة الوحيدة التي أعلنت عن موقف واضح ضد الغزو الأميركي للعراق، والتي وقفت إلى جانب المقاومة في لبنان، ودعمت مقاومة الشعب الفلسطيني، ورفضت كل أشكال التفريط بالقضية العربية والحقوق العربية. هذه المواقف الوطنية أدت إلى اشتداد الهجمة الأميركية عليها بتغطية عربية، فاتهمت سوريا باغتيال الحريري في محاولة للضغط عليها. لكنها صمدت كل هذه الفترة. وقال سعد:" نحن نرى ان مطالب الشعب السوري مشروعة ومحقة، ووافقت عليها القيادة السورية. وما نتمناه هو نجاح تحقيق هذه الاصلاحات لكي تستمر سوريا في موقعها القومي الداعم للمقاومة في لبنان وفلسطين".
 
وأكد سعد أن تعثر المشروع الأميركي في العراق، وفشله في تحقيق أي مكاسب على الجبهة اللبنانية عبر حرب تموز 2006، وفشله في عدوانه على غزة أدى إلى انكساره، ما دفع الشعوب العربية للتحرك في ظل المناخات السائدة.
 
من جهة أخرى طالب سعد الاسراع في تشكيل حكومة لبنانية قوية وصلبة يكون فيها تمثيل شعبي وازن، وتكون قادرة على مواجهة الأزمات التي يمر بها لبنان، وقادرة على إحداث اصلاحات على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية والخدماتية، من كهرباء وصحة وتعليم ومشاكل بيئية وغلاء في الأسعار ومكافحة الاحتكار. كما أكد أنه من الضروري تمثيل التيار الوطني  في الحكومة كونه تياراً لا طائفياً.
 
كما أكد أن مدينة صيدا هي عاصمة الجنوب ، وهي تضم أكبر مخيمات الشتات الفلسطيني في لبنان، و تحتوي تنوعاً سياسياً ودينياً. هذا الموقع له قيمة في المعادلة الوطنية، مما يؤكد على ضرورة تمثيل صيدا .
 
وحول أزمة النفايات، اعتبر سعد أن هذا الملف هو خاضع لعملية احتكار هائلة وواسعة، وعملية استغلال كبيرة من قبل مستفدين من رجال السلطة، بدءاً من سوكلين حتى المعمل الذي أنشأ على شاطىء مدينة صيدا. فهذه الشركات همها الأول الربح الفاحش. والدولة غائبة عن إيجاد الحلول المناسبة لحل هذه الأزمة التي تسبب الأضرار للبشر والبيئة. إضافة إلى أن كثيرين حاولوا إعطاء الموضوع منحاً سياسياً وطائفياً، وهذا الأمر نرفضه. وقال سعد:" لقد جلسنا مع رؤساء بلديات جوار صيدا، وناقشنا هذه الأزمة معهم. كما تم التواصل مع محافظ الجنوب من أجل إيجاد الحلول المناسبة. لكنه لم يسفر عن اجتماعات المحافظ مع البلديات أكثر من تقديم شكوى ضد معمل المعالجة لأن أصحابه لا يريدون تشغيله على الرغم من جهوزيته للعمل".
 
 
 
 
 
 
 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا