×

المقدح: خيم على الحدود والتحرك سيشمل جميع الفصائل

التصنيف: سياسة

2011-06-02  09:32 ص  706

 

أكدت مصادر في فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في مخيمات الجنوب، ان المشاركة في مسيرة 5 حزيران نحو الحدود مع فلسطين المحتلة "ستكون خجولة"، مشددة على ان "الرؤية الفلسطينية مختلفة عن رؤية الكثير من الأطراف والقوى المحلية والاقليمية التي تحاول استثمار هذا التحرك على حساب دماء الفلسطينيين". وقد صرح قائد المقر العام لحركة "فتح" في لبنان منير المقدح، عن "مشاركة جميع الأطراف الفلسطينية في التحرك"، نافياً معلومات عن ان "فتح" و"حماس" لن يشاركا، وأعلن ان نصب الخيم على الحدود سيكون جدياً، وان الشعب الفلسطيني يريد العودة.
مصادر فلسطينية
وكتب مراسل "المستقبل" في الجنوب": أكدت مصادر في منظمة التحرير في مخيمات الجنوب قيام الجيش اللبناني قبل ايام، بإعادة عشر حافلات تقل فلسطينيين كانت في طريقها للمشاركة في احتفال اقامه "حزب الله" في احدى القرى الحدودية لمناسبة "عيد التحرير" بحيث لم تفلح الاتصالات التي اجريت في حينه، في تعديل قرار الجيش بالسماح لتلك الحافلات التي كانت ترفع رايات حزب الله وبعض الاعلام الفلسطينية، بالوصول الى الحدود.
وربطت المصادر قرار منع الحافلات بحرص الجيش اللبناني على عدم السماح بتكرار تجربة مارون الراس وما قد يستتبع ذلك من انفلات للأمور لاسيما وان دماء الشهداء والجرحى ما زال في ارض الميدان. وتضيف، "ان هذا قد يكون ابلغ اشارة بأن 5 حزيران لن يكون مشابها لـ15 ايار عندما حملت مئات الحافلات السورية واللبنانية آلاف الفلسطينيين الى مارون الراس. ليس هذا فحسب، بل ولو حضرت الحافلات نفسها بالرغم من نبل الهدف، فلن تجد ايا من المشاركين السابقين في 15 ايار بانتظارها، كما لن تجد ركابا جددا"، حسب تعبير تلك المصادر.
وتضيف المصادر نفسها ان الرؤية الفلسطينية للمشاركة في ذكرى النكبة قبالة فلسطين المحتلة مختلفة عن رؤية الكثير من الاطراف والقوى المحلية والاقليمية التي حاولت استثمار هذا التحرك على حساب دماء الفلسطينيين من مختلف الفئات، من "فتح" في مخيم البص الى "حماس" في مخيم الجليل. وتتساءل تلك المصادر عن اسباب دفع هؤلاء الشبان بين مخالب العدو بعدما انتهى المهرجان الخطابي. وتسأل، لماذا لا يسمح للفلسطيني في الايام العادية بالذهاب ولو بنزهة مع عائلته الى المنطقة الحدودية؟ ولماذا استحضار الحافلات من خارج الحدود؟ ومن حجز في الافران المناقيش والمرطبات لتزويد المشاركين في التظاهرة؟ ومن ابلغ المتظاهرين في مارون الراس ان المتظاهرين في الجولان السوري المحتل اقتحموا الشريط الشائك في مجدل شمس حتى يدب الحماس في صفوفهم من دون ان يكون هناك من قيادة تتحكم بثورتهم من جهة وتساعد الجيش اللبناني في لجم تحركهم من جهة ثانية؟ مضيفةً ان من يستعدّ لتحضير تحرك مشابه في 5 حزيران عليه ان يأخذ في الاعتبار ان استقدام الحافلات او الحجز في الأفران على مناقيش وكرواسون ومرطبات لن يغري عددا كبيرا من الفلسطينيين في هذا التحرك، لأننا نحرص على ان لا يكون دمنا ورقة مساومة بيد احد سواء على الصعيد المحلي او الاقليمي. لتخلص تلك المصادر الى القول ان من يريد الاستثمار في هذا التحرك المقبل، فليس امامه الا اقناع المقاتلين في القواعد العسكرية الفلسطينية داخل المخيمات وفي المعسكرات خارجها، للمشاركة فيه ومن دون سلاح. وعندها يستطيعون اثبات مقولة "من يأكل خبز السلطان يضرب بسيفه"، لافتة الى "ان التحرك وان حصل، وليس مستبعدا ان يتم الغاؤه في آخر لحظة، سيكون خجولا وخجولا جدا بالمقارنة مع تحركات اخرى مشابهة، لان الدم الفلسطيني اغلى من كرواسون وقنينة كازوز" حسب تعبيرها.
اجتماعات تحضيرية
أفادت وكالة "المركزية" ان اللجنة التحضيرية لمسيرة "العودة" واصلت اجتماعاتها، وعقد ممثلو "فتح" و"حماس" و"الجهاد" وفصائل وطنية وإسلامية اجتماعهم الثاني، تقرر فيه "ان تتجه المسيرات الفلسطينية إلى الحدود وأن يصار الى نصب خيم قبالة المستوطنات في مارون الراس التي تحولت إلى مزار بعد سقوط شهداء فلسطينيين فيها في 15 أيار الفائت، وأن تتجه مسيرات اخرى إلى معتقل الخيام، حيث ستنصب الخيم على أرضه للاقامة فيها. كما تم تحديد العدد الذي سيشارك من كل مخيم بالمسيرات التي ستسلك طرق صيدا، صور وبنت جبيل وطرق صيدا، النبطية وكفرتبنيت فمعتقل الخيام، ورفعت على هذه الطرق لافتات تحدد كيفية الوجهة نحو فلسطين وبعدها عن كل منطقة.
وأشارت المصادر إلى أن اللجنة التحضيرية لمسيرة العودة تواصل اتصالاتها على خطين، الأول مع السلطة اللبنانية لمواكبة أمنية للمسيرات ومع "حزب الله" لدقة التنظيم والمشاركة اللبنانية الفاعلة فيها من كل الأحزاب والقوى اللبنانية.
المقدح
ونقلت "المركزية" عن المقدح نفيه المعلومات التي أفادت ان "فتح" و"حماس" في لبنان لن يشاركا في تحرّك الأحد المقبل، مؤكدا مشاركة جميع الأطراف الفلسطينية فيه إضافة الى مؤسسات من المجتمع المدني، ولبنانية"، مشددا على ان الشعب الفلسطيني يريد العودة الى فلسطين وتحركه الأحد المقبل هو تتمة لتحركه في 15 ايار الفائت، مشيرا الى ان نصب الخيم على الحدود مع فلسطين جدي وسيكون البقاء فيها حتى العودة.
ولفت الى مشاركة بالبواخر في المسيرة عبر البحر، مؤكدا ان ما حصل في 15 أيار هو كرة نار ستكبر لتحرق العدو المحتل حتى تحقيق العودة.
ونفى المقدح ما تردد في الإعلام عن ان جماعات أصولية من عين الحلوة تقف وراء الإعتداء على الكتيبة الإيطالية في صيدا.
وقال أمين سر التجمع الفلسطيني وعضو اللجنة التحضيرية للمسيرة عصام الحلبي لـ"المركزية": نرفض ان يشارك في المسيرات أي شخص لا يحمل الأجندة الفلسطينية، والمخيمات على الأراضي اللبنانية وتحت القانون والسلطة اللبنانية، وكل مخل بالأمن مهما علا شأنه يتم تسليمة للسلطات اللبنانية ولا غطاء ولا خيمة فوق رأس أحد".
وأكد ممثل حركة "حماس" في لبنان علي بركة أن "من حق الشعب الفلسطيني أن يتحرك في ذكرى النكسة ، من أجل العودة إلى دياره"، معتبراً أن "التحرك الذي تم في 15 أيار كان سلمياً ومن اعتدى هو العدو الاسرائيلي".
وقال: "نحن سنحترم القرار اللبناني ولن نخالفه، ولكن 5 حزيران لن يكون آخر المطاف، مع التكرار ان من حقنا التحرك والجواب النهائي سيكون في الغد

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا